الأربعاء، فبراير 13، 2008

رجال صدقوا

فكرت كثيرا بما يمكنني ان اكتب في هذا البوست، ففي هذه الأيام تمر مناسبات كثيرة تستحق الذكر أولها مثلا ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير واحياء الذكرى يوم الخميس في ساحة الشهداء والحشد والتجييش الذي تقوم به قوى السلطة من أجل ذلك...
أو ذكرى استشهاد سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب في 16 شباط/ فبراير (ملاحظة: ترتيب المناسبات هو حسب التاريخ وليس الأهمية )

ولكن حدث جديد هزنا اليوم، وهو اغتيال القائد الكبير في حزب الله الحاج عماد مغنية "الحاج رضوان" في سوريا ... استشهد القائد الكبير وقد قدم للمقاومة تضحيات كثيرة كما كل المجاهدين والشهداء... فلم ينعم بحياة خاصة.. بل كانت حياته للمقاومة بكل ما للكلمة من معنى... وكان خطره كبيرا جدا على الصهاينة لدرجة انه أصبح من المطلوبين الأوائل على لائحة "الارهاب" الأمريكية وقد كانت اسرائيل تحاول تصفينه منذ عشرين سنة ولم تنجح.... واستمر القائد سنوات باذاقة العدو صربات موجعة عبر عمليات عسكرية نوعية... وأكبر دليل هو الانتصار الكبير للمقاومة الاسلامية على الصهاينة في حرب تموز....فشلت اسرائيل كل هذه السنوات ان تنال من هذا البطل العظيم صاحب العقل العسكري البارع والذي هدد اسرائيل وأرعبها بشهادة قادة الصهاينة أنفسهم... حتى هذا اليوم... فقد وصلت يد الغدر والارهاب والقتل الصهيونية وطالت هذا القائد البطل العزيز وسلبته منا ومن المقاومة

ولكن الحاج رضوان قضى شهيدا.. ونال ما كان يتمناه طوال مسيرته الجهادية... قضى وقد افنى عمره فداء لهذا الدرب المحمدي والحسيني الذي يوصل الى العز والنصر ورضا الله تعالى....

فقدك يا حاج رضوان عزيز علينا... ولكن تأكد ان وصاياك حية فينا وان ما فعلته بالصهاينة لن يتوقف سنظل نجاهدهم ولن ندع أعينهم تنام ولن ندع بالهم يرتاح... والرد ان شاء الله لن يتأخر كما وعدت قيادة حزب الله

فسلاماً ايها القائد العظيم.... وهنيئا لك الجنة والسعادة الأبدية


سنمشي غدا في جنازة الشهيد العظيم جميعا في شوارع الضاحية الأبية لنجدد البيعة للشهيد ولجميع الشهداء والقادة بأن المقاومة لن تنتهي وأن محاولات العدو لاسكاتنا واضعافنا ما هي الا أسباب تدفعنا للمضي قدماً والإصرار على الجهاد والصمود أكثر فأكثر


السبت، فبراير 09، 2008

قصيدة "حسين أي جرح"


اي جرح.mp3


حسينٌ أيُّ جرحٍ من جِراحاتِكَ أعظم
ومن أين لمحزونٍ بها أن يتكلّم
جراحٌ تتعب الأين تفوق الكيف والكم
هل منها هبطت جارحة لا تتألم


جراحٌ هي أم فم
بحزنٍ يتبسم
لسانٌ ذاك أم دم
من علمه غيرك ما لم يكـ ٌ يعلم


في أي جرحٍ سيدي .. يسرح الفكر
من أي جرحٍ يُبتدى .. فهمُ كُثرُ
بل هل بقت جانحةُ ما بها كسرُ
أهون جرحٍ نابها دونها البحرُ


أي قلبٍ .. أي صدرٍ .. أي نحرٍ .. وجبين
أي سهمٍ .. أي رمحٍ .. كان أقسى .. يا حسين


حسينٌ أيُّ جرحٍ من جِراحاتِكَ أعظم
ومن أين لمحزونٍ بها أن يتكلّم
جراحٌ تتعب الأين تفوق الكيف والكم
هل منها هبطت جارحة لا تتألم


وهذا منحرٌ أم
كتابٌ يتحطم
ومحرابٌ يهدّم
هذا جسدٌ من كل جراح الدنيا معجم


كل جراحاتك يا سدي عظمى
مولاي هل من ذرةٍ فيك لم تُدمى
أم يا ترى هل فالبتول منك لم تظمى
أم هالخيول الادعياء غادرت عضماء


أي كسرٍ .. أي بترٍ .. أي سلبٍ .. ووداع
سيدي أن .. أي صبرٍ .. بعد هذا .. مستطاب


حسينٌ أيُّ جرحٍ من جِراحاتِكَ أعظم
ومن أين لمحزونٍ بها أن يتكلّم
جراحٌ تتعب الأين تفوق الكيف والكم
هل منها هبطت جارحة لا تتألم


وكم أسمعت من صم
وكم أنطقت أبكم
ومن سوّاك بلسم
داويت بنا مالم يداويه إبن مريم


كيف لمن يروي الورى .. يًمنع القطره
والمُلبس الدنيا تقاُ .. كيف لو يُعرا
فوق بُراق الرمح من .. أكمل المسرى
آه ومن بعده ما أصبر الأخرى


كل جرحٍ .. في البرايا .. قبل هذا .. قد يهون
قد نسينا .. فيكمُ ما .. كان فينا .. ويكون


حسينٌ أيُّ جرحٍ من جِراحاتِكَ أعظم
ومن أين لمحزونٍ بها أن يتكلّم
جراحٌ تتعب الأين تفوق الكيف والكم
هل منها هبطت جارحة لا تتألم


ومن بعدك يُرحم
فمن همٍ إلى هم
ومن قتلِ إلى سم
من حلل سفك الدمِ في الشهر المحرم


الشاعر عبد الله القرمزي
الرادود الشيخ حسين الأكرف