الجمعة، ديسمبر 22، 2006

ما أحب أن أستمع

من أجمل الأصوات بالنسبة لي صوت الشيخ حسين الأكرف
هذا الصوت العبقري الرائع
الصوت الذي حين أسمعه أحس أنني أصبحت في عالم آخر ساحر
وكما أقول عنه أنا
صوت رومنسي
أحاول دائما تتبع أعماله
وأحببت أن أشارككم ببعض أناشيده الرائعة
خلال الحرب كان الشيخ حسين الأكرف يحضر لألبومه الذي أسماه الوعد الصادق
وهذه بعض أناشيده الوجدانية الرائعة
هذه بعض أناشيد واصدارات الشيخ حسين الأكرف
أتمنى أن تعجبكم

تقييم ذاتي

نصحني واحد من أصدقائي المقربين، انو اكتب بالمدونة أشياء شخصية، لانها محتاجة لمسة شخصية مني. عشان هيك أنا حبيت اهدي اول موضوع في لمسة شخصية الك يا صديقي، الي بتعرف حالك.
في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحبو كتير وبحاول على طول اتذكرو، هو متل وصية لأبي ذر رضوان الله عليه. بيقلو بما معناه: يا أبا ذر ألا أدلك على ثلاثة أعمال خفيفة على البدن ثقيلة في الميزان؟ فبيسألو أبو ذر (رض): ما هي يا رسول الله؟ فبيقول (ص): الصمت وحسن الخلق وترك ما لا يعنيك.
هون مربط الفرس، لما بفكر بهيدا الحديث بحاول شوف اذا في مجال للمقارنة بيني وبين الموجود فيه. خلينا نقارن نقطة نقطة.
- الصمت: هيدي مشكلتي الكبيرة بالحياة، لاني طول ما أنا موجودة مع مجموعة أصدقاء بحكي كتير، بضل عم بحكي ليتعب تمي، مش للهدرجة بس هيدي صيغة مبالغة. المهم اني بحكي كتير. وأوقات، حكيي الزايد بيزعج اللي حواليي فبضطر اسكت على مضض. يمكن اذا بدي فكر ليش بحكي هلأد بصير بدي حلل نفسيتي، بس انا بصراحة يمكن عندي نوع من الحاجة للفت الانتباه على طول، يمكن بحب كون محور اهتمام الموجودين، فبحاول على طول احكي. على فكرة أول مرة بحكي عن حالي بهالصراحة. أو يمكن بحاول عبر عن الموجود براسي من أفكار بطريقة سريعة حتى لحق. يمكن... المهم كترة الحكي بتعجب رفقاتي أوقات وهني بيعتبروها صفة مميزة فيي خلتهن يحبوني ويقبلو صحبتي. يعني أنا معروفة "بالشلة" اذا صح التعبير اني الحكوجية، في حدا بيساعدني أوقات بس على طول انا الرقم الواحد بالحكي. بحاول أوقات كتير بطل حكي بس اللي بيصير انو رفقاتي بيفكروني ساعتها اني زعلانة أو مكتئبة، يعني بيفكروا انو في شي غلط، مع اني بفهمهن اني عم حاول بطل أو خفف حكي بس ما بيقتنعو. بتذكر مرة كنت بالثانوية، وقررت اني وقف حكي، ولو تشوفو شو صار، كل ما مرأ حدا من حدي يسألني، "زينب شو بكي اليوم؟ ليش زعلانة؟" أنا طبعا بتضايق من هالشي، ما بحب تكون علامتي الفارقة الكبيرة كترة الحكي. رح حاول صحح هالصفة بحالي،بس حتى صلحها رح نلغي أول وصية من وصايا الرسول الأكرم(ص) من قاموسي، للأسف الشديد طبعاً.
- حسن الخلق: يمكن هيدي الصفة موجودة والحمدلله، يعني انا بعتبر حالي خلوقة. مش معودة قلل احترام مع حدا، أصلا ما بحب زعل حدا مني. ودغري بحاول صلح سوء التفاهم. من كم يوم رحت مأخرة على محاضرة مادة "علم المتحجرات" اذا هيك ترجمتها بس هي بالانكليزي paleontology المهم انو دكتور هاي المادة أكره ما عليه حدا يفوت مأخر، مش موضوعنا يمكن احكي عنو بعدين. ومع اني تأخرت خمس دقايق مش أكتر صمم ما يخليني فوت وبتعرفو شو اللي بيطير العقل؟ انو لو عديتو الحاضرين عندو ما بيطلعوا عشرين واحد فيعني لو انا محلو كنت بطلب من أي طالب من برة يحضر عندي عشان يعطوني ثقة. انا ورايحة على الجامعة، ركض طبعا، كنت عم خطط انو لو ما خلاني فوت رح اتخانق معو. لعدة أسباب أولها انو منعني من حضور مختبر المادة كمان قبل مرة لتأخير خمس دقايق كمان، تاني سبب اني كنت كتير متضايقة وبدي فش خلقي بحدا. لما وصلت ومنعني من الفوتة عملت شي أول مرة بحياتي بعملو، صرخت بوجو وقلتلو اني كنت مضطرة اتأخر ودار بيناتنا جدال قصير. الخلاصة اني بعد ما عملت المشكلة استغربت من حالي. معقول؟ زينب؟ التلميذة العاقلة المهذبة اللي ضد عقلا تجادل استاذ أو معلمة تعمل هيك؟ فلما رجعت تاني يوم اعتذرت من الدكتور بالمختبر مع اني عرفت انو حكي عني كم شغلة ما عجبتني بس أنا كنت مقررة اعتذر منو، كمان بنصيحة من نفس الصديق، ولسبب تاني اني حبيت ناقض اللي حكاهن عني فاعتذرت منو وريحت حالي. طولت عليكن مش هيك؟ الخلاصة هون اني الحمدلله بعتبر حالي خلوقة بس اذا اي حدا منكن عندو رأي تاني أنا ما عندي مانع اسمعو "رحم الله من أهدى الي عيوبي" وهيك هيك أنا الظاهر ما حيطلع عندي شي من الوصية الكريمة.
- ترك ما لا يعنيك: يمكن هيدي الصفة أصعب شي بالحياة، خاصة الي. بعتبر انها أسوأ صفة عندي. الحشرية. مش ممكن ما اتدخل بكل شي. لازم أعرف ماما وأختي عن شو عم يحكو. ورفقاتي عن شو عم يحكو، الخ الخ... بكره هالصفة كتير كتير وبحاول درب حالي على تركها لانو صدقوني هي من أبشع الصفات وما رح دافع عن حالي هون لإني متأكدة انو كل شي رح قولو رح ينقلب ضدي (صرنا كإننا بفيلم أمريكي بوليسي) المهم بتمنى انو تنحل هالمشكلة عندي وبطلب من رفقاتي يسامحوني ويتحملوني شوي ويساعدوني اتخلص من هالخصلة البشعة والمزعجة.
لاحظتو؟ لاحظتو كيف طلع اني تقريبا ما عندي شي من اللي أوصى فيهن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر(رض)؟ بعتبر هيدي أكبر مشكلة عندي وبحاول على طول اتذكر هيدا الحديث لصحح أخطائي. واذا بدنا نخرج خارج نطاق الحديث كمان بيطلع معي أشايا وبلايا.
حلوة فكرة نقد الذات كتير على فكرة، وتعرية الشخص أمام نفسو حتى يحاول يفتش على السيئات ويصلحها. الله يآجر دكتور الفيزيولوجيا اللي خلانا نفكر بهالطريقة من أول حصة عطانا فيها وسألنا شو أكتر شي بتكرهو بحالكن؟ طبعا انا وقتها احترت كتير ولقيت انو صفات كتيرة بكرهها بحالي وبحب غيرها. بس طبعا جاوبت الجواب الدائم والسخيف "العصبية" صحيح أنا عصبية بس هيدا مش أكتر شي بكرهو بحالي!!
يللا يا أصدقاء، هلأ صرتو تعرفو صفاتي السيئة. فرجوني شطارتكن وعطوني أفكار. بدي أفكار كتير لصحح هالصفات. واذا لقيتكن شاطرين، بعطيكن بعد أكتر. ههههه
طبعا عم بمزح، مش لهالدرجة فيني سيئات...

الاثنين، ديسمبر 18، 2006

مناجاة

إلهي وربي..
علامَ أبكي ولمَ أبكي؟
أأبكي على دنيا فانية
أم أبكي على بلاء وضعتني فيه حباً بي...
أم أبكي على سوء حلّ بي
وفقر أصابني
وحزن ملكني
لا وعزتك يا إلهي وربي
سأبكي على نفسي اللوامة الأمارة بالسوء
سأبكي لشوقي إليك وبعدي عنك
سأبكي لتركي لك وابتعادي عنك ونسياني إياك
وأنت يا ربي لا تنساني وتتقرب إليّ
ترزقني وتعطيني وتمنحني
تغفر لي وتتوب علي وتستر قبيح ما بدر مني
تعلم ما في نفسي وما أعلن
تحميني من كل سوءٍ وخطر
تهديني إلى الخير والصواب
ربي
سأبكي على نفسي
سأبكي ندماً
كيف نسيت كل عطاياك عليّ
كيف نسيت أنك خالقي وبارئي ومصوري
بيدك ناصيتي ... تميتني وتحييني
كيف نسيت أنك رازقي
كيف نسيت حبك لي ورحمتك عليّ
كيف نسيتُ حبي لك وشوقي إلى مخاطبتك
نعم سأبكي
سأبكي على ما تركته من واسع رحمتك ورأفتك
وسأبكي على هلعي لما في هذه الدنيا القذرة الدنيّة
علّك يا ربي وإلهي ومولاي
تسمع بكائي
وتغفر خطاياي
وتقبلني لاجئة مستجيرة بباب رحمتك
راجية عفوك وغفرانك والتقرب منك
يا أرحم الراحمين....


18/11/2006
أسألكم الدعاء

السبت، ديسمبر 16، 2006

؟؟!شوبدي أعمل

انا أخدت قراري وما رح غيرو أبداً
بس بكرا بتشوفو، حارجع عنو...
قررت انو ما عش استعمل الانترنت أبداً
يا جماعة صرلي اسبوع كل يوم بروح على الانترنت (انا ما عندي انترنت بالبيت) وبأعد شي ساعتين تلاتة سحبة وحدة
كل الوقت عم ظبط بالمدونة وحسن فيها لدرجة اني زهقت منها
عم فكر بطل اجي على الانترنت وبطل اكتب شي على المدونة شو رأيكن؟
بس أنا عارفة اني مش حنفذ هالقرار لغني ما فيني اتخلى عن الانترنت ولا عن أصدقائي على الانترنت
بس قولولي شو بدي أعمل؟
ودروسي عم يكترو كتير ومش عم لاقي وقت لادرس
بس بسهولة بلاقي وقت للانترنت
!يا سبحان الله
؟بشو بتنصحوني يا أصدقاء

سيد المقاومة

الخميس، ديسمبر 14، 2006

خيبة أملي

طلب مني عدة أصدقاء اني صور صور حية من الاعتصام المفتوح ببيروت، وسألوني ليش ما عملت هيك.هيدا الشي بيرجع لسببين، الأول إنو ما عندي كاميرا ديجيتال (ناطرة وحدة على العيد) وتانيا انو تلفوني كتير متطور لدرجة انو ما في كاميرا(طبعا هوي من العصر الحجري أو بعدو بشوي). بس رغم هيك أنا حاولت صور وأخدت معي كاميرا عادية قديمة تقليدية اللي منستعمل فيها الأفلام(بتتذكروا الأفلام؟) مش الميموري الكارد، المهم رحت وصورت كتير صور حلوة من تجمعنا بالجامعة للقاعات الفاضية، والشباب هني وعم بيصلوا بملعب الجامعة قبل ما ننزل على الساحة(لإنو البنات استولوا على مصلى الشباب كمان، كانوا كتار كتير). وبالطريق صورت السيارات والاعلام والناس اللي رايحة مشي، هيدا غير الصور اللي تكتكتا بقلب الاعتصام. باختصار كان ألبوم كامل عن الاعتصام. ولما رحت لظهروا كانت خيبة الأمل الكبيرة والمفاجأة الغير سارة
تبين يا أخوان انو الفيلم ما كان محطوط صح بالكاميرا، وانو ما فيه ولا صورة من اللي صورتن
هيدي هي الحكاية ببساطة
على أمل انو المرة الجاية يكون الفيلم محطوط صح

الأربعاء، ديسمبر 13، 2006

حطمنا رقمنا القياسي


ربما تأخر الوقت على هذا الموضوع
لكننا وبعد أن أعلن قادة المعارضة أن يوم الجمعة الأول من كانون الأول كان أكبر تجمع شعبي في تاريخ لبنان
فاجأناهم وفاجأنا السلطة المتغطرسة بأننا كسرنا رقمنا القياسي وملأنا الساحتين والطرقات المؤدية كلها

عل اصحاب السلطة يسمعون أصوات الناس المتواجدون أمام السراي ويلتفتون إليهم بدل سماع التعليمات الأمريكية

واليكم بعض الصور من الاعتصام يوم الأحد العاشر من كانون الأول



هذه هي الأوهام بحسب رأي سعد الحريري وشلته المستأثرة والمستبدة














الوحدة الوطنية اللبنانية... لن يفرقوننا مهما حاولوا...سنبقى معاً






شجرة الميلاد في وسط الساحة، باقيين حتى لبعد الميلاد وبعد العيد.. حتى تفلو عنا





أحلى صورة في الساحة، رئيس حكومتنا الغراء وهو يقبل كوندي مصاصة الدماء حين زيارتها للبنان أثناء الحرب.. ما اشطر المصور


نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون ...هكذا وعد السيد




الحرية تهدى ولا تباع









فيديو من الاعتصام..الوحدة الوطنية
http://wa3ad.org/index.php?show=banners&action=goto&id=46




الصور والروابط من موقعي وعد وصمود








الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

طلاب شهادة



أشعر بالفخر والعز اليوم كلما أدخل الى جامعتي



فأنا أرى على جدرانها صوراً لأعظم الشباب وأكثرهم ايماناً



أرى صوراً لمن رفعوا رؤوسنا عالياً بين الناس



أرى صوراً لشباب كالورد حقاً فدوا أرضهم وعرضهم بدمائهم



لم يأبهوا بكل هذه الدنيا الفانية



كانت عندهم بقيمة خصف نعالهم

لن ننساكم


ففي كل زاوية من زوايا الجامعة أنتم حاضرون


في كل تحرك ونشاط أنتم حاضرون


أتخيل وجودكم معنا اليوم في اعتصاماتنا واحتفالاتنا


والحقيقة أنكم أنتم من فتح لنا أبواب السعي وراء الحرية


وعبدتم لنا طريقنا حتى ننزل اليوم لنطالب بالحرية الكاملة


كلما أنظر الى صوركم أحس بالرفعة والسمو


وبأنني أفخر بأني كنت معكم اراكم كل يوم وأحدث بعضكم


ما أجملكم أيها الشهداء


ما أعظمكم وما أنبلكم


رحلتم عنا لكنم فينا في قلوبنا بقيتم

شهداء كلية العلوم في الجامعة اللبنانية


وكما قال سماحة السيد

"أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم تاج الرؤوس ومفخرة الأمة ورجال الله الذين بهم ننتصر"

الاثنين، ديسمبر 11، 2006

ماري لو وحزب الله

كانت تقف هناك بين الحشود تحمل يافطتها التي أضحت مشهورة (مدينة نيويورك تحب حزب الله) بقامتها القصيرة وشعرها الرمادي وثيابها البسيطة وهيئتها الأجنبية الواضحة. وطبعا كعادتي لم أمنع حشريتي من العمل، فمسكت يد صديقتي وتوجهنا اليها. بادرنا بالتحية وكانت لطيفة جدا فرحت بلقاءنا والتحدث معنا وراحت تشكو لنا سياسة الادارة الأمريكية والقمع المنتشر هناك وأن كل الحديث عن الديمقراطية ما هو الا كلام في كلام، لا يعدو عن اعلانات لدولة أصبحت اليوم صاحبة عداوات مع العالم باسره. وراحت تعبر لنا عن فرحتها بوجودها في ساحة رياض الصلح تشارك الناس في نضالهم واعتصامهم وأن هذه الاعتصامات تساعد نضالهم (الطبقة المقموعة) في الولايات المتحدة ضد الحكومة الامريكية. وراحت تروي لنا حوادث القمع والقتل والاعتقال المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية "بلد الحريات" وحدثتنا عن شخصين نالا حكما بالسجن مدة 110 سنين بسبب بيعهم لقناة المنار على الكابل في نيويروك. وحدثتنا عن قصة اعتقالها من قبل الأف بي آي ومعاناتها في السجن وملاحقتهم لها. يعني باختصار دار بيننا حديث طويل عن الأحوال في الولايات المتحدة وكيف أنها تتمنى لو أنهم يستطيعون ازاحة كل الطقم الحاكم عن الكراسي لكنهم، أي الشعب، بحسب تعبيرها لا يملكون شيئا ليقوموا به سوى الاعتصام.
وطبعا كعادتي لبيت طلب صديقها المناضل أيضا فتكلمت امام الكاميرا أنا وصديقاتي عن وجودنا في الاعتصام وما نود القيام به. وتجمع حولنا الكثير من الاشخاص الذين أرادوا سؤالها عن وجودها هنا وكانت مهمتي مترجمة لهم فسألها احدهم سؤالا مهما لم أفكر فيه، وهو لماذا أحببت حزب الله؟
كان الجواب جميلا جدا، وقد تذكرَت فيه حادثة اعصار كاترينا وكيف أن الحكومة الامريكية تجاهلت الموضوع لأن المنطقة فقيرة وتعج بالأمريكان السود،وكادت تبكي حين ذكرها للموضوع، وتحدثت عن أن تخصيص أكبر حصة من الموازنة "للحرب على الارهاب" تسببت بموت كل هؤلاء الفقراء في الاعصار وتتسبب سنويا بموت المئات من الناس الذين لا يملكون النقود لدفع فواتير الكهرباء فيموتون من الحر أو البرد. قالت حينها أنها بعد الحرب شاهدت كيف أن حزب الله يعوض على الناس ويدفع لهم بدل الإيواء ويساعد في اعادة الاعمار، فتفاجأت هي وأصدقاؤها المناضلون، "حزب صغير يقوم بكل هذا، وحكومة الولايات المتحدة لم تفعل شيئا حتى بعد مرور سنتين على الاعصار؟؟؟!" وأما السبب الثاني فكان نضال حزب الله ضد أمريكا وإسرائيل ومحاربته لهما وهذا ما تحاول القيام به هي ايضا من خلال مشاركتها لجمعية تطالب بعودة الفلسطينيين إلى كل أرضهم وليس فقط إلى غزة... وقالت أيضا أنها حين زارت الضاحية الجنوبية بعد الحرب ومشت بين الدمار، صارت تتمنى لو أن كل بيت مدمر هو البيت الابيض أو مركز السي آي آي أو مركز الأف بي آي أو البنتاغون.
باختصار كان اللقاء معها جميلا، فحين ترى أشخاصا كهؤلاء تحس بأن قضيتك محقة، وأن ما تعمل من اجله وتهتف من أجله في الساحات هو طلب حقيقي وليس مجرد محاولة انقلاب.
وفي نهاية اللقاء تشاركنا الأمنيات بان يتم التخلص من الادراة الأمريكية وكل حلفاءها بالعالم حتى يعم السلام في الأرض وتعود الحقوق لأصحابها
أتمنى أن تكون "ماري لو" بخير الآن وأن لا يكون الأف بي آي قد القى القبض عليها كما كانت متخوفة. وأقول لكل من هم مع "ماري لو" نحن معكم سنظل نحارب الادارة الأمريكية حتى نتخلص من جورها وظلمها ان شاء الله

الثلاثاء، ديسمبر 05، 2006

صور من الاعتصام المفتوح 1 كانون الأول









الصور مأخوذة من موقعي "وعد" وصمود"

الاثنين، ديسمبر 04، 2006

لأننا نحب الحياة... ن ح ن نريد حكومة نظيفة

كان الجمع مهيباً والحشود لا تعد ولا تحصى
كالعادة لبينا نداء سماحة السيد حسن نصرالله ودعوته هو وجميع قادة المعارضة الوطنية اللبنانية ونزلنا الى الشارع كلنا نهتف شعارا واحدا: نريد حكومة وحدة وطنية المظاهرة كانت رائعة والجو حماسي وجميل والناس من كل الفئات والطوائف والألوان المحجبات وغير المحجبات الكبار والصغار المثقفون والعمال الجميع كانوا هناك يشاركون في التغيير والإصلاح ويصرخون ويهتفون "فلتسقط حكومة فيلتمان" "يا سنيورة طلاع برة بدنا حكومة نضيفة حرة" والأناشيد والأغاني الوطنية كانت رائعة
الخلاصة أن الجو كان وطنيا بامتياز وكانت السراي الحكومي أمام عيوننا يتحرك الوزراء اللاشرعيون بين الشبابيك مختبئين ينظرون الى ما يحدث في الخارج وهم خائفون ومتحيرون. وطبعا كما في كل مرة تحاول قنوات السلطة في نشراتها الاخبارية تزييف الحقائق والكذب على الناس ظنا منها أن الناس لا يشاهدون الا نشرتها أو أن لا وجود لقنوات عربية كالجزيرة أو العربية يمكن للناس من خلالها معرفة الحقيقة. وحاولت هذه المحطات أن تظهر ان عدد المشاركين قليل جدا فتقول المستقبل مثلا أننا كنا 250000 مشارك وتقول ال ل بي سي أننا كنا 300000 مشارك فقط. غريب حقا كيف يفكر هؤلاء ألا يملك الناس عيونا لينظروا ويروا الجموع الغفيرة التي كانت ما يقارب المليون ونصف. على كل حال لن أذكر نفسي بهذه الامور المستفزة حقا. أما ما حدث من اشتباكات فهي حكاية أخرى فقد أرسل زعماء السلطة شبابهم لأنهم أضعف من أن يواجهوننا بأنفسهم، وأمروهم بأن يستفزوا الشباب المعتصمين في وسط بيروت واختلقوا حكايات وروايات متناقضة تظهر كذبهم وادعاءهم فقتل شاب في العشرين من العمر برصاصة اخترقت ظهره الى صدره، وجرح عدد آخر. وهذا الشاب كان أول شهيد في مسيرة النهوض والاصلاح والتغيير. ذنبنا نحن المعتصمين أننا نرفض أمريكا واستبدادها ونرفض التسلط من قبل أدواتها هنا في بلدنا ووطننا العزيز لبنان. ذنبنا أننا نقف في وجه هذا الاستكبار العالمي رافضين هذه السياسة العمياء التي لا ترى احدا أمامها وتقتل الشعوب كي تسيطر. لكننا ان شاء الله وبعونه سنحقق مبتغانا ونسقط هذه الحكومة التي تنال الدعم من العرب والأجانب وحتى اسرائيل. وعلى هامش هذا كله فإني أود أن أوجه رسالة الى حسني مبارك هذا الدكتاتور الأكبر الذي لا يعرف ما تعني الديمقراطية فلو أنه عرفها لمارسها على شعبه أولا ومساندته للسنيورة واضح فهما يشبهان بعضهما البعض كلاهما لعبة في أيدي امريكا واسرائيل فلا عجب أن يساعد هذا ذاك أو بالعكس. حبذا لو يغرب عمو حسني عن وجهنا وليهتم بشؤون بلده فهذا أفضل وأخف علينا نحن اللبنانيون.
وفي الختام أدعوكم لتصفح مواقع "صمود" و"وعد" "وموقع المقاومة الاسلامية" لمزيد من الخبار والمعلومات عن التحركات الشعبية لاسقاط الحكومة

الجمعة، ديسمبر 01، 2006

وداعا يا حكومة فيلتمان

اليوم يبدأ الاعتصام المفتوح الذي دعت له المعارضة في لبنان وذلك لاسقاط حكومة فؤاد السنيورة التي لم تقم بأي شيء وعدت به في البيان الوزاري وقامت بالكثير من الأشياء الأخرى التي جعلت منها حكومة غير شرعية أو دستورية وأصبحت كما وصفها السيد حسن نصر الله حكومة السفير فيلتمان وحكومة أمريكا وليس لبنان. انا وغيري ممن يقول هذا لا يخونون الحكومة أو يتهمونها بما ليس فيها فهذا واضح وجلي لكل الناس . لن أعيد تكرار اخطاء الحكومة لكن ساقول بالنيابة عن الذين سينزلون اليوم للاعتصام اسباب نزولنا حتى لا يقول اصحاب الحكم اننا غنم رعاع لا نعرف سبب نزولنا. نحن سننزل اليوم بكل اختصار اعتراضا على سياسة هذه الفئة الصغيرة بالحجم والحاكمة لنا بكل استبداد وظلم والتي لا تقوم بشيء الا باشعار من رايس وبوش. سنقوم اليوم بالتظاهر والاعتصام كي نزيل هذه الحكومة ونمنعها عن التحكم بنا اكثر من هذا فالحكومة التي تقف على الجانب وتترك الشعب يتخبط بعد الحرب بمآسي الدمار، ثم تدور العالم لتقيم المؤتمرات لكي تستجدي المساعدات على حساب دماء اطفالنا الشهداء لا تلزمنا بصراحة لا نريدها أن تتسلم زمام الأمور، فهي التي تاتي بالمساعدات الى لبنان تسرق هذه المساعدات من الشعب المتضرر وتمنع وصولها بشكل جيد أو متساو بل تعطي من تريد من هذه المساعدات. يجب أن يعلم الفريق الحاكم أن دماء شهداء المقاومة الذين فدوا أرواحهم من أجل تحرير الوطن ليست دماء رخيصة، ليست مياها، انهم كانوا أخواننا وأبناءنا ورفاقنا وآباءنا كانوا كل أمالنا وذهبوا كي يبقى الوطن، ولن نسمح لعصابة محتكرة للسلطة بأن يبيعوا دماءهم الزكية ودماء الشهداء المظلومين لأمريكا واسرائيل وأن يبيعوا النصر الكبير وينفوا حصوله.
خسارة هذا النصر الكبير الذي حصل، فقد قدرته كل شعوب العالم حتى الأعداء واحترمته واعترفت به للمقاومة الا هذه الحكومة الغراء باعته ونفته ولم تعترف به. لهذا كله ولغيرها من الأسباب ولغيرها من مظاهر الظلم والقمع والتفرد والاستبداد سننزل اليوم الى الشارع لكي نبرهن للحكومة أن خيارنا هو الخيار الديمقراطي وليس ما تقوم به من قمع ومنع. وسنبرهن لزعميتهم أمريكا أن مخططك في لبنان فاشل فاشل لن تنجحي هنا أبدا.
سنسقط الحكومة ان شاء الله ونعمل على بناء بلدنا الحبيب لبنان من جديد، لنبنيه على مبدأ القوة والسيادة وليس على مبدأ "لبنان قوي بضعفه " كما أرداه أن يكون الأمريكيون وألعابهم في لبنان. لبنان قوي وأقوى مما يتخيلون. لبنان قوي بأبناءه وشبابه ودماء شهداءه التي جرت فيه دفاعا عنه وعن قوته واستقلاله
وداعا أيتها الحكومة
مصيرك في مزبلة التاريخ

الثلاثاء، نوفمبر 28، 2006

اسلامنا

رسوم كاريكاتيرية... تدنيس للقرآن... سب للرسول وآل بيته وصحابته... تضييق على الحجاب والمحجبات... اتهام الاسلام بالعنف والارهاب...
تذكرون هذه الأحداث؟
كلها أحداث تسارعت وتسابقت في المدة القصيرة السابقة. وكلها تتمحور حول تشويه صورة الإسلام والمسلمين واتخاذ ذرائع أخرى من أجل الهجوم والاعتداء على ما تبقى من بلاد أو رموز اسلامية...
وحين نراقب كل هذه الأحداث ونربطها ربطاً وثيقاً لا يمكننا سوى أن نكون صورة واضحة على ما انتهت اليه حال المسلمين والاسلام في عصرنا الحالي.
لقد تحول الدين الاسلامي اليوم الى لوحة للضرب بالسهام يستهدفه كل من شاء وهوى ويؤلف حوله ما يريد ويسمي المسلمين بما شاء على المنابر وفي الاعلام.
وما هي ردة فعلنا؟؟؟!
لا شيء
ستقولون لي. والمظاهرات والصرخات والأغاني والأناشيد التي انتشرت. أقول لا يكفي.
هل ما قدمه رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قليل أو متواضع حتى يكون دفاعنا عن مقامه الشريف متواضعا وبسيطاً؟ هل ما صار من ازدهار وتقدم في الأمة منذ ظهور الاسلام بسيط حتى يكون تصحيح صورته فقيراً لهذه الدرجة؟ هل أصبح القرآن الكريم كتابا عاديا لا قيمة له حتى يكون حادث تدنيسه في غوانتانامو حادثة عابرة تمر كما الأحداث اليومية؟ وأما الحجاب، هل أصبح الحجاب هو الاستثناء وأصبح الانفلات والتسيب هو القاعدة حتى أصبحنا لا نفكر حتى في الدفاع عنه وعن من تلبسه وتخاطر بنفسها من أجل الحفاظ عليه؟
أين موقعنا اليوم، نحن المسلمون، من كل هذا؟ ماذا قدمنا وهل كنا على قدر المسؤولية؟ ألم نكتفِ من كوننا هدفا بسيطا وسهلا لكل من أراد التسلية، أو "التعبير عن الرأي"؟
أعتقد أن الإجابة بسيطة وهي أننا نحن من أعطينا هؤلاء الفرصة من أجل التمادي في التطاول على معتقداتنا وفرائضنا. نحن من تساهلنا مع أنفسنا ولم نقتدي حقاً برسولنا (ص) بل ادعينا أننا طلابه وتلامذته بينما لم نكن نجسد أي معنى من معاني الاسلام. لم نكن نتعامل مع بعضنا البعض كما أراد رسولنا ولم نحترم ديننا حتى نطلب من الآخرين احترامه. تمسكنا فيه بالشكل الخاطئ ومارسناه في الزوايا التي تفيدنا نحن فقط وتركناه حين شعرنا أنه يقيدنا ويعيقنا.
لم نفهم الاسلام حتى نفهمه لهم...هذه هي الحقيقة
ستقولون لي، لم تحملين المسلمين المسؤولية دائما؟ ألا تعتقدون أننا من يجب تحملها؟ ألم نكتفِ من التخاذل والتكاسل والتساهل مع أنفسنا؟ ألم نكتفِ من تشويه صورة ديننا ونبينا(ص) بأيدينا وأعمالنا؟ لو أننا امتنعنا عن الانشغال بخلافاتنا السخيفة، وعن تأليف الأساطير والخرافات عن بعضنا البعض، لكنا التفتنا حينها لمن يتربص بالاسلام من الخارج. خلافاتنا الصغيرة هذه هي ما ينتظرها أعداء الاسلام حتى يظهروها ويضخموها ويظهروا أن المسلمين ليسوا الا متخلفين يقاتلون بعضهم البعض.
هؤلاء نحن "المسملين"، أتباع ذلك العظيم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله. فلنتخيل فقط لو أنه موجود معنا اليوم، ولنتصور ما كان قد يطلبه منا وما كان سوف يحكم بيننا، ولنعمل كما يريد الهنا ونبينا(ص)... عند هذا فقط نستحق انتماءنا لهذا الدين العظيم.

الاثنين، نوفمبر 27، 2006

رسالة إلى وليد بيك

المفيد بالمدونة انها جعلتني أعبر عن مواقفي السياسية لأنني أنا معروفة بانفعالي الشديد عندما أذكر الموضوع السياسي خاصة في لبنان
المهم اليوم سأوجه رسالة للزعيم الكبير وليد جنبلاط وأتأمل أن يقرأها مع أنني أعلم أنه لن يفعل على كل حال انه تعبير وتنفيس فقط

إلى وليد بيك،
أحببت أن أقول لك أولاً أنني أخجل أنك مواطن لبناني تشاركني بالجنسية والبلد! ولكي لا ألف وأدور في الحديث سأقول لك من النهاية أن أهل الجنوب الشرفاء لا يحتاجون لشفقتك عليهم حتى تقول "مساكين أهل الجنوب" وبكل وقاحة تتبجح على قائد المقاومة السيد حسن نصرالله لماذا لا تشفق على شعبك وأتباعك؟ هم المساكين لأنهم يتبعون زعيما متقلباً لا يعرف كيف يثبت على موقف واحد بل يقف مع القوي ويتركه حين يضعف.لماذ لا تشفق عليهم لأنهم يضطرون إلى الانصياع خلف قراراتك الطفولية المتذبذبة أنا حقا أشفق عليهم وأتمنى أن يرزقهم الله بقائد أفضل. على الأقل فإن السيد حسن نصرالله يعرف ما يريد ويقود شعبه نحو العزة والفوز والانتصار لا تشفق علينا لأننا نتبعه بل يجب أن تهنئنا على قائد مثله.
وأن تظن أنت ومن معك أننا كالخراف نتبع الراعي بلا تفكير فهذا أكبر دليل على الضعف والخوف. يجب أن تعلم أننا لسنا خرافا لكننا اخترنا الطريق الصحيح طريق القتال ضد الاستكبار الأمريكي وضد من هم يدافعون عن أمريكا حتى ببلدهم نحن اخترنا أن نكون أعزاء وأن يكون قائدنا قائدا عظيما يحترمه الجميع لا أن يكون زعيمنا رجلا ضعيفا أمام الأمريكان لا يعرف كيف يتخلص من قيود الالتزامات معهم ويضطر أن يضع نفسه في مآزق لا تعد ولا تحصى. بإختصار أطلب منك عدم الشفقة علينا نحن أهل الجنوب فنحن لا نحتاج إلى شفقتك نحن انتصرنا بالسيد حسن نصر الله وكفى...
أما أسلوبك المتدني في الحوار والتخاطب فهو ليس أسلوبا جديدا وكلماتك البذيئة التي تتلفظ بها شيء معروف منك فلا يجب حينها أن نستغرب ذلك من أتباعك الذين داروا في الشوارع يهزؤون الناس ويسبون السيد حسن نصر الله أو غيره غريب كيف تطلب منهم التزام الأدب وأنت تسبقهم للتطاول وقلة الاحترام. ألم أقل لك إني أشفق على أتباعك؟؟! كيف سيعلمون ويفهمون ما تريد منهم وأنت تقوم بالشيء وتمنعهم عنه؟! غريب حقا أنت يا زعيم
وأغرب الأمور هو محاولتك زرع الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة وهي محاولة ظاهرة للأعمى والأعظم من هذا محاولتك الفاشلة للفتنة بين حزب الله وحركة أمل، ظنا منك أن هناك فرق بين الاثنين. حقا أنت المسكين يا وليد بيك. لأن عملك هذا أكبر دليل على ضعفك وخسارتك لكل الحلول حتى التجأت للفتنة بيننا لكننا سنطمئنك بأن فتنتك لن تتم ولن ترتاح أنت أبدا، سيبقى اجتماع الاثنين أمل وحزب الله واجتماع المسلمين يؤرق راحتك ويشعرك بالضعف يوما بعد يوم.
وفي الختام أقول لك يا وليد بيك، أننا نحن أهل الجنوب أهل المقاومة لن نتخلى عنها ولن نتركها وكل ما حصل من دمار فيه فهو ثمن بسيط ندفعه لنحرر أرضنا وأنفسنا من نير الذل ونحرر فلسطين، فلسطين تلك التي نسيتها وبعتها أنت وزملاؤك من أجل حفنة من المال ومنصب مرموق فلا تفكر يوما بالشفقة علينا بل اشفق على نفسك لأنك نادم في النهاية لا محال

الاثنين، نوفمبر 20، 2006

مبرووووووووك




هذه المرة سأكتب شيئا مختلفا




أود في هذه المرة أن أبارك لأحلى صديقين لي محمد وأماني على خطوبتهما




وأخيرا عملتوها وخطبتوا..........




مبروك من قلبي يا أحلى وأجمل صديقين ويا رب تتهنوا وتعيشوا احلى وأجمل حياة مع بعضكما برضا الله وسبحانه وتعالى ان شاء الله




صديقتكما السعيدة لكما




زينب

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

أنا رأيت الشهيد


"حسين استشهد"....
...هكذا قالوا لنا ونحن في طريقنا الى زيارة عائلية بعد انتهاء االحرب والعدوان الاسرائيلي على لبنان. عندها غيرنا وجهة طريقنا نحو بيت جده لنعزي... أو نهنئ أهله بشهادة ولدهم...
وفي طريقنا الى هناك رحت أفكر طويلاً وأتذكر الشهيد وكيف كان... ورغم أنه من أقاربي وزميلي في الجامعة إلا أن معرفتي به كانت سطحية لا تتعدى السلام والسؤال عن الأحوال والأهل.
ولكن ما كان جميلاً في الشهيد حسين أنك مهما كنت بعيدا عنه وحتى ان كنت لا تعرفه، فإنه يكفي أن تسلم عليه مرة حتى تحس أنك تعرفه من زمن بعيد، فابتسامته الدافئة في وجه كل من يرى وكلامه الهادئ المريح الأخوي يجعلك تشعر بأنك قابلت للتو أخاً أو صديقاً جديد. هكذا كان الشهيد حسين، يتصدق في كل ساعة ودقيقة كما وصاه رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بتبسمه في وجه أخيه المسلم، كان خدوماً مساعداً على قدر ما يستطيع، يمشي في رواق الجامعة مسرعاً، يدخل مسرعا الى قاعته عند بدء المحاضرة، وفي طريقه يسلم كعادته مبتسماً على كل من يراه ...ولعل كل هذا كان عاملاً يجعله يفوز في انتخابات الجامعة كمندوب عن سنته في مجلس الطلاب!...
هكذا كان الشهيد حسين وغيره من الشهداء الذين كانوا إما يقاتلون أعداء الأمة على خطوط المواجهة في مارون الرأس، أو في بنت جبيل أو عيتا الشعب، أو يصدون إنزالاً في بعلبك او صور...
قلت في نفسي أيضاَ "غريب كيف أن لكل الشهداء طابع مشترك وتأثيرٌ متشابه بين الناس . فكل الشهداء يكونون في حياتهم طيبين محبين مجتهدين في عملهم، يدخلون قلوب الناس بسهولة، ويطبعون في عقول من يعرفونهم صورة ناصعة وجميلة، وكما يقول عنهم الله سبحانه وتعالى "سماهم في وجوههم من أثر السجود"، يملكون إيماناً عظيماً بالله وعشقاً له حتى النهاية، ولعل هذا ما يدفع شاباً في سن العشرين أو أقل الى دفع نفسه الى ساحة القتال متمنيا ً أن لا يعود منها إلا على أكتاف أخوانه من المجاهدين حيث تستقبله الأهازيج والزغاريد من كل ناحية وتدعو له النساء بالسعادة والهناء".
كم هو غريب هذا الشعور!... أن تشعر بالفخر والعز والفرح لابنك الذي استشهد ورفع رأسك ورأس الأمة ونال السعادة الأبدية. وأن تألم في نفس الوقت، لا عليه بل ربما على نفسك لأنك لن ترى الشهيد أو تعاشره مجدداً. فهؤلاء الشهداء يكونون من أقرب الناس الى أهلهم أو أصدقائهم لذلك يكون فراقهم صعبا على أحبائهم.
وفي طريق العودة حمدت الله كثيراً لأني تعرفت على الشهيد حسين قبل سنة من استشهاده فقط، فكما قلت لكم معرفتي به كانت سطحية، لعله غداً يوم الحساب يذكرني ويكون شفيعاً لي كما حال باقي الشهداء العظام...
قالوا لي لاحقاً أن حسين كان يطلق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة، حين أغارت طائرات حربية الى حيث كان فاستشهد...
فهنيئاً لك يا حسين ولكل أخوانك الشهداء المجاهدين، حقاً قدمتم لنا ما نعجز عن رده بكلمات أو أشعار، قدمتم لنا أرواحكم تفدونها بأرواحنا، ومتم حتى نحيا عزيزين كريمين في قرانا ومدننا...وقد عدنا بفضلكم الى بلداتنا الجنوبية نعمرها من جديد ونزرع أراضيها تبغاً وقمحاً من جديد، وننظر إلى عدونا الغاصب المستوطن على أراضي فلسطين المحتلة قبالة بيوتنا ومزارعنا، نرمقه رمقة فيها كل معاني الإصرار والتحدي. ونخبرهم بأن الحرب لم تنتهي بعد، سيأتي يوم ندخل هذه الأرض المقدسة وراء رجالنا المجاهدين، نحررها ونقتلعهم منها، فهذه الأرض لم تكن يوماً أرضهم ولن تكون يوماً لهم، سندخلها ونخرجهم ونعيد جيراننا الى حدوددنا. سندخلها مهما كان الثمن ونعيد الصهاينة كما كانوا مشردين مشتتين ملعونين...
دمكم لن يضيع يا أيها الشهداء سنظل نحفظه في كل زاوية من زوايا وجداننا، سنذكركم في كل ذكرى لاستشهادكم وسنقيم أعراساً للنصر. سلامٌ عليكم حيث أنتم، لا أحد مثلكم أبدا، أنتم نلتم ما يتمناه كل واحد منا، نلتم جوار ربنا الكريم وجوار رسوله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام وصحابته الأجلاء..
أنتم كما قال عنكم سيدكم وسيدنا وقائدكم وقائدنا، سماحة السيد حسن نصر الله مخاطباً الصهاينة الأعداء: "أنتم تقاتلون أبناء محمد وعلي والحسن والحسين وأهل بيت رسول الله وصحابة رسول الله، أنتم تقاتلون قوماً يملكون إيماناً لا يملكه أحد على وجه الكرة الأرضية..."
هنيئا لكم فوزكم العظيم. ونحن لا نقول لكم الا ما نقوله للإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في ذكرى عاشوراء الكبرى من كل سنة "يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفور فوزاً عظيماً"
حقاً يا ليتنا كنا معكم...

والحمد لله رب العالمين
الفاتحة عن أرواح شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان، لا سيما الشهيد حسين علي رزق (جواد) وعن شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأربعاء، نوفمبر 08، 2006

متى نصحو؟

احتاج "شريف خيري" في فيلم "السفارة في العمارة" كي يصحو من غفلته أن يرى صديقه "إياد" محمولا على الأكتاف شهيدا في فلسطين. حين رأى هذا المشهد تفجرت فيه العروبة النائمة وتذكر القضية الفلسطينية فطلع منتفضا يطرد الاسرائيليين من بيته.
السؤال هنا، هل كلنا نحتاج إلى أن نرى عزيزا لنا في فلسطين شهيداً حتى نستيقظ ونهتم؟ وماذا يفعل من لا يعرف أحدا من فلسطين اذاً؟؟!
ان الذي يجري اليوم في فلسطين شيء فظيع وكبير وخطير، لكننا كالعادة نتناساه أو نتجاهله كأنه شيء روتيني يفترض به أن يحدث يومياً في فلسطين. هل أصبحت هذه المجازر كثيرة لدرجة أوصلتنا كثرتها إلى حالة التخدير وعدم الاكتراث؟ مهما كان الأمر فإن تجاهلنا للمجازر التي تحصل اليوم شيء فظيع، لكنه كالعادة من شيم العرب الجديدة التي لم نكن نسمع عنها في عصور الجاهلية.
متى سنستيقظ من هذا السبات العميق؟؟ ونتنبه بأن ما يجري في فلسطين يمسنا كلنا؟ متى؟ إن من أبشع العادات العربية فينا أننا لا نتحمل المسؤولية، لا نتحملها مهما كان حجمها. إن كانت مسؤولية واجب مدرسي أو مسؤولية قضية بلد مغتصب منذ عقود.
فالسؤال هنا متى نتحمل المسؤولية؟ دائما نتكلم عن قضايانا بمنطق المظلوم والمكسور الذي لا يقوى على شيء، وينطبق علينا المثل الشهير "قاطع ايدو وشاحد عليها" لكننا في مجالات أخرى نبرع ونتفوق مجالات السخافات والترهات. أما ما يفيدنا وينعشنا ويرفعنا إلى مستوى الإنسان نتناساه كأنه غير موجود. ثم ننادي وننوح على العروبة المقتولة والثروات المغتصبة.
أرى أن كل ما يجري فينا نحن من شجعنا الواقع عليه. لو أننا وقفنا وقفة جادة منذ البداية لما أصبحنا في هذه الحال ولكنا اليوم الرواد في جميع المجالات. لكن الظاهر أننا لن نكون هكذا يوماً. طالما أننا ننسى مأساة الشعب الفلسطيني ويذكرها آخرون فإن تذكرنا لأي قضية أخرى شيء ميؤوس منه.
ساعدنا الله على ما سنلقاه من عقاب على تخاذلنا وتكاسلنا عن الدفاع عن قضايانا وأعراضنا.

الاثنين، نوفمبر 06، 2006

صدام البطل القاتل

شاهدت حلقة من برنامج "القاهرة اليوم" عشية الحكم على صدام وكان السؤال "ماذا يستحق صدام برأيك؟" اللذي فاجأني وجود الكثير من المداخلات التي تطلب البراءة لصدام. على كل حال لن أرد على هذه الآراء لكن سأقول رأيي المقسم إلى ثلاث أقسام. القسم الأول، أنا أولا أعتقد أن هذه المحاكمة كانت مهزلة ليس لها ضرورة أبدا لأن من مثل صدام هذا المحاكمة له حرام كثيرة عليه لا يستحقها... أما القسم الثاني، فهو أن الإدارة الأميركية وصدام شركاء ولم يكونوا يوما أعداء فقد كان طوال الوقت موظفها المجتهد والعاقل الذي ينفذ كل ما تريد "اضرب إيران يا شاطر" يروح ضاربها على طول. "اضرب الكويت يا شاطر" ينفذ بسرعة "اقتل شعبك وجوعو" ما في أشطر منو... ولذلك فحتى ان حاولوا اقناعنا بأنهم ألقوا القبض على عدوهم أو لعلهم أرادوا اقناع الشعب الأمريكي، فإنهم اعتقلوه لأنهم لن يحتاجوا له بعد الآن وأن خدمته لهم لم تعد نافعة لهم أبداً، وقد اعتمدت الادارة الأميركية على غباء العرب الأبطال لكي يدخلوا العراق ويسيطروا في فلسطين، فأن يظن العنصر العربي الشجاع أنه سيهزم أمريكا ان طالب ببراءة صدام فهذا أكبر دليل على غباءه.. ماذا سيضر أمريكا إن تبرأ صدام؟! ماذا ستخسر أمريكا؟! لا شيء تماما بل إنها ستمتلك حجج جديدة بانتهاج أسلوبها الارهابي والاجرامي تجاه هذه الشعوب هذه الشعوب التي أحبت أن تبقى مقموعة ومكبوتة. ظن هؤلاء المدافعين عن صدام أنهم بهذا يدافعون عن شرف العروبة المسلوب وكرامة القادة العرب. يا سبحان الله! أذكر جيدا ارتفاع أصوات أثناء الحرب على لبنان تكافئ أمريكا على حربها ضد حزب الله وتقاطع حزب الله حتى بالدعاء. ألم يقف حزب الله في وجه إسرائيل وأمريكا أم أنه فقط البطل الكبير صدام فعل هذا؟؟! هذا قول سخيف. القاتل والمجرم هذا أصبح بطلاً؟ أدعو العرب الكرام أن يحاولوا الجهاد ضد أمريكا بأسلوب آخر ليس بالدفاع عن يد أمريكا اليمنى في العراق ولا على المجرم المتسلسل بل باتخاذ آراء واضحة وعقلانية تجاه كل ما يجري.وصدقوني أمريكا لن تنهزم بفضل آراءكم الفتاكة!!. أما القسم الثالث والأخير فهو أن من كان يطالب بالعدالة في الحكم وأن معاملة القاضي لم تكن مطابقة لحقوق الإنسان، أقول لهم: لعل العدل مع رجل كهذا هو أن يتم تقطيعه قطعا قطعا ثم حرقه بالأسيد ثم سلخ جلده وأظافره ثم هتك عرضه ثم دفنه في مقبرة جماعية مع أفراد عائلته وهو حي ثم وضع قنبلة موقوته في جيبه وتركه حتى يتفجر جسده ويتناثر أجزاءاً صغيرة، لعل هذا هو العدل مع شخص مثل صدام حسين.
في الختام لا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا عجب أن فلسطين اليوم تعيش الموت كل يوم، والعراق يتفتت والشعوب الأخرى تموت جوعا وفقرا، لا عجب أبدا طالما شعوبنا العربية هذه تدافع عن أمثال صدام هذا ظناً منها أنها تقاوم الأمريكان القتلة المجرمين. وأختم كما قال "عمرو أديب" في حلقته " يا بخت المنطقة بشعوبها" ....والسلام

الجمعة، نوفمبر 03، 2006

أحبائي

أحبائي... هذا اسم أغنية جوليا بطرس الجديدة، مع اني لا أسمع أغاني إلا أنني معجبة بهذه الفنانة فهي حتى في غير الأغاني الثورية رصينة ومتزنة على كل حال مش مهم... المهم أنها قدمت بعد الحرب أغنية جديدة أسمتها أحبائي وكانت كلماتها مقتبسة من رسالة السيد حسن نصرالله للمجاهدين، وعلى فكرة الرسالة موجودة في المدونة تحت عنوان رجال الله، الأغنية جميلة جداً ألحان الملحن زياد بطرس، وحتى الفيديو كليب جميل جدا ومعبر وقد تم تصويره في مدينة بنت جبيل التي سماها الصهاينة المدينة الملعونة ، صورت الأغنية بين البيوت المدمرة ومع أطفال جميلين جداً. والأهمية في هذه الأغنية عدى تعبيرها الصادق أنها لمغنية غير مسملة ولا حتى من مذهب السيد حسن وهذا يؤكد على أن منهج حزب الله التحريري ليس لفئة معينة فقط ولكن الانتصار لكل اللبنانيين وهذا يجعل أنوف كل الذين يحولون الموضوع الى فتنة طائفية في الأرض. على كل حال بعيدا عن السياسة أنا حبيت أن أشارك معكم الأغنية اسمعوها وأعطوا آراءكم
هذا هو الرابط لتحميل الأغنية
وهذه كلمات الأغنية
أحبائي.. لجوليا بطرس
أحبائي..أحبائي..أحبائي..أحبائي..
إستمعت إلى رسالتكم.. و فيها العز و الأيمان فأنتم مثلما قلتم.. رجال الله في الميدان
و وعد صادق أنتم.. و أنتم نصرنا الأتي و أنتم من جبال الشمس.. عاتية على العاتي
أحبائي أحبائي
بكم يتحرر الأسرى..بكم تتحرر الأرض..
بقبضتكم بغضبتكم يصان البيت و العرض
بُناة حضارة أنتم.. و أنتم نبضة القيمِ
و أنتم.. خالدون كما.. خلود الأرز في القمم
و أنتم مجد أمتنا.. و أنتم.. و أنتم القادة.. و تاج رؤسنا.. و أنتم.. أنتم السادة
أحبائي.. أحبائي.. أُقبل نبل أقدام.. بها يتشرف الشرف.. بعزة أرضنا إنغرست.. فلا تكبو و ترتجف..
بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..
بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصربكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر
بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر
بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصربكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر

يا عيب الشوم...!

لمّا راقب اللي عم بيصير عنا بلبنان بقول "يا عيب الشوم" لإنو للأسف عنا مجموعة من الناس قرروا انن يبيعوا بلدهن للأمريكان بأرخص الأثمان كرمال كرسي أو موقع أو حساب بالبنك. الوضع بلبنان صار مزعج كتير لبنان اللي من فترة قصيرة علم العالم كلو كيف بكون النصر والدفاع عن الشرف والعزة، فيه كم واحد بدن ياخدو هالبلد العظيم لمكان مش معروف. بدّن يعاقبو الناس اللي صمدت بالحرب قدام العدو الصهيوني وكل ذنب هالناس إنن وقفوا مع المقاومة وما قبلوا يوقفوا بالصف المعاكس. بعد الحرب حاولت جماعة 14 شباط أو متل ما صار اسمن "الشباطيين" او "السياديين الجدد" يماطلوا بالالتفات للعالم اللي خسرت بيوتا بالضاحية أو بالجنوب وما بعتوا حدا منن أو حتى آليات تساعد بازالة الركام والهدم عن الطرقات، وغير هالأساليب كتيرة. بعد الحرب بفترة قصيرة حكيت مع صديقة الي بالجامعة عالتلفون من مذهب تاني ما كان عندا اتجاه سياسي بس الظاهر غيرت رأيها بالحرب، وفجأة تحول الحديث للسياسة، فصارت تدافع عن رئيس الحكومة والحكومة وعبرت عن انزعاجها من تعليقات الناس على الحكومة وانن لازم يصبروا عليها وما ينتقدوا عملها وقالتلي "بدّن ياها تصلح كل شي بلمحة بصر؟! ولا بالسحر؟". تمنيت لو إني قدرت احكي معها بعد هالاتصال بكم يوم لما حكومتنا العظيمة "اللي وقفت الحرب"!!! استضافت بكل وقاحة توني بلير رئيس الوزرا البريطاني اللي فتح مطارو كرامة لعيون الأمريكان يمرروا من خلالو كل اللي بدن ياه من دون سؤال.. هيدي حكومتنا العزيزة اللي لازم نحنا نركعلها ونبوس ايدها لانها وقفت الحرب وشو هالنكتة الكبيرة والسخيفة!! لازم نشكرها ألف مرة لأنها ما التفتت لمشاعر العالم اللي خسرت ولادها وأهلها وبيوتها بسبب هالمجرم البريطاني وأربابو الأمريكان. بس شو بدنا نعمل عنا بهالبلد ناس ما بيختلفوا عن بلير أبدا بيفيقوا وبيناموا على النشيد الوطني الأمريكي وما بياكلوا الا بإذن من السفارة بعوكر. عوكر هيدي اللي صارت رمز للأفعى والغدة السرطانية بلبنان اللي بيحميها وللأسف شباب من لبنان..
غير هالأغلاط صارت كثير أو يمكن مش أغلاط هيدي مؤامرة مدروسة من قبل السياديين الجدد الخايفين علينا كتير وبدهن يساعدونا وبدهن يكملوا جميلهن علينا بعد ما وقفوا الحرب بجهودن العظيمة.
للأسف صرنا متأكدين، مش بس حاسين، انو عدونا اللي على حدودنا الجنوبية أقل خطورة بكتير من هول اللي مسيطرين على كل شي بالداخل وماخدين الشعب اللبناني على انهن عبيد ما عندن شعور ولا عزة ولا كرامة وانهن بحقلن يدعسوا على قلوب الشعب المقاومة ويستضيفوا "كوندي" أو "بلير" أو ما بتعرفوا بكرا مين بيستضفوا؟! أو حتى يضيفوا الاسرائيلي شاي بثكنة مرجعيون بدل ما يواجهوا بالرصاص؟! هيدي حكومتنا العزيزة.
على كل حال هالحكومة مش مطولة، وتاريخ صلاحيتها صار قصير كتير وقريبا ان شاء الله رح نعلم الأمريكان ان ما يتدخلوا فينا. هزمنا بنتن العزيزة اسرائيل بالحرب ومش صعب علينا أبدا نهزم موظفينن الأوفياء بلبنان بطريقة ديمقراطية كثير متل ما بحبو الأمريكان بالمظاهرات السلمية البسيطة اللي متل ما قال سماحة السيد الله يحفظو اننا مش حنستعمل السلاح وما حنحققلن هدفهن ولا أمنيتهن بإنا نطلق رصاصة واحدة.

التعريف الجديد للوطن!!!

بيروت حقا تستحق لقب عاصمة الثقافة ليس لسنة واحدة فقط بل في كل الأعوام والأزمان، فإن حكومتنا العزيزة حتى في قلب العدوان عبرت عن صمود هااائل وغريب فهي حاولت تغيير المناهج التعليمية خلال الحرب تصوروا؟!
نعم وقد تعاون معها كل الزعماء العرب حفظهم المولى، وأول الكتب التي بدأوا بتنقيحها كتاب "التربية الوطنية والتنشئة المدنية" وكتاب اللغة العربية. لقد حاولوا بطريقة رائعة ومدروسة أن يغيروا مفهوم "الوطن" لدى الشعب اللبناني طلابا صغارا وكبارا من التعليم الأساسي حتى الثانوي، وحتى الأميين! لقد أضافوا تعريفا جديدا على مفهوم الوطن وأرادوا احداث ثورة حقيقية على كل المناهج التعليمية والمعارف القديمة. والتعريف القديم التقليدي المعروف لم يعد يروق لهم وأقروا تعريفا جديدا يناسبهم ويناسب التوصيات الأمريكية لتصحيح المناهج الدراسية فقالوا: "أن الوطن هو مجموع الجسور والطرقات والمحلات التجارية والمنتجعات السياحية والمطاعم، وكل ما يدر على خزينة الدولة بالمال والأرباح..." هذا هو التعريف الجديد للوطن، وقد اهتمت حكومتنا بتعميم التعريف الجديد عبر كل فرصة متاحة عبر المنابر والبرامج السياسية من داخل الوطن وخارجه خلال العدوان وبعده. وقد زادوا أيضاً "أن كل السخافات الأخرى المتعلقة بالعزة والكرامة الوطنية وما شاكل هذا من ترهات غير صحيحة هي لا علاقة لها بالوطن من قريب أو بعيد ولا يجب الدفاع عنها على العكس يجب الحفاظ على الوطن الحقيقي المذكور في التعريف الجديد والدفاع عنه بأي طريقة حتى ولو بتقديم كل الضمانات والمساعدات للمانحين الأمريكيين والأوروبيين حتى لو على حساب الفقراء والمواطنين..."
هذا هو التعريف الجديد للوطن، أحببت أن شاركه معكم حتى لا يختلط عليكم مفهوم الوطن وأن تظنوا مخطئين أنه القيمة المعنوية والروحية التي يحس بها المواطن تجاه وطنه، وأن المغترب في بلاد الغربة أول ما يتذكر هو ذاك الجسر الجميل العالي المتصل بين الجبال والذي كلف بناءه الملايين، وكيف أنه يشتاق للمطعم أو المنتجع الفلاني الموجود على البحر والذي كان يقدم طعاماً لذيذا وبرنامجا فنيا ساحرا، أما كل الأكاذيب عن الروابط الاجتماعية والشعور لاحنين للذكريات التي عاشها المغترب في الوطن ليست سوى أبيات شعر في كتاب لشاعر جاهل لا يفهم شيئا عن الثقافة الجديدة التي تجتاح العالم...
وفقنا الله بهؤلاء الزعماء العرب وبالحكومات العربية التي لا تنسى أبدا الثقافة والتربية لشعوبها حتى في الحرب وتحاول دائما أن تصحح الأمور المشتبهة وتقومها وهدانا الله حتى نتوقف عن مجابهتها والتشكيك بصدقها وحرصها!...

الخميس، أكتوبر 12، 2006

رجال الله


هذا نص الرسالة التي وجهها سيد المقاومة للمجاهدين الأبطال ردا على رسالتهم التي وجهوها إليه

أما للمجاهدين فأقول لهم وصلتني رسالتكم وسمعت مقالتكم، وأنتم والله كما قلتم، نعم أنتم الوعد الصادق، وأنتم النصر

الآتي بإذن الله، أنتم"الحرية للأسرى والتحرير للأرض، والحمى للوطن وللعرض وللشرف، يا أخواني أنتم إصالة تاريخ

هذه الأمة وأنتم خلاصة روحها، أنتم حضارتها وثقافتها وقيمها وعشقها وعرفانها، أنتم عنوان رجولتها، أنتم خلود

الأرز في قممنا وتواضع سنابل القمح في ديارنا، أنتم الشموخ كجبال لبنان الشامخة العاتية على العاتي وعالية على

المستعلي، أنتم بعد الله تعالى الأمل والرهان، كنتم وما زلتم وستبقون الأمل والرهان، أقبل رؤوسكم التي أعلت كل رأس،

وأقبل أياديكم القابضة على الزناد، يرمي بها الله تعالى قتلة أنبيائه وعباده والمفسدين في الأرض، وأقبل أقدامكم

المنغرسة في الأرض، فلا ترتجف ولا تزول من مقامها ولو زالت الجبال". "يا أخواني يا من أعرتم الله جماجمكم،

ونظرتم الى أقسى القوم، جوابي لكم هو شكر لكم إذ قبلتموني واحدا منكم، وأخا لكم، لأنكم أنتم القادة وأنتم السادة وأنتم

تاج رؤوس ومفخرة الأمة، ورجال الله الذين بهم ننتصر.

الأربعاء، أكتوبر 04، 2006

المسلسلات التاريخية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء شهر رمضان المبارك وجاءت معه مجموعة كبيرة من المسلسلات التاريخية التي تروي سير صحابة أو شخصيات تاريخية مهمة أو كبيرة أثرت في تاريخ الإنسانية.
هذا أمر جميل جداً ومهم أيضاً كي لا يتم حصر الإعلام في هذا الشهر المبارك بالمسلسلات أو البرامج التافهة العديمة الهدف والأهمية.
ولكن تطرأ على بالي إشكالية مهمة جداً منذ سنين، وأرجو منكم ان تفهموا ما أقول جيداً حتى تشاركوني في الرأي بشكل مفيد وصحيح. أتساءل في أنه ألم يلاحظ أحد من أمتنا الإسلامية او العربية غياب المسلسلات التي تروي سيرة اهل البيت عليهم السلام عن الساحة؟ أليس هذا أمراً غريباً؟ فبغض النظر عن ما إذا مكانت الشخصيات الأخرى تسمو لدرجة تؤهلها لأن يصنع لها مسلسل ضخم أو أن يكون منها من تدور حولها علامات استفهام كثيرة وشكوك، أليس غريبا أنه لم يتم انتاج مسلسل واحد عن أي فرد من أفراد أهل البيت الكرام، ولا حتى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فلنستثني الأئمة التسعة بعد الحسين عليهم السلام، ألا يستأهل علي بن أبي طالب عليه السلام أو ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام سبطي الرسول وريحانتيه مسلسلاً تاريخياً؟! أم ابنة الرسول صلى الله عليه وآله، وبضعته فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين والتي يتفق الجميع بلا اختلاف على عظمتها ومكانتها؟!
ألا تجدون هذا غريباً أيها الأخوة والأخوات؟ أين هي المسلسلات التي تروي سير هؤلاء العظام والكبار والذين تتحدث عنهم كل الكتب بلا استثناء، أليسوا هم أفضل الخلق بعد الرسول؟ والذين تحدث عنهم صلى الله عليه وآله الكثير الكثير وأوصى بهم وبحبهم وتبجيلهم؟! ألا يستحقون منا ولو التفاتة بسيطة بأن ننتج مسلسلاً أو حتى برنامجاً متواضعاً يروي سيرتهم الشريفة وكيف قضوا حياتهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعده؟
أما رأيي في الموضوع وجوابي على الإشكالية فقد فكرت فيه قليلاً ولم أجد غير التالي:
- قد يكون هؤلاء الأشخاص، أي أهل البيت الكرام، هم ليسوا ذوي أهمية تذكر وهم قد مروا مرور الكرام بينما "الظاهر بيبرس" و"الأندلسيون" و"خالد بن الوليد" وغيرهم ومع كامل احترامي للجميع، كان لهم أهمية أكبر يكثير وأهم وكان ما قدموه للأمة والإنسانية كبيراً جداً وأضخم وأهم مما قدمه آل البيت الكرام. وهذا أمر لا يقبله عقل، فلا أحد قدم للبشرية كما قدم آل البيت، ولم يوصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأحد كما أوصى بآل بيته الأطهار.
- أو قد تكون الأمة الإسلامية جاهلة لما قدمه آل البيت الكرام ولما لهم من مكانة عالية ومقام رفيع وأهمية وقرب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن الله سبحانه وتعالى. وهذا غير معقول لأنني ذكرت سابقاً أن فضلهم عليهم السلام موجود في كل الكتب والصحاح والأسانيد، إلا أن يكون المسلمون جاهلون لعلمائهم وكبارهم وقادتهم وهذا أمر لا يبشر بخير.
- أوقد تكون الأمة عالمة بهذه المكانة ودارية لها تماماً ولكنها لا تريد إظهارها بأي شكل كان، إن كان مسلسلاً أو برنامجاً أو كتاباً أو أي شيء، لأسباب قد تكون قديمة أو جديدة عامة أو شخصية سياسية أو لا أدري ماذا، وهذا هو أخطر الأسباب.
ويبقى استنتاج اخير ويتعلق بآخر سبب فكرت فيه، وهو إن كن هناك سبب لعدم إظهار مكانة آل البيت وتغطيتها بأشخاص آخرين أقل أهمية وتأثير بشهادة التاريخ، فقد يكون هناك دافع وراء هذا وهو أن انتاج مسلسل عنهم مثلاً يتطلب إظهار الحقيقة كاملة عن حياتهم وسيرتهم وبهذا قد تتكشف أمور وخفايا كانت تسعى الحكومات على مدى الزمن أن تخفيها عن الملأ لأسباب هي أدرى بها، وأن تخفي مقام آل البيت وتجعل لأشخاص آخرين مقاماً أعلى من مكانهم، لأن إظهار الحقائق تلك قد يثير مشاكل، أو أبسط من ذلك، يثير تساؤلات لدى المشاهدين عن ما إذا كانت معلوماتهم عن تاريخ أمتهم دقيقة أم لا؟ وهل كان كل ما تعلموه وتلقنوه صحيحاً عن قادتهم وقدواتهم أم لا؟ هل أن كل الشخصيات "الرائعة" التي اقتدوا بها وتمثلوا بها أو حتى نظروا اليها باحترام هي حقاً كذلك؟ ولماذا لم يسمعوا بكل هذه الأمور عن آل البيت من قبل؟!....
أسئلة كثيرة قد تطرح ان انتجت مسلسلات عن آل البيت عليهم السلام ومشاكل ممكن أن تنشب، لذا يقول من هم وراء الكواليس: " بلاش وجع دماغ" ويبقون الأمور على ما هي عليه دون أن يحركوا ساكناً...
السؤال الأخير أطرحه على نفسي، هل سأرضى أن أبقى تحت رحمة من هم "وراء الكواليس"؟ وأن أبقي اللثام على وجهي و عيني، وأظل بعيدة عن الحقائق؟ وأن أكتفي بما يعطونه لي من معلومات فقط دون التفكير أو التشكيك بصحتها أم لا؟
سأفكر ملياً فأعطوني آراءكم...

الجمعة، سبتمبر 22، 2006

المهرجان اليوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتر شي ضحكني وبكاني بنفس الوقت بالحرب قصة الفتاوى اللي حرمت حتى الدعاء للمقاومة الإسلامية في لبنان. عنجد ضحكت كتير ومتل ما قال المتل: "شر البلية ما يضحك". ما قدرت إستوعب كمية الجهل والانغلاق اللي ظهرت عند اللي أفتوا هيدي الفتوى وأكتر منن اللي اتبعوها ووافقوا عليها. ما قدرت افهم كيف انو واحد مسلم ممكن يشوف ناس مسلمين متلو عم بقاتلو عدو الاسلام من وقت ما بدأت الرسالة، وشعب عم بيموت ويهتف لهاي المقاومة بنفس الوقت، كيف قدر هيدا المسلم يوقف ساكت هيك ومش بس ساكت، يا ريتو سكت كان أحسن، بس كمان طلع فتاوى غريبة عجيبة مش انو ما تدعموها مادياً أو معنوياً أو بالكلام والموقف، حتى ما تدعوا لرجالها بالنصر.
يا عمي شو صاير بالدنيا؟! لهون وصلت فينا الأمور؟! هلأد صرنا بعاد عن بعض؟! هلأد قدر عدونا يفوت بيناتنا ويسيطر على عقولنا؟! هلأد صارت العقول مقفولة ما بتشوف غير المذهب والفرقة الضيقة؟ حتى لو كان هيدا المذهب عم بيدمر الإسلام؟
الحمدلله اللي كانت هاي الأصوات قليلة كتير كتير وما قدرت تأثر على عقول الناس الطاهرين بكل العالم ومن كل المذاهب الإسلامية، ما اهتموا بهالأصوات النشاز اللي طلعت من أشخاص ما عندن خوف على دينن ووقفوا مع المقاومة ودعوا لشبابها المغاوير الابطال اللي فرجوا العالم كلوا أديش الإيمان بالله سبحانه وتعالى بيعمل، وإنو اللي الله معو ما حدا بيقدر يغلبو.
الحمدلله خلصت الحرب وانعرفت كل الأمور وصارت واضحة متل الشمس، وانتصرت المقاومة وانتصروا الشباب الأبطال من دون ما يكونوا بحاجة لدعاء هالناس القلال ولا لتربيح الجميل لإنو كانت ملايين القلوب معن وعم تدعيلن كل يوم وليل ونهار.
خلصت الحرب والحكومة الصهيونية هلأ عم تدمر نفسها بنفسها، وكل الأشخاص اللي كانت ناطرة تنهزم المقاومة هلأ تخبوا ورا كراسيهن ومواقعهن الكبيرة وعم بيواجهوا مساءلات الشعب كل يوم. الحمدلله رب العالمين على هالنعمة الكبيرة.
اليوم في مهرجان للنصر عنا بلبنان، أنا ان شاء الله حكون هونيك بالتأكيد، وميات الألوف كمان كلن حيعلنوا النصر الإلهي الكبير غصب عن كل اللي ما عجبو وكل اللي كان يصلي ويدعي انو اسرائيل تعمل اللي عليها وتخلصهن من هالجماعة المشكلجيي "المغامرين"، اليوم حنقول للعالم انو نحنا منحب نغامر ومنربح لإنو متأكدين انو الله معانا بينصرنا على أعداءنا لإنو نحنا نصرنا دين الله سبحانه وتعالى ورح نضل نرفع راية الحق قد ما صعبت الطريق وكبرت العقبات.
وعلى قد ما حابين نشوف السيد ونسمع كلامو، على قد ما نحنا خايفين عليه لإنو قائد متلو صعب نلاقي بهالزمن الرديء، ماتنسوا تشوفوا المهرجان وتفرحوا معنا لإنو نصر متل هيدا ما بيصير كتير بهالحياة، إلا بلبنان أرض المقاومة الشريفة اللي بتعلم كل مراهن انو الرهان ما بيكون الا على الإيمان بالله سبحانه وتعالى وعلى الحق وأصحابو.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأربعاء، سبتمبر 20، 2006

ذكريات الحرب 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاءت أحلى لحظة على قلبي في الحرب والتي طبعاً نذكرها جميعاً وهي لحظة ضرب البارجة، لم نتوقع الأمر كنا فقط فرحين بسلامة السيد حسن وأن الأخبار عن تصفيته كانت كاذبة، استمعنا الى حديثه بتمعن وفجأة راح يعلن أنه في اللحظة التي كان يتكلم فيها كانت الصورايخ تضرب البارجة قبالة شاطئ بيروت، لم تكن لحظة عادية لم نعلم عما كان السيد يتحدث، نظرنا بذهوا وراحت دموعنا تتساقط لوحدها وأصواتنا تعلو بالتكبير والتهليل في البيت بكينا وصرخنا، ولو كنت أعرف كيف أزغرد لزغردت. ورحت أرسل الرسئل بالتهنئة لجميع أصدقائي وأقاربي بهذا النصر العظيم. لم تكن لحظة عادية، كانت لحظة الثأر من هذا العدو الغاشم لكنها كانت أول الغيث كما قال السيد حسن. وفي تلك الليلة توقعنا ألا نام من شدة القصف، لكننا نسينا أن الصدمة التي أصيب بها العدو تلك الليلة جعلته لا يعلم ماذا يفعل فلم يقصف أبدا تلك الليلة وسمح لنا بالنوم مرتاحين. أما في اليوم التالي، بدأ القصف على الضاحية ولكن هذه المرة على المباني في المربع الأمني ونواحيه. وتلك الليلة لم ننم أبداً. كان كل صاروخ ينزل في المربع الأمنى أو الحارة أو بئر العبد كأنه ينزل فوق رؤوسنا. وفي تلك اللحظة تمنيت لو ان الصاروخ يقع علينا بدل من سماع هذا الصوت مراراً وتكراراً. لن يتصور أحد شدة صوت الصاروخ وهو ينزل الا أن سمعه بنفسه. صوت غير طبيعي. المهم أننا انتظرنا انقضاء الليلة وطلوع الفجر حتى نفذنا ما طلبه منا الكثير وهو ان نخرج من الضاحية. وهكذا فعلنا، فذهبنا الى البقاع الى منزل صديقة العائلة، وظننا ليلتها اننا سنرتاح من أصوات القصف قليلاً لكننا لم ننل ما تمنينا، فقد قصف العدة تلك الليلة أيضاً أماكن قريبة جداً من البيت. فخرجنا منه أيضاً في الصباح الباكر وذهبنا الى قرية أبعد قليلاً، ومكثنا في بيت أم صديقتنا قرابة الخمسة أيام. كان الجو هادئاً الا من أصوات التحليق المنخفض والمتوسط. وبعد اتصالات كثيرة من أقاربنا في الخارج اقتنعت أمي بأن نذهب الى سوريا كي لا ننقطع من الدواء أو الغذاء في حال طالت الحرب أكثر. وكنا يوماً بعد يوم نفخر أكثر بما تفعله المقاومة وننتظر كلمة السيد حسن بفارغ الصبر حتى يعيد الينا المعنويات والثقة ويشعرنا بالفخر وحتى نطمئن عليه طبعاً.
ذهبنا الى سوريا وقضينا بقية فترة الحرب هناك وكان الناس هناك من أفضل الناس. كانوا يحتفون بنا دائما ويفتخرون بمقاومتنا ويدعون لها وللسيد حسن. لم تكن لتجد سورياً الا وكان يدعو للسيد حسن بطول العمر والنصر. وكانوا يحملون أعلام حزب الله ويعلقونها أكثر مما يفعلون بعلم بلدهم.
وعند اعلان وقف العمليات الحربية لم نعد نطيق البقاء، وأصررنا على العودة في أسرع وقت وكنا يوم الأربعاء في لبنان من جديد.
عدت الى وطني، ويا لها من فرحة ويا له من عز. مررنا في طريق العودة بكثير من الدمار، وعلقنا في زحمات السير الكثيرة لكننا لم نهتم فنحن عدنا وانتصرنا.
هكذا كانت الحرب علينا، لكن ما عشته وعائلتي لم يكن شيئا أمام من عاش دمار بيته فوق رأسه او فقدان عزيز عليه أو أي شيء أكبر وأعظم. تمنيت لو أنني قدمت شيئاً في هذه الحرب لو أنني فقدت شيئا أعتبرته عزيزاً لكنه أمام العزة والكرامة والنصر لا يساوي شيئاً. وأنا أغبط كل شهيد أو جريح أو شخص فقد بيته أو ابنه أو أخاه أو قريبا عليه في هذه الحرب. فقد نال رحمة من ربه، وكان الله عنه راضٍ.
والحمدلله رب العالمين

"قصيدة"جنوبي الهوى" للشاعر "عمر الفرّا

جنوبي الهوى

كذا صار الدم العربي سكيناً وذبّاحاً
وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صدّاحاً
..كذا صِرنا، ولن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان
وأنّ الشعب رغم الذل، رغم القهر، يرفع راية العصيان
يصمم أخذها غصباً.. ويأخذها
..كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان
***
جنوبيّ الهوى قلبي، وما أحلاه أن يغدو هوى قلبي جنوبياً
هنا حطت رحائلنا، تعالى اخلع، وقد أرجوك أن تركع
تعالى اخلع نعالك، اننا نمشي على أرضٍ مقدسةٍ
فلو أسطيع أعبرها على رمشي
هنا سُلبوا.. هنا صُلبوا..
هنا رقدوا.. هنا سجدوا..
هنا قُصفوا.. هنا وقفوا..
هنا رغبوا، هنا ركبوا براق الله وانسكبوا..
بشلالٍ من الشهداء
قبل رحيلهم كتبوا كتاباتٍ بلا عنوان
ستُقرأ في مدارسنا "رجال الله يوم الفتح في لبنان"
***
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان
لأن جراحهم نزفت ونخوة عزّهم عزفت نشيد المجد للأوطان
لأن الأرض مطلبهم ونور الحق مركبهم
تجرّد من بقيتهم رجالٌ آمنوا قرأوا "إذا جاء"
رجالٌ عاهدوا صدقوا وقد شاؤوا كما شاء

صفاء النفس وحّدهم فجلّ حديثهم صمتٌ وكان الصمت إيماءاً
لذا هبّوا كإعصارٍ فلا يُبقي ولا يذرُ

لهم في الموت فلسفة، فلا يخشونه أبداً
بِذا أُمروا..
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر فانتصروا
***
جنوبيّون يعرفهم تراب الأرض، ملح الأرض، عطر منابع الريحان
جنوبيّون يعرفهم سناء البرق، غيث المزن، لون شقائق النعمان
نجوم الليل تعرفهم.. وشمس الصبح تعرفهم.. وبَوح الماء للغُدران
وقد عرِفوا:
طيور الحب،
فتك السيف،
شعر الفُرس والإغريق، والفينيق واليونان
لهم علمٌ ومعرفةٌ
بمن سادوا ومن بادوا
وموسيقى بحور الشعر
وكيف يُحرَرُ الإنسان
***
جنوبيّون كان الله يعرفهم.. وكان الله قائدهم وآمرهم
لذا كانوا... بكل تواضعٍ كانوا...
رجال الله يوم الفتح في لبنان

ذكريات الحرب 1

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
أول ما سأكتب عنه هو ربما شيء مضى عليه بعض الوقت، لكني أحببت مشاركته معكم. وهو كيف عشت أنا وعائلتي أيام الحرب.
كنت قبل أيام من بداية الحرب على لبنان أعيش نوعاً من الكآبة أو الأزمة أو سموها ما تشاؤون، وكانت أمي تحتار بي ماذا تفعل كي تزيح عني هذه الغمامة، المهم أنها في النهاية أجبرتني بطريقة أو بأخرى أن أذهب مع أختاي إلى مخيم كشفي للفتيات كي أساعد أختى بقيادة الفتيات في المخيم، وأنشغل عن مشكلتي قليلاً. ذهبت إلى المخيم الواقع في صور شبه مكرهة لأنني لم أشأ أن أخرج من البيت في تلك الأيام. وأود أن أشير إلى أن الشاب الذي أوصلنا أنا وأختي وباقي الفتيات الصغيرات من المدرسة في بنت جبيل، والتي دمرت كليا الآن، إلى موقع المخيم في صور هو الآن في عداد شهداء المقاومة الاسلامية. المهم، وصلنا إلى هناك وبدأت أشعر بارتياح أكبر لاني قابلت بعض الصديقات الكشفيات القديمات وكنا نحن سنتسلم مسؤولية المخيم ومسؤولية أربعين فتاة تقريباً. بدأ برنامج المخيم وبدأت أرتاح اكثر فأكثر حتى نسيت كآبتي كلياً تقريباً، ومضينا أول ليلة لنا في مبني المبرة التي الآن هي مدمرة أيضاً. وفي النهار الثاني استأنفنا برنامج المخيم وتناولنا "الترويقة" وأعطينا الفتيات فترة الاستراحة والتي كانت عبارة عن السباحة في مسبح المخيم الشرعي المخصص للفتيات. ونحن نراقب الفتيات قالت واحدة من المسؤولات عن الطعام في المخيم أن شباب المقاومة أسروا جنديين اسرائيليين، ففرحت فرحة شديدة فقالت لي الأخرى:"مبسوطة؟ عم يقصفو على الجنوب" فقلت لها: "ايه كانوا يقصفوا بلا سبب، خليهن يقصفوا بسبب هلأ" وأكملنا النشاط طبيعياً حتى جاءنا اتصال من المسؤول عن المدينة الكشفية بان نجمع الفتيات ونحضرهم للذهاب إلى بيوتهم. حاولنا اخراج الفتيات من المسبح بدون أن نشعرهن بشيء، لكن تعلمون.. الأخبار تنتشر بسرعة عرفت الفتيات بما يحصل ومنهن من صارت تبكي تريد أهلها أو من هي خائفة عليهم فمنهن من بيتها في عيتا الشعب أو بنت جبيل أو عيناتا أو شقرا أو ميس الجبل، قريتي، وغيرها من القرى والمدن الجنوبية. وراح البكاء يتعالى من الفتيات، " واركضي يا زينب سكتي هاي وهاي.." وبعد ساعة أو أكثر جاءت الباصات لتقل الفتيات الآتيات من مدارس متفرقة. أما الباص المخصص لفوجنا من بنت جبيل تأخر في الوصول. فانتظرنا قليلاً في المبرة وتناولنا طعام الغداء هناك حتى أتى الباص وأخذ الفتيات وبقيت أنا وأختاي في المبرة لأننا كنا نريد الذهاب الى بيروت بعدما انهمرت علينا الاتصالات من جدي وأمي بالنزول الى بيروت. وأشير أيضاً أن الشاب الذي جاء ليعيد الفتيات الى بيوتهن هو أيضا الآن شهيد من شهداء المقاومة.
انتظرنا قليلاً في المبرة حتى جاء المسؤول وأخذنا الى بيته قليلا ثم أمن لنا سيارة تأخذنا الى الطريق العام في صور. وهكذا حصل، ذهبنا الى صور ثم صعدنا في باص من صور الى صيدا ثم من صيدا الى بيروت.وطبعاً كانت الطرقات أطول لأن منها ما كان مهدم بسبب القصف. وطبعاً طوال الطريق كانت الاتصالات تنهمر علينا منها من أبي الباقي في الجنوب ومنها من جدي ومنها من أمي كل خمس دقائق او أقل يطمئنون علينا حتى وصلنا الى بيروت.
كنا في الطريق نفكر في أننا نريد الوصول باكراً حتى نلحق سماع السيد حسن في المؤتمر الصحفي ونعد الدقائق ونتمنى ألا نتأخر. وصلنا الى البيت وسارعنا الى مشاهدة المؤتمر وكحلنا أعيننا برؤية السيد والاطمئنان عليه.
...وبدأت الحرب
كل هذا حصل يوم الأربعاء 12 تموز، أي أول أيام الحرب، كان حقاً يوماً طويلاً لكن جميلاً ومليئاً بالنصر والفخر. وكذا كانت كل أيام هذه الحرب.
في اليوم التالي هدد العدو بضرب الضاحية التي نقطن فيها، فانتظرنا قدوم الليل وتوقعنا أن تبدأ الحفلة قبل الفجر بقليل وكذلك حصل. استيقظنا على صوت الطائرات تقصف جسر المطار القريب من بيتنا عند الساعة الثالثة فجراً تقريباً. وبقينا كذلك حتى الصباح نسمع الانفجار تلو الانفجار، كانت الغارات تلك الليلة تستهدف جسور الضاحية وطرقها الأساسية وكلها قريبة لبيتنا. ومضى النهار حتى وصلت أحلى لحظة في هذه الحرب.
لن أتكلم عنها الآن سأتركها لوقت لاحق...
انتظروا بقية القصة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدونتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت كثيراً قبل أن أعد مدونتي، وكان أحد أسباب ذلك عدم معرفة الاسم الذي ساطلقه عليها، أضف الى ذلك تعرفي عليها من وقت قليل فقط وعدم دخولي الى الإنترنت كثيراً وغيرها من الأسباب. لكنني أخيراً عقدت العزم على اعدادها. أما موضوعها، أو الأدق مواضيعها فهي كثيرة فربما أكتب فيها سياسة أو علوم أو شعر أو ثقافة أو دين أو ربما لا شيء ذو أهمية للبعض، المهم أنني سأكتب فيها كل ما يطرأ على بالي من أفكار. وبعد التفكير اخترت لها إسم "شهيدة" وهو ما أتمنى وأدعو أن أكون فمرتبة الشهيد من أسمى المراتب في الجنة. وأعتقد أن من سيقرأ مدونتي هذه سيكو له واحدة من الآراء التالية:
منهم من سيتعرف عليّ لأول مرة
ومنهم من كان يعرفني وسيتنمى أنه لو لم يعرفني بالمرة
ومنهم من كان يعرفني لكنه تبين له أنه لم يعرفني بشكل دقيق
أعلم أن كلامي غير منطقي وربما سيكون كذلك للكثيرين في الأيام القادمة، على كل حال أتمنى أن تعكس مدونتي أفكاري الحقيقية، وأن تكو المكان الحر الذي تمنيت أن أجده في الانترنت كي أطرح أفكاري وأشاركها بين الناس وأبناء جيلي.
وأخيرا وليس آخراً أود الإعتذار من الأخوة العرب فقد أكتب في بعض المرات باللهجة العامية اللبنانية، لكني سأحاول أن أكون مفهومة قدر الإمكان.
أتمنى أن تعجبكم مدونتي وأن تقرأوها دائماً وتعلقوا عليها برأيكم الحر الصادق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته