السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء شهر رمضان المبارك وجاءت معه مجموعة كبيرة من المسلسلات التاريخية التي تروي سير صحابة أو شخصيات تاريخية مهمة أو كبيرة أثرت في تاريخ الإنسانية.
هذا أمر جميل جداً ومهم أيضاً كي لا يتم حصر الإعلام في هذا الشهر المبارك بالمسلسلات أو البرامج التافهة العديمة الهدف والأهمية.
ولكن تطرأ على بالي إشكالية مهمة جداً منذ سنين، وأرجو منكم ان تفهموا ما أقول جيداً حتى تشاركوني في الرأي بشكل مفيد وصحيح. أتساءل في أنه ألم يلاحظ أحد من أمتنا الإسلامية او العربية غياب المسلسلات التي تروي سيرة اهل البيت عليهم السلام عن الساحة؟ أليس هذا أمراً غريباً؟ فبغض النظر عن ما إذا مكانت الشخصيات الأخرى تسمو لدرجة تؤهلها لأن يصنع لها مسلسل ضخم أو أن يكون منها من تدور حولها علامات استفهام كثيرة وشكوك، أليس غريبا أنه لم يتم انتاج مسلسل واحد عن أي فرد من أفراد أهل البيت الكرام، ولا حتى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فلنستثني الأئمة التسعة بعد الحسين عليهم السلام، ألا يستأهل علي بن أبي طالب عليه السلام أو ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام سبطي الرسول وريحانتيه مسلسلاً تاريخياً؟! أم ابنة الرسول صلى الله عليه وآله، وبضعته فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين والتي يتفق الجميع بلا اختلاف على عظمتها ومكانتها؟!
ألا تجدون هذا غريباً أيها الأخوة والأخوات؟ أين هي المسلسلات التي تروي سير هؤلاء العظام والكبار والذين تتحدث عنهم كل الكتب بلا استثناء، أليسوا هم أفضل الخلق بعد الرسول؟ والذين تحدث عنهم صلى الله عليه وآله الكثير الكثير وأوصى بهم وبحبهم وتبجيلهم؟! ألا يستحقون منا ولو التفاتة بسيطة بأن ننتج مسلسلاً أو حتى برنامجاً متواضعاً يروي سيرتهم الشريفة وكيف قضوا حياتهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعده؟
أما رأيي في الموضوع وجوابي على الإشكالية فقد فكرت فيه قليلاً ولم أجد غير التالي:
- قد يكون هؤلاء الأشخاص، أي أهل البيت الكرام، هم ليسوا ذوي أهمية تذكر وهم قد مروا مرور الكرام بينما "الظاهر بيبرس" و"الأندلسيون" و"خالد بن الوليد" وغيرهم ومع كامل احترامي للجميع، كان لهم أهمية أكبر يكثير وأهم وكان ما قدموه للأمة والإنسانية كبيراً جداً وأضخم وأهم مما قدمه آل البيت الكرام. وهذا أمر لا يقبله عقل، فلا أحد قدم للبشرية كما قدم آل البيت، ولم يوصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأحد كما أوصى بآل بيته الأطهار.
- أو قد تكون الأمة الإسلامية جاهلة لما قدمه آل البيت الكرام ولما لهم من مكانة عالية ومقام رفيع وأهمية وقرب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن الله سبحانه وتعالى. وهذا غير معقول لأنني ذكرت سابقاً أن فضلهم عليهم السلام موجود في كل الكتب والصحاح والأسانيد، إلا أن يكون المسلمون جاهلون لعلمائهم وكبارهم وقادتهم وهذا أمر لا يبشر بخير.
- أوقد تكون الأمة عالمة بهذه المكانة ودارية لها تماماً ولكنها لا تريد إظهارها بأي شكل كان، إن كان مسلسلاً أو برنامجاً أو كتاباً أو أي شيء، لأسباب قد تكون قديمة أو جديدة عامة أو شخصية سياسية أو لا أدري ماذا، وهذا هو أخطر الأسباب.
ويبقى استنتاج اخير ويتعلق بآخر سبب فكرت فيه، وهو إن كن هناك سبب لعدم إظهار مكانة آل البيت وتغطيتها بأشخاص آخرين أقل أهمية وتأثير بشهادة التاريخ، فقد يكون هناك دافع وراء هذا وهو أن انتاج مسلسل عنهم مثلاً يتطلب إظهار الحقيقة كاملة عن حياتهم وسيرتهم وبهذا قد تتكشف أمور وخفايا كانت تسعى الحكومات على مدى الزمن أن تخفيها عن الملأ لأسباب هي أدرى بها، وأن تخفي مقام آل البيت وتجعل لأشخاص آخرين مقاماً أعلى من مكانهم، لأن إظهار الحقائق تلك قد يثير مشاكل، أو أبسط من ذلك، يثير تساؤلات لدى المشاهدين عن ما إذا كانت معلوماتهم عن تاريخ أمتهم دقيقة أم لا؟ وهل كان كل ما تعلموه وتلقنوه صحيحاً عن قادتهم وقدواتهم أم لا؟ هل أن كل الشخصيات "الرائعة" التي اقتدوا بها وتمثلوا بها أو حتى نظروا اليها باحترام هي حقاً كذلك؟ ولماذا لم يسمعوا بكل هذه الأمور عن آل البيت من قبل؟!....
أسئلة كثيرة قد تطرح ان انتجت مسلسلات عن آل البيت عليهم السلام ومشاكل ممكن أن تنشب، لذا يقول من هم وراء الكواليس: " بلاش وجع دماغ" ويبقون الأمور على ما هي عليه دون أن يحركوا ساكناً...
السؤال الأخير أطرحه على نفسي، هل سأرضى أن أبقى تحت رحمة من هم "وراء الكواليس"؟ وأن أبقي اللثام على وجهي و عيني، وأظل بعيدة عن الحقائق؟ وأن أكتفي بما يعطونه لي من معلومات فقط دون التفكير أو التشكيك بصحتها أم لا؟
سأفكر ملياً فأعطوني آراءكم...
جاء شهر رمضان المبارك وجاءت معه مجموعة كبيرة من المسلسلات التاريخية التي تروي سير صحابة أو شخصيات تاريخية مهمة أو كبيرة أثرت في تاريخ الإنسانية.
هذا أمر جميل جداً ومهم أيضاً كي لا يتم حصر الإعلام في هذا الشهر المبارك بالمسلسلات أو البرامج التافهة العديمة الهدف والأهمية.
ولكن تطرأ على بالي إشكالية مهمة جداً منذ سنين، وأرجو منكم ان تفهموا ما أقول جيداً حتى تشاركوني في الرأي بشكل مفيد وصحيح. أتساءل في أنه ألم يلاحظ أحد من أمتنا الإسلامية او العربية غياب المسلسلات التي تروي سيرة اهل البيت عليهم السلام عن الساحة؟ أليس هذا أمراً غريباً؟ فبغض النظر عن ما إذا مكانت الشخصيات الأخرى تسمو لدرجة تؤهلها لأن يصنع لها مسلسل ضخم أو أن يكون منها من تدور حولها علامات استفهام كثيرة وشكوك، أليس غريبا أنه لم يتم انتاج مسلسل واحد عن أي فرد من أفراد أهل البيت الكرام، ولا حتى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فلنستثني الأئمة التسعة بعد الحسين عليهم السلام، ألا يستأهل علي بن أبي طالب عليه السلام أو ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام سبطي الرسول وريحانتيه مسلسلاً تاريخياً؟! أم ابنة الرسول صلى الله عليه وآله، وبضعته فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين والتي يتفق الجميع بلا اختلاف على عظمتها ومكانتها؟!
ألا تجدون هذا غريباً أيها الأخوة والأخوات؟ أين هي المسلسلات التي تروي سير هؤلاء العظام والكبار والذين تتحدث عنهم كل الكتب بلا استثناء، أليسوا هم أفضل الخلق بعد الرسول؟ والذين تحدث عنهم صلى الله عليه وآله الكثير الكثير وأوصى بهم وبحبهم وتبجيلهم؟! ألا يستحقون منا ولو التفاتة بسيطة بأن ننتج مسلسلاً أو حتى برنامجاً متواضعاً يروي سيرتهم الشريفة وكيف قضوا حياتهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعده؟
أما رأيي في الموضوع وجوابي على الإشكالية فقد فكرت فيه قليلاً ولم أجد غير التالي:
- قد يكون هؤلاء الأشخاص، أي أهل البيت الكرام، هم ليسوا ذوي أهمية تذكر وهم قد مروا مرور الكرام بينما "الظاهر بيبرس" و"الأندلسيون" و"خالد بن الوليد" وغيرهم ومع كامل احترامي للجميع، كان لهم أهمية أكبر يكثير وأهم وكان ما قدموه للأمة والإنسانية كبيراً جداً وأضخم وأهم مما قدمه آل البيت الكرام. وهذا أمر لا يقبله عقل، فلا أحد قدم للبشرية كما قدم آل البيت، ولم يوصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأحد كما أوصى بآل بيته الأطهار.
- أو قد تكون الأمة الإسلامية جاهلة لما قدمه آل البيت الكرام ولما لهم من مكانة عالية ومقام رفيع وأهمية وقرب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن الله سبحانه وتعالى. وهذا غير معقول لأنني ذكرت سابقاً أن فضلهم عليهم السلام موجود في كل الكتب والصحاح والأسانيد، إلا أن يكون المسلمون جاهلون لعلمائهم وكبارهم وقادتهم وهذا أمر لا يبشر بخير.
- أوقد تكون الأمة عالمة بهذه المكانة ودارية لها تماماً ولكنها لا تريد إظهارها بأي شكل كان، إن كان مسلسلاً أو برنامجاً أو كتاباً أو أي شيء، لأسباب قد تكون قديمة أو جديدة عامة أو شخصية سياسية أو لا أدري ماذا، وهذا هو أخطر الأسباب.
ويبقى استنتاج اخير ويتعلق بآخر سبب فكرت فيه، وهو إن كن هناك سبب لعدم إظهار مكانة آل البيت وتغطيتها بأشخاص آخرين أقل أهمية وتأثير بشهادة التاريخ، فقد يكون هناك دافع وراء هذا وهو أن انتاج مسلسل عنهم مثلاً يتطلب إظهار الحقيقة كاملة عن حياتهم وسيرتهم وبهذا قد تتكشف أمور وخفايا كانت تسعى الحكومات على مدى الزمن أن تخفيها عن الملأ لأسباب هي أدرى بها، وأن تخفي مقام آل البيت وتجعل لأشخاص آخرين مقاماً أعلى من مكانهم، لأن إظهار الحقائق تلك قد يثير مشاكل، أو أبسط من ذلك، يثير تساؤلات لدى المشاهدين عن ما إذا كانت معلوماتهم عن تاريخ أمتهم دقيقة أم لا؟ وهل كان كل ما تعلموه وتلقنوه صحيحاً عن قادتهم وقدواتهم أم لا؟ هل أن كل الشخصيات "الرائعة" التي اقتدوا بها وتمثلوا بها أو حتى نظروا اليها باحترام هي حقاً كذلك؟ ولماذا لم يسمعوا بكل هذه الأمور عن آل البيت من قبل؟!....
أسئلة كثيرة قد تطرح ان انتجت مسلسلات عن آل البيت عليهم السلام ومشاكل ممكن أن تنشب، لذا يقول من هم وراء الكواليس: " بلاش وجع دماغ" ويبقون الأمور على ما هي عليه دون أن يحركوا ساكناً...
السؤال الأخير أطرحه على نفسي، هل سأرضى أن أبقى تحت رحمة من هم "وراء الكواليس"؟ وأن أبقي اللثام على وجهي و عيني، وأظل بعيدة عن الحقائق؟ وأن أكتفي بما يعطونه لي من معلومات فقط دون التفكير أو التشكيك بصحتها أم لا؟
سأفكر ملياً فأعطوني آراءكم...
هناك تعليق واحد:
we are friends in yahoo
can you tell me who r u ?
إرسال تعليق