الأحد، ديسمبر 30، 2007

عدنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أستطع ان أطيل البعد عن التدوين... فقد وصلت الى قرار وهو ان استفيد من هذه الأيام التي قد لا تبقى لي حتى أدون من جديد

هذا عدا انه يوجد الكثير من الاستحقاقات التي مرت وتمر دون ان اذكر عنها اي شيء

أولا... عيد أضحى مبارك.. وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم و أعمال كل الحجيج.... ولن أتكلم عن التشويش الكبير الذي حصل هذه السنة فيما يتعلق بموعد العيد... يكفي ان نقول الله العالم وسامح الله كل مخطئ

ثانيا.... أهنئ جميع المسلمين والمسيحيين في ذكرى مولد نبي الله عيسى المسيح عليه السلام

ثالثا... لن أطيل الحديث عن السنة الجديدة والسنة التي تمضي والخ الخ الخ يكفي أن ندعو الله جميعا ان يديم رحمته ونعمه الكثيرة علينا وعلى العالم أجمع وأن يفعل فينا ما يرضاه لنا وما يراه في صالحنا وصلاحنا وأن يجعل غدنا أفضل من يومنا وأمسنا

رابعا... وهو الأمر الأهم الذي حمسني للعودة من اجازتي ...فقد وجدت عن طريق الصدفة، كالمعتاد، في مدونة "أخ جامعة" التي كنت أزورها لأول مرة، وجدت عنده فيديوهات مأخوذة عن اليوتيوب لشخص يدعى "بابا علي" هو مسلم أمريكي قام ورفقاه بمشروع يسمى "أفلام الأمة" أو
"Ummah Films"
باختصار لقد بهرني هذا العمل الرائع لهؤلاء الشباب ول"بابا علي" بالأخص فبفيديوهاته البسيطة
القريبة للقلب تمكن من الوصول الى ملايين الناس عبر الانترنت.... لقد فرحت جدا وغمرني شعور بالفخر والارتياح بأن هناك أمل كبير بشباب المسلمين الواعين المثقفين الذين يغارون على دينهم ويخافون عليه من الضياع... الاسلام بحاجة الى أمثال هؤلاء حتى ينمو ويستمر ويكبر.... عسى ان يجعلنا الله مسلمين حقيقيين نسعى لرضاه ولنشر دينه الحق ان شاء الله
أترككم مع هذا الموقع المميز لتشاهدوا بأنفسكم
ummahfilms

وقد اخترت بعض الأفلام التي شاهدتها بنفسي والتي اعجبتني حقا
ملاحظة: كل الأفلام هي باللغة الانكليزية وهي بدون ترجمة.. أتمنى ان تعجبكم



#1 Muslim While Flying



#2 That's Not Hijab


#3 Why Islam


#4 A 25000$ Wedding!!!


#5 Muslim Characters At work


كنت حابة اعمل شي جديد بشكل المدونة بس حاتركها لوقت تاني

تحياتي لكم جميعا

الجمعة، ديسمبر 07، 2007

المدونة في إجازة





ربما لاحظتم، كما لاحظت انا، انقطاعي عن التدوين في المدونة، وابتعادي عنها فترة طويلة
وحتى لو جربتم فهم السبب، فإني اعجز عن شرحه حتى لنفسي
على كل حال، فقد قررت نتيجة لهذا، أن ابتعد عن المدونة بطريقة رسمية ، سأعتبرها عطلة سأتوقف فيها عن التفكير في المدونة والتدوين
لا أدري كم ستطول مدة العطلة، فقد أعود غدا وأنشر تدوينة جديدة، أو قد لا أدون مجددا أبدا، وهذا ما لا أرجوه

لهذا أستودعكم الله أخوتي وأخواتي، وانا اتمنى ان اعود للتدوين بطاقة أكبر وفكر انقى واصفى

نسألكم الدعاء


يمكنكم متابعة ما قد اكتبه على مدونتي الأخرى

اا
اا
اا
اا
\/


الاثنين، نوفمبر 26، 2007

وطن في مأزق


رحل لحود... وخلف وراءه فراغا غريبا مخيفا مقلقا
ولكنه رحل رجلاً قوياً عزيزاً... وبالرغم من أنه كان بإمكانه أن يقوم بخطوات كانت قد تودي الى أشياء لا يعلمها الا الله ولكنها على الاقل قد تكون خطوات بوجه الحكومة المغتصبة... لكنه آثر أن يبقى لبنان بعيدا عن خطر التقاتل الداخلي ولو لبعض الوقت، من باب دفع البلاء عنه وتأخير وقوع الخلاف.
رحل وقد أمضى تسع سنوات في منصبه لم يتزحزح عن موقفه الداعم للمقاومة، كان حقاً مقاوماً ومخلصاً للوطن.
ترى مشهده خروجه من القصر الجمهوري بكل عزة وفخر وقوة وتحيي من قلبك هذا الرجل العظيم..... ثم تنظر الى مشهد آخر غاية في السذاجة والغباء.... ترى أهل طريق الجديدة يرقصون فرحاً ويضربون الطبول ويدبكون ويطلقون الألعاب النارية ابتهاجاً برحيل "عميل بشار الأسد في لبنان" حقا إنها لقمة الغباء.... ألا يدري هؤلاء علام يرقصون؟ ألا يعلمون أنهم يفرحون بخراب البلد شيئا فشيئاً؟؟؟

ولكن ماذا عسانا نقول... هذه حال بلدنا... سيظل هناك ناس لا ينظرون أبعد من أنوفهم، ولا يسمعون إلا صوت الزعيم يحشي في رؤوسهم أن العدو الحقيقي هو "حزب الله" و"اميل لحود" و"توافق التيار الوطني الحر مع حزب الله" وغيرها من الأسباب الداخلية.... سيبقى أمثال هؤلاء في أماكنهم لن ينالوا فخر الوقوف في وجه قتلة الانسانية في الدنيا أو أجره في الآخرة

ولكن مهما فعلوا ومهما رقصوا ودبكوا وفرحوا، لن ينسى العالم فخامة المقاوم، ولن تنسى المقاومة وقفة رجل عظيم لمدة تسع سنوات بينما وقف في ضدها الكثيرون الكثيرون

الأمر الآن، أن لبنان أصبح بلا رئيس، والحكومة الفاسدة اللاشرعية لا تزال متمسكة بالسلطة التي ليست من حقها، وقد زاد على عدم دستوريتها عامل رحيل رئيس الجمهورية....

وهنا أقول ملاحظة هي فقط للتفكير والتحليل.... الموالاة رفضت مبادرة العماد ميشال عون في غضون نصف ساعة فقط دون تفكير أو دراسة، وعطلت بأوامر من الولايات المتحدة كل المبادرات التي سبقتها.... لماذا؟ لكي يقع الفراغ في لبنان... وبعد ذلك تخرق الحكومة الدستور مرة جديدة فتتمسك بـ "صلاحياتها" رغم اعلان الرئيس لحود حالة الطوارئ .... لماذا؟ لأن مؤتمر أنابوليس يقع بعد أيام من رحيل الرئيس... ولهذا على الحكومة أن تذهب وتشارك في المؤتمر - بأوامر من الولايات المتحدة أيضا بالتأكيد- فتذهب وتسامح أولمرت على مجازره في لبنان... وتعمل حثيثا كي تسير مع العر ب الباقين في مشروع السلام مع اسرائيل


هذه هي رؤيتي للموضوع.... ولكن المعارضة لن تدع للحكومة مجالا أكثر للتطاول على حقوق الشعب المقهور الذي يرزح تحت ثقل الغلاء المعيشي الذي يتزايد بطريقة غير مسبوقة يوم بعد يوم والذي يعاني من سلطة جايرة لا تحترم حقوقه السياسية الطبيعية في اختيار من "يخدمه" بالشكل الدستوري الصحيح

نحن كلبنانيون حقاً لا نعلم إلى أين نحن ذاهبون.... ماذا يخبئ لنا الغد.... هل غداً سنصحو على ضرب القنابل والرصاص أم سنصحو لنرى القيادات السياسية تصافح بعضها البعض وتهنئنا بالتوافق؟؟؟؟!!!! الله العالم.... ولكننا نظل ندعو أن يوعد العقل الى من هم في الداخل، الذين هم عبيد وخدم ودمى في أيدي أمريكا واسرائيل



مقالات عن الموضوع:
العماد لحود .. رئيس حتّى اللحظة الأخيرة
ثمانية عشر عاماً من مسيرة وطن حملت اسمه: إميل لحود المواطن والعماد والرئيس والمقاوم
موعد مع الرئيس: ضميري مرتاح

الأحد، نوفمبر 11، 2007

11/11

صحيح ان 11/11 هو يوم مولدي، فقد اتممت اليوم عامي العشرين. وهو في الحقيقة شعور غريب ان انتقل الى عقد جديد من عمري. فأسأل الله ان يكون تقدمي في العمر مليئاً بالمعرفة والعلم والايمان وان ازيد مع كل سنة حكمة وفهما وانفتاحا.


ولكن لهذا اليوم معنى أكبر وأسمى وأجل


ففي هذا اليوم وقبل مولدي بخمس سنوات كانت العملية النوعية الأولى من نوعها لشاب من مجاهدي المقاومة الاسلامية، كان عمره ثمانية عشر عاما، قرر ان لا يسكت عن احتلال الصهاينة لأرضه وبلده، فنفذ أول عملية استشهادية وقتل ما يزيد عن مئة ضابط وجندي اسرائيلي. وبدأت منذ ذلك اليوم عهد النضال والاستشهاد حتى صرنا نحقق الانتصارات على العدو الغاشم في اكثر من موقع


11/11


انه يوم الشهيد


يوم من باع نفسه لقاء مرضاة الله وحتى يدافع عن أرضه وعرضه


انه يوم الشجعان البواسل، يوم ننحني الى كل شهداء المقاومة الاسلامية


ونتذكر فيه سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي


وشيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب


ونقبل في هذا اليوم أيدي جميع المجاهدين الذين ينتظرون الموت ولا يهابونه


والذين هم على الحدود يحرسوننا لكي ننام بهدوء وراحة بال


في هذا اليوم ومن خمس وعشرين سنة، رفعت المقاومة الاسلامية صوتها لتنبه العدو الصهيوني وتفهمه ان لبنان سيكون مقبرة لهم ولجنودهم لن تكون اقامتهم في لبنان نزهة او أمر سهل.... وفي هذا اليوم بدأت المقاومة بتلقين الصهاينة دروسا لن ينسوها أبدا


ومهما حاولنا ان نقول في هذا اليوم فإننا سنظل قاصرين عن اعطاء هؤلاء الأبطال حقهم... وعن تقديرهم حق قدرهم


بارك الله فيكم ايها الراحلون الى النعيم، ورضي الله عنكم اذ طلبتم رضوانه ببيع انفسكم له بأرخص الأثمان


وإلى كل المجاهدين الذين يتوقعون الموت ويرمقونه دون خوف


إليكم ايها العابدون القديسون الشجعان اوجه اكبر تحية، وانحني امامكم... فأعطوني ايديكم حتى اقبلها


وامنحوني حفنة من التراب على اقدامكم اتمرغ بها علي انال منها بعض الرفعة والكرامة والقدسية


حماكم الله ونصركم


فبدماء الشهداء الذين سبقوكم انتصرنا


وبجهادكم سننتصر مرة تلو مرة ولن يهزمنا أحد ان شاء الله


بكم ارتقينا وانتصرنا وبكم سنكمل طريق الحرية و العزة والكرامة









الخميس، نوفمبر 08، 2007

موتوا بغيظكم

نعم... موتوا بعيظكم... أيها المستكبرون من الإدراة الأمريكية ويا أيها الصهاينية، ويا من تدعمونهم في الداخل والخارج.... موتوا بغيظكم

هل كنتم تظنون أن طائرات الصهاينة سوف تنتهك سماءنا وتتربع على عرش سيادتنا وسنقف مكتوفي الأيدي ساكتين؟


هل ظننتم أننا سنضعف، سنخاف، سنحذر منكم؟؟؟ كلا فقد برهنا العكس


فلتعلموا أيها الصهاينة أنكم اذا حشدتم جنودكم.. فسوف نحشد


وأنكم اذا جهزتم أنفسكم ...فسنجهز أنفسنا


وأنكم إذا ناورتم .... سنناور


لم تعد القضية قضية مداراة ومراعاة، ولم تعد قضية دولة داخل دولة


إنها قضية أكبر من ذلك


قضية اثبات أن هناك من يستطيع الوقوف بوجه أعداء الإنسانية


حتى ولو كان كل الكون يقف في صفهم


انها قضية مصير


فاعذرينا ايتها الحكومة العتيدة...لن نأخذ منك الإذن كي نقاتل قاتلنا


ولن نطلب منك السماح لأننا قررنا ألا نكون خائنين خائفين خانعين





الأربعاء، أكتوبر 24، 2007

باركولنا... الأمريكان حيشرفونا


...وأخيراً تحقق الحلم


حلم كل عربي ... حلمنا جميعا... ماذا؟ تحررت القدس؟


لالالا..... هذا لم يعد حلمنا .... لقد نسيناه منذ زمن


لقد تحقق الحلم الأكبر والأجمل


نعم .... لقد اختارتنا الدولة العظمى، وحاكمة العالم أجمع كي تكون أرضنا (لبنان) قاعدة عسكرية لها


نعم .... لقد حصل هذا فعلاً


بعد كل هذا الوقت وكل هذا النضال... سنتحول أخيراً إلى دولة تحط عليها الطائرات الأمريكية وتقلع منها


سيصبح اللبنانيون في نفس المرتبة مع السعوديين والقطريين


..."سيرتقي لبنان بعد كل هذا الزمن الطويل من الانحطاط المتجسد بـ "المقاومة




حقاً لقد طال انتظارنا... وها هو الفرج قد حضر


...وحمداً لله أن جهود حكومتنا العزيزة لم تذهب سدى


فزيارات وليد بيك إلى أمريكا ولقاءاته مع النواب الإسرائيليين .. أو زيارات الشيخ سعد إلى أمريكا.. أو زيارات الرئيس فؤاد السنيورة إلى أمريكا ... أو جهود الحكيم - حكيم يعني دكتور - جعجع الحثيثة


كل هذه الجهود لم تخرج الى فراغ


وكذلك جولات وصولات كوندي في المنطقة.. وزيارتها المباركة للبنان أثناء الحرب، وقبلتها المشهورة لعمو فؤاد، أو اجتماعها مع قادتنا المعظمين (قادة 14 شباط) في عوكر أيام كانت قنابل جيش بلدها تنزل على رؤوس الأطفال في لبنان أيضا لم تذهب سدى




وبعد كل هذه الجهود الثمينة والمباركة والأفكار المنيرة للسفير الأمريكي "جفري فيلتمان" - الذي غدا في الحقيقة حاكم لبنان الفعلي - كي ينفذ السياسة الأمريكية ويحافظ على الأمن القومي الأمريكي من خلال لبنان - هذه البقعة الصغيرة غير المرئية على الخريطة- سيصبح لبنان قاعدةعسكرية أمريكية




فافرحوا ايها اللبنانيون، ولتقام الحفلات والسهرات طوال سبع أيام وليالٍ ولتصف صفوف الدبكة في كل الطرقات والأوتسترادات. ولتقام عشوات الكبة والتبولة وكل الأكلات الفلكلورية وإلى جانبها شطائر الهمبرغر و أكواب البيبسي العملاقة. احتفالاً بهذا الحدث العظيم.... و لتدق أجراس الكنائس وليرفع الأذان فوق كل المآذن.... إنه الحدث العظيم والفرحة الكبرى




وسحقاً سحقاً، سحقاً لكل دماء الأطفال التي هدرتها القنابل الأمريكية الذكية. وبئساً لكل شهيد سال دمه على أرض لبنان كل هؤلاء لا يساوون شيئاً أمام هذا الشرف الكبير




حمداً لله على هذا الشرف العظيم


وعقبال كل العايزين من أخواننا العرب، الذين لا يزالون يرزحون تحت ظلم المطالبين بـ "الحرية" الغبية وكل الذين لا يزالون يقاتلون من أجل تلك الأرض التي لا أستطيع تذكر اسمها بعد الآن


فـ .... لـ ..... آه نعم .... فلسطين




الخميس، أكتوبر 18، 2007

فضفضة وتفريغ

طويلة هي هذه الفترة التي انقطعت فيها عن التدوين "فعلياً". أشعر وأنا أكتب هذه الكلمات أنني أقوم بشئ لم أقم به منذ زمن بعيد. لدي الكثير الكثير من الكلام الذي أريد قوله. ولكن بالرغم من هذا فأنا لا أعرف من أين أبدأ
وبالرغم من عواصف الأفكار التي تعصف في عقلي فإني لا أعرف كيف أجعل كل فكرة تترجم بهدوء على هذه المدونة. لذلك لجأت الى هذه التدوينة التي سأعتبرها تدوينة "فضفضة" أو تفريغ اذا أردتم تسميتها كذلك. وسأحاول وأنا أكتب أن أحافظ على الحد الأدنى من المنطق والوضوح... هههههه

اذا أردت ترتيب المواضيع حسب الأولويات... فإني أولا أبارك للأسير المحرر حسن عقيل وابارك لأهل شهيد الوعد الصادق البطل محمد عسيلي الذي عادت جثته الشريفة الى أهله بعد فراق دام سنة ونصف وطبعا فإن مثل هذا الإنجاز ليس بغريب على المقاومة و حزب الله فقد اعتاد شعب المقاومة على أن يعد سيد المقاومة ويفي بوعده... وبانتظار اطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الاسرائيلية ان شاء الله... وعلى الهامش أقول... ان عملية التبادل هذه التي تمت عبر مفاوضات غير مباشرة اكبر دليل على أن العدوان الذي شنه الصهاينة على لبنان لم يكن سببه اسر الجنديين الإسرائيليين.

ان الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان والعراق وفلسطين هي بمثابة غمامة سوداء كبيرة تحجب عني، وعن الكثيرين، الرؤية والفهم لواقع وحقيقة ما يحصل. العراق يذهب إلى مزيد من التقسيم والتقاتل، وأهله يغرقون أكثر فأكثر بجهلهم وتعصبهم الأعمى. فمتى يخرجون من دوامة الجهل والعصبية وقسر البصر هذه... ومتى يعود المتعاملون الى جادة الصواب ويعلمون ان ما من فائدة حقيقية ستعود عليهم أو على بلدهم من عملهم هذا.
أما فلسطين... هذا الألم المزروع في جسدنا ورغم ذلم فإننا نسمح له بالتطور والازدياد. نتناسى أن هناك مئات يقتلون بلا ذنب... ولكن يظهر أننا نسينا ما يسمى بالاحساس والشعور. وأصبحت أنانيتنا تعلو فوق كل اعتبار.
أما لبنان... فأؤكد لكم بالرغم من أنني لبنانية أعيش في هذا البلد.. فأنا أبعد ما يكون عن فهم أو توقع ما قد يجري... وكذا حالنا جميعا. قد يحاول الناس وضع تصورات للوضع ولكن الصورة الحقيقية لا تزال ضبابية. بانتظار رحمة أميركا أن تنزل علينا حتى يعرف أصحابها "فريق 14 شباط" كيف يتصرفون وعلى أساس يسيرون، هل يقبلون بالحل. أم يستمرون بسياسة التقسيم وحرق الأعصاب وبالنهاية تنفيذ مخطط الادارة الأمريكية

وللاسف فإنني بسبب غيابي التدويني لم أستطع أن أكتب عن ما جرى منذ أيام، بعد خطاب السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي. حين قال سماحته بأنه يتهم إسرائيل بكل الاغتيالات، وإن كان أعضاء السلطة لا يعتبرون أنفسهم مع اسرائيل فإذا عليهم أن يتقبلوا هذا الاتهام فهو على كل حال ليس بأمر مستبعد ولا مستهجن من هذا الكيان السرطاني.... ولكن فإن كل ما رد به هؤلاء، أي 14 شباط، يدل أكبر دلالة على أن إسرائيل بالنسبة لهم شيء مهم وكبير يصعب مهاجمته أو حتى اتهامه بالاغتيالات. فخرج الرائع المبدع دائما صاحب الخطابات الرنانة "عمو فؤاد السنيورة" ليتحفنا بأن اتهام اسرائيل "فاجعة" وأنه لا يجب علينا اتهامها بما يحصل.... حقا لقد اثبت السنيورة بأننا أخطأنا بحقهم فهم ليسوا عملاء لاسرائيل بل هم خدم عندها وهم "الغفر" الذين يدافعون عنها حين تتعرض لأدنى اتهام.... لا تلمنا اذا يا فؤاد ان حاولنا الدفاع عن لبنان... فنحن عملاء وخدم لهذا الوطن وسنفديه بما نملك... ولتفد أنت اسيادك الأمريكان والصهاينة

غريب كيف أنني أمسك زمام "الكيبورد" كي أفرغ كل ما في عقلي أتفاجأ بصمت رهيب لكل تلك العواصف، السالف ذكرها، أعرف أن لدي الكثير لأقوله ولكن بعضه قد يكون قد مر عليه الزمن ولكنه لم يغب عن ذهني حتى الآن. على كل حال، سأحاول أن ادون كل ما يخطر ببالي في حينه حتى لا أصاب بهذا التضخم الفكري وأعجز عن الكتابة كما حصل معي الآن

في الختام أتوجه بالتحية للجميع، وأقول لكم لقد اشتقت اليكم حقاً وأعتذر ان كنت لا أرد كما يجب على التعليقات ولكن كونوا مطمئنين أنني أقرأها كلها وهي تعني لي الكثير

لا تنسوا اختكم من الدعاء، وخاصة أنني في مرحلة تجهيز بيتي للزواج هههههه

تحياتي

الجمعة، أكتوبر 12، 2007

عيد فطر سعيد



لكل المسلمين والمسلمات ولكم اخوتي وأخواتي


عـــيــــد فـــطـــر ســـعـــيـــد


وعسى ان يكون الله قد تقبل منا قليل طاعاتنا واعمالنا


وان يجعلها كثيرة في ميزان حسناتنا يوم الحساب


كــل عـــــام و أنــتــم بـخــيـــر

الجمعة، أكتوبر 05، 2007

للقدس يوم


* في يوم القدس العالمي




إلى القدس تحية




وإلى مسجد الأقصى تحية



ووعد منا ومن المجاهدين ان



يـــا قـــدس ... إنــنــا قــــا دمـــون





يوم القدس العالمي أعلنه الإمام الخميني (قده) في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك*

الجمعة، سبتمبر 21، 2007

الذكرى السنوية الأولى


البارحة في 20 أيلول/سبتمبر يكون قد مر على مدونتي سنة كاملة منذ ان بدأت التدوين فيها

أن انشائي هذه المدونة ودخولي الى عالم التدوين الجميل جداً، قد أفادني كثيرا كثيرا، وأضاف الى شخصيتي الكثير من الاشياء الجديدة، وساعد في نضج بعض الأفكار التي لدي... باختصار كانت هذه التجربة من أجمل التجارب التي مررت بها

والأجمل من هذا كله فقد تعرفت من خلال هذه المدونة على الكثير من الأخوة والأصدقاء الجدد الذين ساندوني وساعدوا

في استمراري في التدوين


ولهذا أود أن أشكر كل من زارني على مدى السنة الماضية، وكل من أضاف تعليقاً او رأيا على ما كنت أكتبه


ولكن أود أن اخص بالشكر منهم


نائل...الذي كان السبب في انشاء مدونتي والذي كان دائما يساعدني ويوجهني


جعفر... الأخ الذي تعرفت عليه من خلال المدونة والذي أيضا بتعليقاته أنال الكثير من الدعم والمساعدة


مهى... صديقتي الرائعة الجديدة التي تعرفت أيضا من خلال المدونة وأتمنى ان تستمر صداقتنا للأبد


وكل الأخوة المدونين... ابن ناصر، صاحب البوابة، مصر هي أمي، مارون، د.طنطاوي، بحراني متمرد وغيرهم من الأخوة الأعزاء الذين رافقوني ومدونتي وكانوا أغلى وأعز ضيوف


أرجو منكم جميعا الدعاء لي في هذا الشهر أن يكون عملي في هذه المدونة خالصا لوجه الله حتى لا أشعر بأدنى ذنب وأنا أستمر في التدوين


ملاحظة صغيرة: لقد نقلت عدوى التدوين يوم البارحة الى أختي التي أنشأت مدونتها "تخيلاتي"التي يغلب عليها الطابع الشعري... أنصحكم بالاطلاع عليها... أرجوكم اطلعوا عليها ...فقد وعدت أختي بحملة اعلامية بسيطة لها هههههه
وما تنسوا تشاركوا في استطلاع الرأي الموجود في السايد بار

تحياتي لكم جميعا وكل عام وأنتم بخير


الأربعاء، سبتمبر 19، 2007

هذه هي هديتهم في الشهر المبارك

لم أكن أنوي في هذا الشهر الفضيل ان أكتب عن أي أحداث سياسية، لكن وللأسف فإن الواقع فرض علي أن أقول بعض الأشياء التي طالما أردت الحديث عنها ولكن حالت الظروف دون ذلك
أعتقد ان كلكم أو معظمكم سمع بالإنفجار الذي حدث اليوم في منطقة سن الفيل- حرش تابت في لبنان. لم أعرف الكثيرمن التفاصيل عنه، لكنني شاهدت بعض المشاهد وعلمت أن الانفجار كان كبيرا جداً وراح ضحيته قتلى وجرحى، وقتل فيه أيضا النائب انطوان غانم والذي كان هذا الانفجار يستهدفه في الأساس. ولكني بصراحة لا أعرف من هو هذا أنطوان غانم، لكني علمت بأنه نائب عن كتلة اللقاء الديمقراطي (التي يرأسها جنبلاط بيك) ....المهم وكي لا نطيل عليكم كثيراً، فإن لدي بعض الكلام الذي يجب أن "أفش خلقي" وأقوله
أولا طبعاً، لقد حزنت جداً لما حصل اليوم، وقد تألمت لما شاهدته من مشاهد ولكل من استشهد من المدنيين الأبرياء. وطبعا فإن من قام بهذه الجريمة كان يحسب اأمور جيداً، فلا يمكن أبدا أن يمر استحقاق كبير ومهم كاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية من دون أن يتحفنا المجرمون بانفجار "مبكل" بطريقة فنية وبمتقنة، يختفي بعدها الفاعل أياماً وشهوراً وسنين. تظل حكومتنا العتيدة تنادي بالتحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وأن العدالة آتية لا محال... ولكن لا شيء من هذا يبان لنا في الأفق. وتخرج أبواق الحكومة بعد كل جريمة فتزمر وتصدح بالاسطوانه المعهودة.... "ان الفاعل هو النظام السوري ومخابراته في لبنان"....... ولكن آخر وأجدد وأكثر التصريحات اضحاكاً هو ما ابدعه المبدع دائما الشيخ سعد الدين الحريري فقد رمى تصريحاً كان بمثابة قنبلة نووية حين قال بكل ثقة بأن سوريا ترد على الاختراق الاسرائيلي لأجوائها باغتيال اللبنانيين....... أقول لشيخنا العزيز "القمّور" الشاب المغوار الشهم الشجاع هل تعي بأنك بهذا التصريح الجميل أنك تقول بأن فريقكم السياسي ، والذي ينتمي اليه النائب المستهدف، هو بالحقيقة ينتمي لاسرائيل ولهذا اغتالته سوريا رداً على اختراق اسرائيل لجوها؟؟؟؟ هل تعي هذا فعلاً؟ أم أنها غلطة تقنية أم أن كاتب الخطابات هذه المرة كان يرهقه الصيام فلم يعي ما كان يكتب....
المهم... ان ما أريد أن أصل اليه هو سؤال بسيط....أتوجه به إلى كل من يقول "طيب معقول؟؟!!! انو كل اللي عم تستهدفهم الانفجارات هم من فريق سياسي واحد؟ يعني هيدا بيعني انو أكيد سوريا هيي اللي عم تغتال كل هالشخصيات!!!" .... هنا أود ان أسأل كل فطحل يحلل هذا التحليل الخنفشاري
لنفترض بأن أمريكا أرادت تدمير لبنان... أو تدمير المعارضة... فان لديها لتنفيذ هذه الخطة طريقتان أو سيناريوهان... فلنتخيلهما معاً
السيناريو الأول: تقوم أمريكا واسرائيل باغتيال قيادات المعارضة بواسطة مخابراتها المنتشرة بكثرة في لبنان بالتعاون طبعا مع دول شقيقة وصديقة تود "الخير للبنان"... وبهذا تتخلص من كل قيادات المعارضة "واحد، واحد" وتخلو الساحة لأحباء أمريكا في لبنان كي يحكموا البلد كما يشاؤون... طبعا هذا الخيار جميل جدا وسهل جدا
أما السيناريو الثاني فهو: أن تقوم أمريكا بواسطة نفس الأجهزة الاستخبارية باغتيال فرق الموالاة هذه المرة، فتقوم باغتيالهم مرة تلو أخرى، ولكن بهذه الحال تكون قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، فتكون حينها قد أشعلت فتنة داخلية بين ما يسمى ب"حلفاء سوريا" في لبنان وبين فريق "السيادة والاستقلال" ههههه فهو فريق الموالاة، وأيضا تكون قد زادت العداوة أكثر بين لبنان وسوريا كدولتين شقيقتين وعلى حدود بعضهما البعض. وبهذا يقومك اللبنانيون بتدمير بعضهم البعض بينما تقف أمريكا وإسرائيل تتفرجان بكل سرور وسعادة لما يحصل من فتنة وتقاتل داخلي بين اللبنانيين أو بين لبنان وسوريا، وهكذا نوفر عليها عناء تدميرنا ونوفر عليها بعض الأسلحة... إلا طبعا ان كانت تريد امداد أحبائها في لبنان بالاسلحة والذخائر.. وبيني وبينكم هذا ما يحصل بالتحديد
ها انا قد عرضت لكم احتمالين لما يمكن أن تكون الخطة الأمريكية للبنان
طبعا سيسأل سائل، ذكي جدا كالعادة: " طيب معقول أمريكا تقتل ناس من فريقها بيدعموها وبيساندوها؟"
فأقول هنا للسائل الذكي جدا كالعادة: "هل أنت مقتنع حقا من كل أعماق صماصيم قلبك بأن الإدارة الأمريكية هي حقاً تحب هذا الفريق؟ (أي فريق الموالاة)"..."هل أنت أو غيرك من أعضاء الموالاة العتيدة مقتنعون حقاً بأن الادراة "الأمريكية هي صديقة لهم؟
هل عمو فؤاد "السنيورة" مفتنع بعد ان نال بعض القبل من عزيزته كوندي بأنها أصبحت "البيست فريند" وأنها ستدعمه في الحلوة والمرة؟
فإن كانت الحال هذه، فاعذروني فقد أثبتم غباء لا حدود له
يا أخواني.... اسمعووووووووووووووووا إن الادارة الأمريكية لا تتأخر عن أن تدوس على كل عملائها و"أحبائها" ومواليها حتى تصل الى مبتغاها وتحقق طموحاتها وأهدافها
نداء أخير الى كل من يقرأ هذا البوست، ان يفكرقليلا في الاحتمالين المذكورين أعلاه ويقرر حينها بنفسه أيهما أقرب للعقل؟ وهل بهذا يعلم سبب مقتل النواب أو السياسيين من فريق الموالاة فقط؟
المضحك أننا أصبحنا نفكر في أنه ربما يجب أن يغتيل بعض شخصيات المعارضة حتى يخف عنا الاتهام قليلا.
طبعا ستستمر زمامير وأبواق الذين يهتفون بالموت لسوريا الأسد، وأنها هي التي كانت وراء كل الاغتيالات
وسنظل نتناسى كيف تحول جنبلاط وجعجع إلى أشطر وأنبه متنبئين على وجه الأرض... فقد تنبأ جنبلاط بيك من كام يوم بأن هناك نائبا من كتلته سيتعرض للاغتيال... فهل كل هذه التنبؤات الصائبة مجرد صدفة، أو حظ مبتدئين؟؟؟ هممم لا أدري
فما رأيكم أنتم؟
أعتذر مجدداً لأنني عكرت مزاجكم وعكرت جو هذا الشهر الفضيل فأوساخ السياسة اللبنانية ولكن ما حصل أمر يجب التحدث عنه
وأعتذر أيضا للإطالة ولكن تعلمون كيف انني استرسل في الكلام حين يكون الموضوع سياسيا
تحياتي للجميع
وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم

الأحد، سبتمبر 16، 2007

اذا غلت الشياطين... فلا تسمحوا لأحد أن ينوب عنها


هذا هو بالضبط ما يحصل بنا في كل سنة حين يبدأ شهر رمضان المبارك، فبدل أن تتوجه المحطات إلى أن تحيي أيام وليالي الشهر العظيم بالبرامج الدينية والأدعية والتقرب من الله سبحانه وتعالى، واغتنام فرصة أن الشياطين في هذا الشهر مغلولة مقيدة. والمزري والمزعج في الأمر بأن معظم الشباب ينساقون وراء هذه الحملة، فيتسمرون أمام الشاشات ويحفظون مواقيت المسلسل الفلاني وبرنامج الألعاب أو الأغاني العلاني بدل أن يحفظوا مواقيت الامساك والافطار ومواقيت الأدعية والصلوات المستحبة والنوافل التي تزيد رصيد حسنات الإنسان وتغسل ذنوبه، وتمنحه فرصة أخرى بعد أن ملأ كتاب أعماله بالمعاصي والأخطاء طوال السنة الماضية.

باختصار، فإننا يمكن أن نصف الأمر بأنه عبادة لآلهة اللهو واللعب والتسلية بدل عبادةالله تعالى، فكيف لنا بعد أن يمنحنا الله تعالى الفرصة تلو الأخرى كي نزيل عنا أرطال وأحمال الهموم والمعاصي وأن نكسر أغلال النفس الأمارة بالسوء أن نفضل البحث عن ما يقربنا الى الشيطان أكثر ويقسي قلوبنا أكثر فأكثر.

كيف لنا ونحن نبعد عنا يد الرحمة الممدودة لنا من الخالق العظيم الذي لا ينسانا، والغفور الرحيم الذي يحبنا وبدل أن نتضرع إليه شاكرين مستغفرين فإننا نتلهى عنه وعن شكره وحمده. علينا في هذا الشهر العظيم، أن نفهم أنفسنا أنه قد يكون آخر شهر رمضان يمر علينا، فلنتصرف وكأنه لآخر مرة سيطلع علينا هلال هذا الزائر الكريم الكريم الكريم، الذي يملأ الدنيا فرحاً وسروراً وبشرى ودفئاً وخيراً، علينا أن نكتسب كل لحظة وكل فرصة فيه ولا نمررها مرور الكرام، فنردد على ألسنتنا الشكر والحمد والصلوات ونبعد عنها الفحشاء والسوء. ولنحاول أن نؤجل المسلسلات إلى أوقات أخرى، فإن هناك ما هو أهم وأفيد وأكثر ثواباً وأجراً.

هدانا الله وإياكم وهدى الناس جميعاً إلى عبادته وحده لا شريك له. وندعوه أن يقوي عزيمتنا في هذا الشهر العظيم وغيره من الأيام والليالي والساعات كي لا نستسلم لوسوسات الشياطين من الإنس والجان والمحطات الفضائية.

وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم وجعلها في موازين أعمالنا أضعافاً مضاعفة

آمين رب العالمين

الأربعاء، سبتمبر 12، 2007

خطبة الرسول الأكرم (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك


« أيّها الناسُ قد أقبلَ اليكم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرّحمةِ والمغفرةِ، شهرٌ هو عندَ اللهِ أفضلُ الشّهورِ، وأيامُهُ أفضلُ الأيامِ، ولياليهِ أفضلُ اللّيالي، وساعاتُه أفضلُ الساعاتِ، وهو شهرٌ دعيتُم فيه الى ضيافةِ اللهِ، وجعلتُم فيهِ من أهلِ كرامةِ اللهِ، أنفاسُكُم فيهِ تسبيحٌ، ونومُكم فيهِ عبادةٌ، وعملكُم فيه مقبولٌ، ودعاؤُكم فيه مستجابٌ، فاسْألوا اللهَ ربَّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفّقَكُم لصيامِهِ وتلاوةِ كتابهِ، فانّ الشقيَّ من حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ، واذكروا بجوعِكُم وعَطَشِكُم فيه جوعَ يومِ القيامةِ وعَطَشَه، وتصدّقوا على فقرائِكم ومساكينِكم، وغضُّوا عمّا لا يحلُّ النّظرُ إليهِ أبصارَكم، وعمّا لا يحلُّ الإستماعُ إليه أسماعَكم، وتحنَّنوا على أيتامِ النّاسِ يُتحنّنْ على أيتامِكم، وتوبوا إلى اللهِ من ذنوبِكم، وارفعوا أيديَكم بالدعاءِ في أوقاتِ صلاتِكم، فانّها أفضلُ الساعاتِ، ينظرُ اللهُ عزّ وجلّ فيها بالرحمةِ إلى عبادِهِ، يجيبُهم إذا ناجوْه، ويلبِّيهم إذا نادَوْه، ويعطيهِم إذا سأ لُوه، ويستجيبُ لهم إذا دعوْه.



أيّها الناسُ : انّ أنفسَكُم مرهونةٌ بأعمالِكم ففكّوها باستغفارِكم، وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم، واعلموا انّ اللهَ أقسمَ بعزّتِه أن لا يعذِّب المصلِّينَ والساجدينَ، وان لا يروعَهم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين. أيّها الناسُ : مَن فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهرِ كانَ له بذلك عندَ اللهِ عِتقُ رَقَبة ومغفرةٌ لما مضى من ذنوبهِ.



قيل يا رسولَ اللهِ، فليس كُلّنا يقدرُ على ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : اتّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، اتّقوا النارَ ولو بشربة من ماءِ.أيّها الناسُ : مَن حسّنَ منكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جوازاً على الصراطِ يومَ تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وَمَن خَفَّفَ في هذا الشهرِ عمّا مَلَكتْ يمينُه خَفَّفَ اللهُ عليه حِسابَه، ومن كفَّ فيه شرّهُ كفَّ اللهُ عنه غضبَه يومَ يلقاهُ، ومن قطعَ فيه رحمَهُ قطَعَ اللهُ عنه رحمتَهُ يومَ يلقاهُ، ومن تطوَّعَ فيه بصلاة كتبَ اللهُ له براءةً من النارِ، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثوابُ من أدّى سبعينَ فريضة فيما سواهُ من الشهورِ، ومن أكثرَ فيه من الصلاةُ عليَّ ثَقَّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تَخفُّ الموازينُ، ومن تلا فيه آيةً من القرآنِ كان له مثلُ أجرِ من ختَمَ القرآنَ في غيرهِ مِن الشهورِ.


أيّها الناسُ : إنّ أبوابَ الجنانِ في هذا الشهر مفتحةٌ، فاسألوا ربَّكم أن لا يغلِقَها عنكم، وأبوابَ النيرانِ مغلقةٌ فاسألوا ربَّكم أن لا يفتَحها عليكم، والشياطينَ مغلولةٌ فاسألوا ربَّكم أن لا يسلِّطَها عليكم.


فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : فقمتُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما أفضلَ الأعمالِ في هذا الشهرِ؟ فقال: يا أبا الحسن أفضلُ الاعمالِ في هذا الشهرِ الورعُ عن محارِمِ اللهِ ».
وکل عام وأنتم بألف خير
تقبل الله أعمالنا وأعمالكم

الأحد، سبتمبر 09، 2007

بعد الغيبة.... في حكي كتير

مضى وقت طويل منذ أن كتبت موضوعا حقيقيا في مدونتي ويعود السبب الى عدة أشياء شغلتني عن التدوين
ولكن ها انا الآن أعود الى التدوين الذي أحب
المشكلة هي أنه هناك الكثير الكثير من المواضيع التي أحس أنه من الواجب أن أكتب عنها لكن من كثرتها أصبحت عاجزة أن انتقاء أحدها والكتابة عنه
سأبدأ بحدث حصل معي اليوم، هو ليس بالمهم، ولكن وأنا في طريق عودتي من قريتي بصحبة أمي وجدتي وأخوي الصغيرين حصل معنا حادث سير في منطقة صيدا، نجونا من الحادث كلنا والحمدلله ولكنه كان حادثا قوياً، المهم وما أريد أن أصل اليه هو أنه في بلادنا مهما تطورت النساء ومهما أثبتت على أنها تفوق الكثير من الرجال في كثير من المجالات ومنها القيادة فإنه دائما وأبدا يظل الحق مع الرجل وتظل المرأة هي المخطئة وهذا للأسف الشديد
على كل حال الحمدلله أننا سلمنا وعدنا الى بيتنا، والحديد بيتصلح مش مهم
الأمر الثاني هو أمر قمت به وقد يكون من أحمق الحماقات التي قد قمت بها في حياتي، وأرجو الا تتكرر معي أبداً. تعرفون جيدا أنني بعد الخطبة لم أكن في مزاج جيد أو ملائم لكي أدرس للمادتين المتبقيتين لي من السنة الثالثة. ولذلك لم أكن مستعدة تماما لامتحان الدورة الثانية في الجامعة. وما طمأنني هو أنني ان نجحت بهاتين المادتين أم لم أنجح فأنا قد اجتزت السنة ووصلت الى السنة الرابعة. المهم، وبدون طول سيرة، فأنا لم أدرس جيدا لمادة من المادتين، ولم أدرس أبدا للمادة الثانية. قمت في اليوم الأول بتقديم أول مادة والتي هي قمت بالتحضير لها بشكل متواضع، وقد أجبت على معظم الأسئلة بشكل صحيح، وأرجو أن أنجح فيها، لكن المشكلة الكبرى أو الحماقة الكبرى هي أنني في اليوم التالي ذهبت الى الامتحان وانا لم أدرس للمادة الثانية شيئا أبدا. صدقوني حين أتذكر الموضوع أسأل نفسي من أين أتيت بالشجاعة حتى أذهب للامتحان من دون الدراسة. المهم يا أخوتي وأخواتي أنني دخلت القاعة بكل جرأة وشجاعة وأنا أفتخر بأني لم أدرس شيئا وجلست في مقعدي واستلمت ورقة الأسئلة. صدقوني كان الأمر أصعب من قراءة نص باللغة السنسكريتية.
لم أفهم شيئا ولم أعرف كلمة واحدة مما كان مكتوبا. ولأنه ممنوع ان نغادر قاعة الامتخان قبل مضي ثلث الوقت المسموح به والذي هو ساعة من أصل ثلاث ساعات، جلست منتظرة انقضاء المدة وأنا أراقب الجميع ومحاولة عبثا فهم أو تذكر ولو اسم واحد من أسماء كل تلك الحيوانات والمخلوقات الغريبة العجيبة. .... أنصح الجميع ألا يجربوا الشجاعة في مثل هذه الأمور. أعرف أنني لن أقوم بما قمت به ثانية، فقد كانت تلك أول وآخر مرة في حياتي. ولكل شيء أول مرة أليس كذلك؟؟
هممم...تعرفون كم أحب الحديث في الأمور السياسية، ولكن لكثرة التطورات التي تحصل لم أعد أستطيع الكتابة عن شيء واحد واضح. المهم ان أهم ما يحدث في لبنان الآن هو اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. أدعو الله أن لا تتحول الأمور الى شيء خطير وأن يمر الاستحقاق بهدوء.
ولكن أتمنى أن يتم انتخاب رئيس مناسب للجمهورية، فلبنان يستحق رئيسا جيدا قويا مستقلا قراره صائب ويقودنا الى الراحة والحرية والسيادة والاستقلال ويخلصنا من الفساد ... أتمنى أن يكون الاختيار صحيحا. أنا بصراحة الآن لست في مزاج جيد كي أحلل وأكتب في الأمور السياسية كما أريد.ولكن أدعو الله أن يسلم وطننا من أي خطر
وفي الختام أهنئكم جميعا وجميع المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات وأتمنى لي وللجميع أن نغتم هذه الفرصة جيدا ولا نضيع فرصة التقرب من الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله

الجمعة، أغسطس 31، 2007

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم إليكم بحث مصغر قمت بجمعه من عدة كتب وهو تحت عنوان : المهدي الموعود
وقد نشرت الجزء الأول منه في مدونتي أربعة عشر نور فأتمنى أن يكون هذا العمل المتواضع مفيدا لي ولكم ان شاء الله
وهنيئا لكل المستضعفين في الأرض ذكرى مولد المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف

الخميس، أغسطس 23، 2007

اخترت لكم

بما أنني في هذه الأيام لا أعطي الوقت الكافي لمدونتي أو لعقلي كي يخرج ما يحلو له من الأفكار والأقوال ويفرغها على صفحتي ومساحتي هذه
قررت أن أختار لكم بعض ماهو جميل وبعض ما أعجبني جدا وأثر في كثيرا وجدتها على
موقع وعد
أولاً: خطاب سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله في الذكرى السنوية الأولى للانتصار الالهي العظيم الذي القاه عبر شاشة عملاقة على شعب المقاومة في الضاحية الجنوبية


ثانياً: فيلم وثائقي عن بعض شهداء الوعد الصادق يروي سيرة بعضهم ويعرض وصاياهم وبعض لحظاتهم العفوية الانسانية التي تقربنا اليهم أكثر فأكثر.... الخالدون

(ثالثا : فيلم ... مقاومة تحكي المقاومة (من وجهة نظر مصرية

رابعا: فيلم "سوفا" الذي يؤرخ وقائع عملية الأسر التي حدثت عام 2000 وجرى بعدها عملية التبادل التي خرج من جرائها عدد كبير من الاسرى اللبنانيين والعرب على رأسهم الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني وغيرهم

.....خامسا: نشيد نصر العرب

أخيرا وليس آخراً: مجموعة من أناشيد المقاومة الرائعة


الاثنين، أغسطس 13، 2007

اعلان اعلان اعلان

إلى كل أخواني وأخواتي الأعزاء
تحية طيبة وبعد
أعرف اني غبت غيبة طويلة جدا عليكم
ولكن أقول لكل من قلق علي أو سأل عني مشكورا جدا أن غيبتي كانت لسبب جيد وخير جدا والحمدلله
لا أدري كيف أقول هذا ولكنني قد انخطبت في الفترة الماصية وهذا ما شغلني عن الانترنت والمدونة وعنكم جميعا
وأعتقد ان هذا سبب كاف وعذر منطقي لي
على كل حال أنا شعيدة والحمدلله وعقى لكم جميعا وكل من ينتظر ارتباطاً سعيدا أو يجهز نفسه للارتباط
هممممم
اعرف ان الكثير من المواضيع كانت مهمة ويجب ان أتكلم عنها لكن أعتقد انها الآن أصبحت أخبارا قديمة
على كل حال أسالكم الدعاء لي
وأعذروني ان تأخرت عنكم مجددا
فأنتم تعلمون كيف هي مشاغل الحياة وخاصة حياة جديدة بالنسبة لي فيها المزيد من المسؤوليات
تحياتي لكم جميعا
اختكم زينب

السبت، يوليو 14، 2007


كل عام وانتم بألف خير بمناسبة مرور عام على الانتصار الالهي العظيم الذي حققته المقاومة الاسلامية في لبنان والشعب المقاوم العظيم

وعلم على الهزيمة النكراء التي تجرعها العدو الصهيوني على ارض الجنوب الطاهرة النقية الصامدة



وكمان مبروك الى ولكل رفقاتي بمناسبة نهاية العام الدراسي والامتحانات
والحمدلله

الجمعة، يوليو 06، 2007

إلى ضيوفنا أصحاب القبعات الزرق

كلكم تعلمون أن لبنان أصبح الآن يعج بأفراد قوات اليونيفيل المعززة بعد حرب تموز الأخيرة. ونحن كشعب لبناني تعودنا على إكرام الضيف والتأهيل والترحيب به، لم نكن الا مرحبين بهؤلاء الزوار، سيما وأننا نعترف أن مهمتهم صعبة جدا، وأهم ما فيها هو "حماية اللبنانيين"، او على الأقل نحن نحاول اقناع أنفسنا بهذا الأمر.
وبغض النظر عن ما يغيب عن ناظر أو انتباه هذه القوات من اختراقات جوية اسرائيلية يومية تقريبا، وبغض النظر عما حدث من اختراقات برية عدة مرات، وتزوير في الحدود، ورمي بالونات سامة على الأراضي اللبنانية أودت بحياة أطفال وأشخاص كثر.
وبغض النظر أيضا، عن آخر حادثة حصلت لهذه القوات، والتي ذهب ضحية الانفجار الذي حصل ست جنود من الكتيبة الاسبانية، خدموا وطنهم مشكورين على الأراضي اللبنانية، وبالمناسبة فنحن نعزي أهاليهم بهم.

بغض النظر عن كل هذا، فأنا باسمي وباسم كل اللبنانيين، وأهالي الجنوب اللبناني خاصة، أطلب من جنود قوات اليونيفيل الأعزاء، والضيوف الكرام، أن يخففوا من سرعة قيادتهم لآلياتهم العسكرية، فالطرقات في الجنوب غير مؤهلة لسباقات السرعة بين الملالات والدبابات وخصوصاً بعد الحرب الأخيرة. وهذا حتى لا يخسر أهالي الجنوب عوائل أخرى من أمثال العائلة المكونة من أب وأم وطفلين، الذين قضوا في حادث في سيارتهم، حين تصادفوا مع أحدى آليات قوات اليونيفيل وهم على طريق العديسة.


وفي الختام أعزي أهالي قريتي "ميس الجبل" بهذا المصاب الجليل الذي حل بهم، وأعزي خاصة آل حمدان الذين خسروا ابنا وحفيدين هم: ماهر حمدان (40 عاماً) وزوجته وفاء وولديهما محمد (12 عاماً) وزينب (7 أعوام). وإلى جنات الخلد ان شاء الله



الاثنين، يونيو 11، 2007

....من طالبان الى فتح الاسلام

أرسل لي أحد الأصدقاء وهو الأستاذ والكاتب محمود جابر مقالة كتبها وطلب مني نشرها، والموضوع يتعلق بظاهرة فتح الاسلام في لبنان
وأود أن أشير أنني أتفق مع الأستاذ محمود في أغلب ما قاله لكن هذا لا يعني أنني أتبنى كل ما قيل في مقالته
وهذا لمجرد التوضيح
وأود شكر الأخ محمود لثقته بي وطلبه مني نشر مقالته عندي
أترككم مع المقال
من طالبان إلى فتح الإسلام
للسعودية وجوه كثير
بقلم / محمود جابر*

كان بودي أن استكمل حديثي السابق عن الدولة الفاطمية في مصر، غير أن الأحداث التي جرت في لبنان وتحديدا تداعيات ما حدث في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين كان هو الحدث الأهم والذي عكس كل تشابكات الأوضاع العربية والإقليمية، وأيضا الدولية في الربع قرن الأخير.
أحد أهم هذه الأحداث والقضايا هي القضية الفلسطينية التي لا تكاد نشرة إخبارية أو صحيفة دورية، إلا وتذكر شيئا عن هذه القضية العالقة منذ الانتداب الانجليزى، ثم وعد بلفور.
ومثلت القضية الفلسطينية في لبنان واحدة من أهم قضايا الاستقرار والأمن أو الحرب سواء حربا مع العدو، أو حربا أهلية منذ أحداث 1975ثم حادث الباص ثم الاجتياح الاسرائيلى للبنان، وكل هذه المحطات إضافة إلى اوسلو ومدريد كانت تتمحور حول محور واحد وهو إنهاء القضية الفلسطينية، وبعثرت الفلسطينيين في الشتات أو توطينهم في بعض الأقطار العربية. ومن هذه الزاوية يمكن استخدام لافتة فلسطين والفلسطينيين حتى يصبحوا مركزا للاضطراب السياسي وعبء على بعض الدول المستضيفة لهم مما يجعل هؤلاء الفلسطينيين في مواجهة مع شعوب المنطقة والشعب اللبناني، فيبادلونهم الكره بديلا للحب والدعم.
أما المحور الثاني: هو إدخال لبنان طوعا أو كرها أو تآمرا في المشروع الصهيوني سواء سمي مشروع نهر الليطانى، أو إسرائيل الكبرى.
وفى طريق هذا المشروع لابد من التغيير الثقافي، والمعرفي، ودعم الوجود الطائفي والمحصصات السياسية، حتى يكون مدخلا إلى التفتيت والتقطيع لتكسير وتجزأت الكيانات القطرية وهذا المنهج يتطلب إحياء الأصولية الدينية السلفية (إسلامية – مسيحية – يهودية ). لهذا فقد راعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدء مشروعها الامبراطورى كل الاصولايات العالمية، سوءا عن طريق العربية السعودية والمذهب الوهابي، أو الأصولية المسيحية المتمثلة في المسيحية الصهيونية، أو عن طريق دعم الصهاينة..ثم دفعهم جميعا إلى آتون دائم ، وهذا ما عرف في مطلع السبعينات من القرن الماضي وعن طريق الاستخبارات المركزية الأمريكية بحزام الأصولية ، وهو اليوم يعاد تعبئته من جديد في شكل مشروع الشرق أوسط الجديد أو الكبير ، بما يتضمنه من آلية تنفيذية ، وعلى الوجه واللفظ الامريكى للسيدة – العذراء دائما – كوندا ليسا رايس وزيرة الخارجية وسمته بالفوضى الخلاقة .
كان شاكر العبسى – بهي الطلعة – واحد من أدوات الفوضى الخلاقة والذي يمكن أن تجده متماثلا في الشكل والروح واللفظ مع أسامة بن لادن، أو رفيق دربه – الشرقاوى بلدياتى – الدكتور الظواهري، أو السيد أبو حمزة المصري، أو الأخ المبجل المرحوم الزرقاوى، وربما كلهم مثل سيدهم أمير المؤمنين الملا عمر.
وربما لنا أن نسأل سؤالا بريئا من هو الأخ المجاهد شاكر العبسى ومن أين جاء ولماذا هو في مخيم اللاجئين في نهر البارد ؟؟...
في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 1 مارس الماضي قال العبسي: كل الاتهامات ألصقت بنا، وقيل أننا وافدون من سورية علماً بأنني كفلسطيني أردني، تركت الأردن وأنا صغير جدا، ومنذ السبعينات، وأنا أتنقل بين المخيمات في سورية ولبنان. نحن كعسكريين في حركة فتح الموجودة في البلدين، نتواجد حيث يطلب إلينا أن نكون. عناصرنا كانوا موجودين في مختلف المخيمات اللبنانية قبل الحادثة الأمنية التي حصلت في نوفمبر الماضي في «مخيم البداوي». ويقول العبسي أن كل التهم التي حيكت حول حركته سببها الراية الإسلامية التي يحملها.
وحين سؤال من أنتم إذاً وكيف تشكلتم، قال: «نحن مجموعة من الشباب المسلم في تنظيم «فتح الانتفاضة» أعلنا راية «لا اله إلا الله» لما رأينا أن لا سبيل للوصول للهدف إلا بها، لأن كل الرايات السابقة أسهمت في إفساد شعبنا لقد ضيعنا الهدف لذا انفصلنا عن فتح الانتفاضة وعن أبو خالد العملة وقلنا تكراراً أن للرجل رؤيا قومية علمانية، ونحن لا نرى سبيلا غير الإسلام».
ولأن العبسي يرى أنه الوحيد الذي رفع راية لا إله إلا الله فقد أعلن عندما أحس بنشوة النصر بعد (فتح) مخيم نهر البارد «الآن تغير الأمر، وعرف أهل المخيم حقيقتنا وبات أهالي مخيمات أخرى يطالبون بدخولنا، وسندخلها كما دخل النبي (ص) المدينة باستقبال الأنصار له، هذا هو الذي يتم العمل عليه، هل سيحاصر الجيش كل المخيمات حينها؟ حالياً، نحن متواجدون هنا بشكل علني وفي مخيمات أخرى، وفي أصغر مخيمات الجنوب اللبناني، بشكل سري وعندنا مجموعات داخل فلسطين، وفي دول الطوق جميعها، ولنا اتصال بهم. هدفنا الوصول إلى بيت المقدس من كل الدول وليس من لبنان وحده».
واستكمالا لدوره في (إعلاء راية التوحيد) فقد أعلن تكفير جميع الأنظمة العربية دون استثناء، وتكفير الشيعة على وجه الخصوص والدعوة لمحاربتهم باعتبارهم "روافض".
كما أن المواقع التي احتلها العبسي قد تحولت إلى قاعدة تجمع للعناصر التكفيرية المؤمنة بأفكار تنظيم القاعدة والراغبة في مقاتلة النظم الكافرة والشيعة الروافض خاصة من الجنسيات السعودية والعراقية والمصرية واليمنية والسورية والباكستانية والليبية ويبدو أن بعض هذه العناصر قد عادت إلى بلدانها الأصلية بعد أن تلقت تدريبها وهو ما كشف عنه الرجل عندما قال أن لديه مجموعات داخل فلسطين وفي دول الطوق جميعها وهو على اتصال بهم!!.
أما عن سر التواطؤ بين أبو خالد العملة (اليساري العلماني) والعبسي (القاعدي) فيكشفه أبو موسى مسئول فتح الانتفاضة فيقول: فتشنا لنجد المال هو أساس العلة... وبالتدقيق المالي وجدنا لأبي خالد 12 عقارا في حي المزة الراقي في دمشق وعقارات لا يقل ثمنها عن 100 مليون ليرة سورية في منطقة جديدة عرطوز القريبة من دمشق" ويقال أيضا أن العملة كان يقوم بنقل الأموال من آل الحريري إلى العبسي.
راية لا إله إلا الله أم راية العملة الخضراء (الدولار)؟؟؟
السؤال الذي يتعين طرحه والإجابة عليه: من أين جاء العبسي والعملة بالأموال اللازمة لدفع وتلقي الرشاوى وما هو سر التحالف بين اليساري القومي والوهابي القاعدي وما هو سر اتهام مساعدي السيد حسن نصر الله لجهاز المخابرات الأردني تحديدا وليس الموساد مثلا بأنهم من يقفون وراء محاولة اغتياله؟!.
الإجابة على هذا السؤال أصبحت متداولة الآن وقبل أن تحدث هذه الأحداث وتقول إن شاكر العبسي هو فلسطيني ـ أردني عمل لحساب المخابرات الأردنية وقد جاء إلى لبنان بعد انتهاء الحرب العدوانية (تموز- آب /يوليو – أغسطس 2006) على متن طائرة مساعدات أردنية. عفوا، طائرة استخبارات أردنية، وتحت إشراف وحماية إسرائيلية. وكلف بمهمات داخل سورية ولبنان والأهم من ذلك كله أن المخابرات الأردنية لم تعتقل شاكر العبسي حين كان في الأردن أو بين الأردن والعراق في الوقت الذي اعتقلته المخابرات السورية وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات نفذها بالكامل ولآخر ساعة منها.وهذا لدحض ادعاء سعد الحريري (صاحب المال والتبعية وحتى السكسوكة السعودية ) وجعجع ووليد جنبلاط ، وكذلك احمد فتفت صاحب الفضيحة المشهورة وقت العدوان الأخير في مرجعيون وحين استولى الصهاينة على ثكنة مرجعيون العسكرية اتصل بهم فتفت وطلب من الضباط والصف أن يقدموا لهم الشاي والقهوة ، وهو مادعى الشباب في التظاهرات الأخيرة أن يرفعوا شعارا ضده " احمد فتفت رد علاى واحد قهوة واتنين شاي" ، فقد ذهب جميعهم إلى القول بان سوريا هم من أرسلت ودعمت شاكر العبسى ، رغم تناقض الحقائق لهذه الأقوال ، فضلا عن أن هؤلاء جميعا كانوا هم من اتو بالعبسى ورجاله .
هذا هو شاكر العبسي عميل المخابرات الأردنية حامل راية لا إله إلا الله وإحدى بركات نكبة بندر بن سلطان والذي أعلن نشر قواته في كل بلاد الطوق تمهيدا لما هو آت!!.
التهب الصراع بين حكومة السنيورة وتنظيم العبسي عندما حاولت هذه الحكومة إعادة التنظيم إلى القمقم الذي استنسخته فيه والعهدة على سيمور هيرش الذي قال أمس في لقاء مع ال CNN أن العنف الحاصل في لبنان الآن هو نتيجة محاولة حكومة السنيورة القضاء على جماعة فتح الإسلام التي سبق ودعمتها وذكر هيرش بالحرب في أفغانستان في الثمانينات حين كانت الإدارة الأمريكية تدعم أسامة بن لادن في مواجهة الروس وبالاتفاق أيضا بين بندر وأبرامز، حيث وعدت السعودية حينها بأنها تستطيع السيطرة على المجاهدين السنة لذا أنفقنا مالاً وأمضينا وقتاً طويلاً جداً، لكن الجهاديين السنة انقلبوا علينا، والآن لدينا النموذج نفسه كأننا لم نتعلم شيئا من الدروس السابقة، فعدنا واستعملنا السعوديين للمرة الثانية لدعم الجهاديين, والسعوديون يؤكدون أنهم يستطيعون السيطرة على مختلف هذه المجموعات مثل فتح الإسلام التي تتواجه الآن مع حكومة السنيورة.
ونقل هيرش عن مسئول استخبارات أمريكي (إننا في خضم برنامج من أجل تعزيز القدرة السنية على مقاومة النفوذ الشيعي كما أننا نوزّع المال هنا وهناك بقدر ما نستطيع. والمشكلة أن مثل هذا المال يصل دائماً إلى جيوب أكثر مما تعتقد، مضيفاً «إننا نموّل الكثير من الأشرار الذين لديهم عواقب محتملة خطيرة غير مقصودة ولا توجد لدينا القدرة على تحديد أو الحصول على إيصالات بالدفع موقعة من الأشخاص الذين نحبهم، وتجنّب الأشخاص الذين لا نحبهم... إنها مغامرة تحتمل مجازفة كبيرةوقال مسئولون أمريكيون وأوروبيون وعرب إن حكومة السنيورة وحلفاءها سمحت لبعض هذه المساعدات أن تصل إلى أيادي مجموعات سنية راديكالية صاعدة في شمال لبنان والبقاع وحول المخيمات الفلسطينية في الجنوب. هذه المجموعات، ولو صغيرة، يُنظر إليها على أنها حاجز في وجه حزب الله وفي الوقت ذاته فإن علاقاتها الإيديولوجية مرتبطة بالقاعدة).
في هذه الأجواء ظهر تنظيم فتح الإسلام كتنظيم خطر يملك إمكانات مالية وتسليحية ودينامية حركة وقدرة على التغلغل في أحياء طرابلس و "اجتذاب" عناصر متطرفة من جنسيات مختلفة فلسطينية ولبنانية وسورية وعربية. مما يعني أن هذا التنظيم بات واجهة وعنوانا لحالة أمنية إرهابية باتت موجودة فعلا وميدانياً وقادرة على تهديد الأمن والاستقرار.
ومن لا يدرك ما نقول فليراجع السجل الحافل للولايات المتحدة الأمريكية الطويل في كل بقاع الدنيا من أزمة الديمقراطية في اليونان مع بابا ندريو 1967وكتاب الدولة الشريرة لوليم بلوم. وكذلك دور الصندوق القومي للهبات من أجل الديمقراطية والذي يقوم بدور استخباراتي من اجل اختراق الدول وصنع الجماعات الموالية للولايات المتحدة الأمريكية التي يسند لها أدوارا تخريبية كـ(العصابات الصهيونية – الأخوان المسلمين - مقاتلى الكونترا – تنظيم القاعدة – جند الشام – وأخيرا فتح الإسلام ).
إذا والخلاصة لبنان على أبواب استحقاقين هامين ومتضادين.إما الفرار بلا عودة من ربقة المشروع الامريكى الصهيوني نهائيا والى الأبد بفضل المقاومة الإسلامية والقومية والوجود العظيم لحزب الله وهذا ما يؤزم المشروع الامريكى ويعجل بسقوطه تمهيدا لسقوط الكيان الصهيوني، ولما أدركت الولايات المتحدة كل هذا تحركت من خلال حلفائها في الداخل اللبناني والخارج القطري لتدخل لبنان في أزمة تلو الأزمة، من مقتل الحريري إلى 1559، ثم حوادث القتل والاغتيالات للشخصيات المختلفة التوجه والانتماء، ثم عدوان تموز 2006، ثم القرار 1701 ثم شق لبنان إلى موالاة ومعارضة، ودعم الموالاة حتى تكون دولة مستبدة وسافرة وقبيحة في مواجهة الشعب اللبناني كله، وأخيرا ضرب الفلسطينيين عن طريق تلك العصابة التي تم استقدامها من الأردن ، والاستعانة بالسلاح الامريكى لجعل لبنان إمام العالم كله بلد غير امن يستحق أن يكون تحت الوصاية الأممية وتحت إمرة المحكمة الدولية وبهذا تكون نهاية الدولة اللبنانية وبداية المشروع الصهيوني المفضي إلى الشرق الأوسط الكبير ، من هنا ندرك الأدوار الثانوية وخطورتها للوليد بن طلال لسعد الحريري لوليد جنبلاط لجعجع وآخرين ولنقول للعربية السعودية انكشف السحر أو انقلب السحر .



* محمود جابر /كاتب وباحث مصري المشرف على المنتدى الفكري بمركز يافا للدراسات القاهرة.
"وهو صاحب كتاب "انه حزب الله" وكتابه هذا موجود على مدونته "جنون الصهيونية وقوة المقاومة



السبت، يونيو 02، 2007

شكرا لك


لقد كانت الايام الماضية بالنسبة لي من أقسى الأيام وأكثرها ازعاجاً، أو هكذا اردت اقناع نفسي... وباختصار فقد كنت أمر بمرحلة من الاكتئاب والحزن والملل والنفور من كل شيء
وكانت ضحكاتي وابتساماتي اغلبها مصطنعا
اضف الى ذلك، أنني كنت أتبع أسلوبا سيئا في التعاطي مع اقرابي تحديداً والدتي وأختي.
المهم أنني الآن اصبحت افضل بكثير، وإن اردت الكلام بدقة أكثر، فقد أصبحت في أفضل حالاتي
وقد حصل هذا الانقلاب المفاجئ في الحال يوم البارحة بالتحديد، يوم الجمعة. فقد كان في بدايته كباقي أيامي الأخيرة، بدأته بالكآبة وليس بالامل، وحاولت تقطيع وقتي فيه بكل استسلام
ولكن عند الساعة الخامسة والنصف تقريبا، التحقت بصديقاتي حيث كن يحضرن ندوة تتحدث عن الإمام الخميني (قده) في ذكرى ارتحاله، وقد عرض فيلم يروي آخر أيامه حتى وفاته.
المهم أن هذه الندوة أو "الفيلم" بالتحديد كان السبب الاساس الذي دفعني لهذا "الانقلاب" ورغم أنني كنت قد شاهدت الفيلم سابقاً لكن لعل الله أراد أن يكون تأثيره علي هذه المرة أكبر وأقوى
لقد رأيت الإمام وهو في آخر أيامه يصارع مرض السرطان الخبيث، وهو قد أصبح في السابعة والثمانين من عمره، فبعد أن اطمان على حال الدولة الاسلامية التي أقامها بثورته المباركة، وبعد ان اطمأن أن هذا الشعب العظيم قد اختار الحق وطرد الباطل بنفسه وبقوته الخاصة، وبعد ان اطمأن أن كل الأمور باتت مستقرة... سمح لمرضه الخبيث أن يعاود فتكه بجسده رغم سكونه لعشر سنوات تقريبا
كان مشهد الإمام في المستشفى غريباً، هذا الرجل الكبير الذي بانت عليه بشدة آثار الكبر وتأثيرات الدهر، يجلس في سريره بكل هدوء، تارة يقرأ القرآن وتارة يقرأ الدعاء. وطوراً يستقبل زواره واقرباءه، ولم ينس أبداً تسيير أمور الدولة حتى أثناء قبوعه في المستشفى.... ولكن أكثر ما أثر في هو مشهد الإمام وهو يصلي. فقد أصر أن يصلي وقوفاً حتى آخر ساعات حياته رغم منع الأطباء والأحباء له لكنه أصر وأقام الصلاة وقوفاً وكان وجهه النوراني يشع وخشوعه رائع
وحتى حين تغلب عليه المرض بشدة..... حتى في آخر ساعاته، فعليا في آخر ساعاته، اي قبل أن تفارق روحه الدنيا بساعات قليلة، كان يؤدي صلاتي المغرب والعشاء بتحريك أصابعه ورموشه لعدم استطاعته تأديتها وقوفاً.
فكرت حينها ملياً بنفسي... فأنا حين أكون متضايقة قليلاً، أو حتى أشعر بشيء من الملل أصبح غير مقبلة على الصلاة بكل اشتياق لها، وأقوم بتأديتها في أغلب الأوقات بطريقة "اوتوماتيكية"، أما هو فقد كان يصر على تأديتها واعطاءها حقها الكامل حتى حين كان مرضه يفتك فيه
فكرت كثيرا بهذه النقطة وغيرها، وصرت أشعر بالخجل من نفسي في كل دقيقة، وأقول لنفسي: أنت تدعين أنك تملكين مشاكلا ترهقك وتتعبك، فماذا يقول هذا الرجل اذا؟ هذا الرجل الذي نفي أكثر من مرة حتى وصل الى فرنسا في آخر منفى له، ثم عاد مصرا أن يساهم في ايقاظ شعبه من نومه الطويل، وأن يقاوم حكم الشاه الأمريكي. وهذا الرجل الذي حمل هم امة بكاملها واستطاع أن ينتصر ويحقق حلم الدولة الاسلامية وأن يضع بلاده على طريق التطور والاعتماد على النفس وعلى مقدرات البلد والاستقلال
لا أريد ان أغير الحيث الى السياسة، فهي أحد أسباب الغم التي قد يطرأ علي
ما أود أن أقوله هو أن هذا الرجل عظيم لدرجة أنه اقام تغييراً في حياته، ولا يزال قادرا أن يغير ويحسن حتى بعد وفاته في قلوب محبيه والمتطلعين الى التعلم منه

عند هروب الشاه من إيران

عند عودة الإمام من منفاه في فرنساالإمام يخطب في الناس المستقبلة في "بهشت زهراء" اي جنة الزهراء عند عودته من المنفى




حشود المشاركين في تشييع جنازة الإمام (11مليون انسان)






شكرا لك أيها الإمام لما قدمته لي من مساعدة

الاثنين، مايو 21، 2007

لعبة أمريكية دنيئة جديدة

تحديث
أود أن أقول أولا الى كل الأخوة الأعزاء أن ما قلته في البوست هو جزء بسيط من رأيي، أنا طبعا أعلم كما تعلمون أن المستفيد الأول والأخير هو أمريكا من كل ما يحصل الآن في لبنان وغيره، لكن هذا لا يعني أننا نعي تماما أيضا أن لأمريكا "أدوات" تنفذ ما تريده أمريكا بقصد أو غير قصد، وهذا ما حاولت ذكره في البوست وفي مواضيع أخرى غيره
أنا متأكدة طبعا أن هناك منا من هم ضدنا ومن هم يدمروننا بأيديهم
أجارنا الله منهم
وأشكر الجميع على مشاركاتهم
أما للأخ العزيز "فيلسفو" أنت انتقدت "التفكير المنطقي والتسلسل" الذي حاولت اتباعه، ولكن أنت لم تعطني ولا أي تسلسل مقابل يقنعني أو يقنع أي صاحب عقل مستنير
سأحاول تقديم التفسير برسم بياني
الجيش اللبناني ينشغل بحرب داخلية مع منظمات ارهابية ---> هذا يجعله أقل قدرة على ضبط الأمن ---> عندها ستطلب الحكومة من الأمم المتحدة أن ترسل لها قوى خارجية حلف أطلسي أو غيره لحفظ الأمن.... وطبعا لا ننسى اضافة كل المقومات التي تضاف الى المعادلة لتستوي الطبخة وهي قضية المحكمة الدولية والتي يريد أصحاب السلطة أن يقيموها تحت الفصل السابع ولا ننسى شحنات الأسلحة التي كانت تدخل لبنان وطبعا حزب الله لن ستعمل الجو والبحر لينقل سلاحه، وانت أعلم مني من يستلم هذه الشحنات ولقد ظهر للجميع كيف أن "فتح الاسلام" يمتلك أسلحة غريبة عجيبة والله يخلي قوى الأمن الداخلي اللي "نايمة على ودانها" بتعبير اخوانا المصريين وما حاسة بشي، أو متجاهلة اشيا ومراقبة اشيا تانية
الى بعرفو يا أخي انو الدولة القوية لازم تمتلك نظام قوي يحميها من منظمات متل "فتح الاسلام" أما أن تقول ان المستفيد الأول هو شوريا فهو أمر لا يقبله أي عقل
يعني أرجول تفهمني كيف سوريا بتستفيد اذا دمرت أو وترت وضع بلد هي ملزوقة فيه، يعني شو القصة قصة تنفيذ رغبات وغرائز بس؟ معليش احترموا عقول الناس
يعني قعود أعوج واحكي جالس يا أخي العزيز قد ما كان بنظركم "العنصري" بالنسبة للسوريين، بس بعتقد انو هني عندن سايسة بالنهاية وبيعرفوا شو المضر وشو المفيد بالنسبة الها
وما بعتقد انو توتير الوضع بهالشكل اللي ممكن يؤدي لدخول القوات الدولية وحضورها على الحدود السورية اللبنانية هو أمر مفيد
بالنهاية هم ليسوا أغبياء كما تحبون أن تصوروهم
أرجو منك للمرة المليون أن تحترموا عقولنا وعقولكم، أم هل لي أن أطلب ممن تلحق بهم من دون تفكير أن يحترموا عقولنا ويكلمونا بما هو معقول
تحياتي لك أخي العزيز
ومبارك لنا ولكم جميعا الذكرى السنوية السابعة لعيد المقاومة والتحرير
أولا أود أن أعتذر من أخي صاحب البوابة لأنني وعدته بأن أنشر موضوعه المتعلق بحملة الافراج عن شيخ المجاهدين السيد / أبو الفتوح شوشة ولكن بسبب ما يحصل عندنا في لبنان رأيت أن أكتب ولو بشكل بسيط عن الموضوع

وبصراحة كبيرة فأنا لا أتابع الأخبار هذه الأيام، فهي حقاً تسبب الإكتئاب والغم، ولكنني أرى أن أقول رأيي بما يحصل

ولمن لا يعرف ما يحصل هنا، فإن جماعة تطلق على نفسها اسم "فتح الإسلام" سمعت أنها منشقة عن منظمة فلسطينية وهي مكونة من جنسيات عربية متعددة. المهم أن لهذه الجماعة أو المنظمة كيان عسكري خاص داخل المخيمات وقد ظهرت من فترة قصيرة بعد أن بدأت الأزمة السياسية في لبنان

طبعا حكومتنا الغراء تتهم النظام السوري كالعادة بتمويل هذه المنظمة ولكن الحكومة السورية تقول أن هذه المنظمة هي خارجة عن القانون وملاحقة من قبل الحكومة السورية

المهم هذه الجماعة أصبح لها نشاط عسكري بارز في لبنان، وآخر الاتهامات الموجهة لها هي عملية "عين علق" التي جرى فيها تفجير باصين للمدنين
أما البارحة فقد تفاجأنا بسماع أخبار اشتباكات بين الجيش اللبناني والمنظمة وهناك عدد كبير من القتلى من الطرفين

لن أقوم بدور المراسل الاخباري ولكن سأكتفي بعرض رأيي المتواضع الذي قد يبدو غبيا للبعض

برأيي إن هذه المنظمة "الجديدة الظهور" ما هي إلا أسلوب جديد من أساليب أمريكا في تنفيذ مخططاتها
ستقولون لي "انتم تضعون كل شيء في أمريكا وأنها مسؤولة عن كل الأخطاء"
أقول نعم، فبكل بساطة ولنتأمل المشهد جيداً، أولا من المستفيد الأكبر من الأحداث الحاصلة اليوم؟ ألسيت هي أمريكا التي تهدف إلى ادخال المحكمة الدولية "تحت البند السابع" أي "عسكريا" إلى لبنان؟ أليست هي من تريد أن تجعل على لبنان وصاية عسكرية؟ أليست هي من تريد أن تمنع وجود أي مقاومة للكيان الصهيوني وتقيم منطقة عازلة بين أي مكان يهدد الكيان الغاصب بالخطر؟
ستقولن لي " وما العلاقة" حسناً، ببساطة، حين ينجر الجيش اللبناني إلى مواجهات عسكرية من هذا النوع، أي مواجهات داخلية، ويكون غير قادراً على ضبط الوضع، ستولول الحكومة المسكينة الضعيفة الى الأمم المتحدة وتناي "وامعتصماه" أغيثونا فنحن لا نستطيع حماية أنفسنا وتطالب الحكومة حينها بدخول قوات الأمم المتحدة ليس فقط على الحدود مع فلسطين المحتلة بل أيضا إلى الداخل اللبناني
وحينها تصبح أمريكا صاحبة الحل والربط هنا وتصبح قادرة على وضع يدها على كل شيء...سلاح المقاومة... الحكومة... الملف الاقتصادي.... العلاقات مع الكيان الصهيوني... التوطين... كل شيء وأي شيء


والأهم هنا هو أن هناك لدينا من هم يساعدونها على تنفيذ مخططاتها عازمين أم غير عازمين ...بقصد أم غير قصد

لن أتكلم كثيرا عن هذه النقطة، فأنا لا أريد أن أثير استفزاز أحد أو أن أتهم باتباع طريقة الاتهام والتخوين رغم أن التفكير المنطقي يقود الى استنتاجات واضحة لا يختلف عليها اثنين

ويكفي أن نتذكر زيارة دايفيد ولش إلى ال"العتبات المقدسة" لدينا في لبنان حيث قام برمي سمومه وسموم رئيسته كوندي وسموم رئيسة بوش
ثم ما لبث أن عاد الى وطنه حتى اشتعلت المشاكل هنا

ختاماً ايها الأخوة والأخوات، أدعوكم فقط إلى التفكير المنطقي وتحليل الأمور بكل موضوعية، فهل ما يحصل عندنا وفي أي بلد "منكوب" عربي آخر هو شيء يصب في غير مصلحة الشيطان الأكبر أمريكا؟ وإن كنتم ترون مستفيداً غيرها فأرجوكم دلوني عليه وأقنعوني

بعض الصور من الاشتباكات








لمزيد من الأخبار الدخول إلى موقع وعد

ملاحظة إلى كل الأخوة الذين علقوا على الموضوع السابق
أشكركم كثيرا وان شاء الله سأقوم بالرد عليكم بأقرب وقت
تحياتي لكم جميعا