الخميس، يوليو 05، 2012

ميلاد الحجة






مبارك لكم ميلاد الحجة المنتظر (عج)

15 شعبان

السبت، نوفمبر 07، 2009

أم البتول

لا تستطيع أي كلمات في الدنيا وصف تلك اللحظة التي خرجتِ فيها الى الدنيا واستقريتِ على صدري للمرة الأولى



الله يخليلي اياك يا بنتي ويقدرني اني اربيكي وحافظ عليكي



حبيبة ماما وبابا



ملاكي وأميرتي الصغيرة



....:: بــــــتــــــول ::....

26/10/2009 ... 3:53 p.m.


صلوات على محمد وآل محمد
















الثلاثاء، يناير 06، 2009

ليس لدي ما اقوله او اكتبه... ولكنني اردت ان اكون ممن يحاولون فعل اي شيء ولو كان كلاما من اجل نصرة غزة
يا ايها الشعب العربي ان لم تكن الآن لحظة نهوضكم فمتى؟؟؟
تمردوا ولا تيأسوا... واعلموا ان كل هذا بعين الله يهون... وانكم تقومون بعمل بطولي ستكافؤون عليه يوم الحساب
رحم الله كل الشهداء في فلسطين وكل الشهداء في مسيرة تحرير الانسانية من الاحتلال والظلم.
الحرية لغزة العزة
والنصر للمقاومة الباسلة

الاثنين، ديسمبر 15، 2008

ضربة بحذاء أحسن من بلاش


تحية الى البطل الشجاع اللي فش خلق كل القرفانين من غرور واستكبار هالدولة العظمى.... اللي صار مستوى رئيسها اقل من مستوى نعل لشاب عراقي ما لقى غير هالطريقة ليعبر فيها عن بغضه للقاتل المجرم بوش. وين كنت من زماااااان... تسلم ايدك ويارب يفرج عنك قريبا يا بطل. بالنهاية خلي كل اللي بيتحججوا ويقولوا مش طالع بايدنا شي يشوفوا كيف شاب قدر يوقف بوجه الظلم بحذاءه مش اكتر ما كان بحاجة لا لدعم خارجي ولا سلاح ولا خة. بس الظاهر كان دم الانسانية بعدو بيجري بدمه. بلا طول سيرة، برجع بحيي البطل الشجاع اللي عطانا شوية امل وفرحة. وان شاء الله ثقافة البطل منتظر الزيدي بانو الوقوف بوجه الظلم ما بدو غير شوية نفس عايشة تنتشر بكل الاراضي العربية بركي منقدر نتحرك ونغير شي. تحياتي

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

عقبال الجميع























بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل الأخوة والأخوات المدونين والمدونات
أنا إن شاء الله وبعون الله وبعد سنة وشهرين وعشر أيام خطوبة سأتزوج غداً يوم السبت الواقع فيه 11/تشرين أول- أكتوبر/ 2008
وأعتقد أن الغيبة هالمرة ستكون أطول من كل المرات وربما تكون دائمة ولكن رح ابقى طلطل على مدونتي العزيزة. ياريت ما تنسوها وتبقوا تزوروها من وقت لوقت.
ان شاء الله عقبال الجميع... وما تنسوني من الدعاء
السلام عليكم

ترجمة لأخواني الإيرانيين (ترجمه برای برادران من که ایرانی هستند)

بسم الله الرحمن الرحیم
سلام بر شما
من ان شا الله وبعد از نامزدی که یک سال ودو تا ماه طول کشید
می خواهم فردا روز شنبه 11/10/2008 ازدواج کنم.
و فکری می کنم که من برای مدت طولانی غایب داشته باشم.
حتی شاید اصلا حاضر نباشم.

ولی سعی خواهم کرد به وبلاگم سری بزنم. وامیدوارم که وبلاگم رو از یادهایتان نرود و وقتی می توانید به وبلاگم سری بزنید.
ان شا الله روزتان باشه.... التماس دعا.
خدا نگهدار



الجمعة، سبتمبر 26، 2008

..::حيدر وسمية الجزء الاخير ::..

... اعتدلت سمية في جلستها، ورأت أن ابنها "حسين" قد غفا، بينما كانت هي تسبح في بحر الذكريات، فوضعته في سريره ثم توجهت إلى درج خزانتها لتستخرج منه مغلفاً كان قد سلمها إياه أحد الشابين المجاهدين، وقال لها أن الشهيد قد أوصاه أن يسلمه لزوجته. فتحت سمية المغلف وأخذت منه ورقة كان فيها رسالة من زوجها حيدر لها، وبدأت تقرأها بكل تمعن...

بسم الله الرحمن الرحيم

حبيبتي سمية، تحية وبعد، السلام عليك يا زوجتي الصابرة الصامدة

حين تقرأين هذه الرسالة، فإنني أكون قد صرت شهيداً سعيداً عند ربي سبحانه وتعالى. أعلم يا حبيبتي بأن الحمل عليك اصبح ثقيلاً، وأعلم أنني تركتك لتواجهي الدنيا وحدك. ولكنني يا زوجتي العزيزة قد اخترت عدم التخاذل، ومشيت في طريق محتم على كل من يريد العيش بكرامة، وأبيت أن يكون مصيري سخط الله سبحانه وتعالى عليّ. وهذا الطريق كما كنت تعلمين دائماً هو طريق محفوف بالمخاطر والصعاب، وعلى الواحد منا أن يتوقع دائماً إما الشهادة أو الأسر. وها أنا قد اختارني الله واستعاد أمانته، فلا تحزني يا حبيبتي بل افرحي وافخري واعلمي أنني لن أنساك، وسأنتظرك في الجنة إن شاء الله لتكوني أنت حور عيني..

أعتقد الآن، وبينما أنت تقرأين الرسالة، أن ابننا موجود بقربك، كم كنت مشتاقاً لأن احتضنه وأراقبه يكبر امام عيني، والاعبه وأحادثه وأصحبه معي إلى المسجد. ولكن الله كما شاء فعل، وهذا هو قدري. فيا حبيبتي أوصيك بأن تحافظي على ولدنا قدر استطاعتك، وأن تربيه أفضل تربية وانا على ثقة بأنك أهل لهذا. وعلميه بأن والده كان مجاهداً اختار درب الحق، ومشى فيه واستشهد من أجل اعلاء كلمة الله ونصرة المظلومين. وقولي له بأنني أحبه أكثر من عمري وبأنه سكن قلبي وعقلي وروحي حتى قبل أن يولد.

أحبيه كثيراً يا سمية ولا تقسي عليه، ولكن أدبيه حتى يغدو رجلاً مسؤولاً يحميك ويسهر على راحتك. واحرصي على أن يكون مجاهداً هو أيضاً، فهذه المسيرة مستمرة حتى قيام يوم الدين وحتى ينتهي الظلم والجور من الوجود.

سامحني عزيزتي على تركي لك، وأنا أعلم كم تعبت معي في حياتنا وكم صبرت وتحملت وأجرك إن شاء الله يحتسبه رب العالمين وستكونين من أهل الجنة ان شاء اللهز آجرك الله يا أم حسين. وملتقانا ان شاء الله في الجنة مع الأنبياء والأولياء والشهداء والصديقين.

زوجك وحبيبك

الشهيد حيدر "أبو حسين"

انهت سمية قراءة رسالة زوجها ومسحت عن خديها دموعها التي انهمرت كأنما الرسالة أعطتها القوة والصبر مجددا. ثم نهضت ونظرت من النافذة، وهي في نفسها تعاهد زوجها الشهيد بأن تظل على نفس الطريق وأنها ستجاهد بتربية إبنه حتى يصبح رجلاً يرعب أعداء الله بجهاده وإيمانه. وابتسمت وهي تنظر الى الأفق البعيد فقد كانت ترى وجه حبيبها يتلألأ في كبد السماء كأنه القمر، يبتسم لها هو أيضاً وينتظرها يوم اللقاء في جنة تجري من تحتها الأنهار وهم فيها خالدون.

تمت

الخميس، سبتمبر 18، 2008

..::حيدر وسمية(5)::..



مرت أيام الحرب الباقية كأنها سنوات، وحينما خمدت نيران المدافع والصواريخ، عاد أهل القرى إلى بيوتهم المدمرة وأراضيهم المحترقة، وكلهم فخر بأنهم هزموا أعتى جيش في المنطقة، ولقنوا العدو درساً لن ينساه طوال سنين. وبدأ الغبار ينقشع عن الطرقات والأزقة، وخرج الناس من الملاجئ التي لم تكن لتقيهم خطر الموت تحت الردم، لكنها كانت الشيء المتوافر أمامهم حينها. خرجوا من الأقبية ليحتضنوا خيوط الشمس التي شهدت صبرهم وصمودهم طوال الحرب. وبدأت الحياة تعود إلى قرى الجنوب، وكذلك البقاع والضاحية.

وحان وقت عودة المجاهدين، انتظرت سمية عودة زوجها الحبيب لتستقبله بابنهما. وفي يوم، كانت في بيتها تحاول إعادة تأهيله لما كان عليه، فتزيل قليلا من الردم هنا، وترمي ما تحطم من أثاث هناك، وتحصي الأضرار التي لحقت بعشها الزوجي. طرق الباب أحدهم، فهرعت سمية لتفتح، لترى أباها ومعه شابان من القرية، أحدهما مصاب برجله والآخر مضمداً رأسه. دققت سمية النظر فيهما، فتذكرت أنهما صديقا زوجها، لكن الحرب غيرت من معالم وجهيهما. أحست سمية حينها بأن أمراً غريباً قد حصل، وانقبض قلبها حين رأت نظرة أبيها وحاولت سؤاله عن سبب وجومه لكنه لم يجب. جلس الثلاثة في غرفة الجلوس وجلست سمية قبالتهم وفي وجهها ألف سؤال وسؤال. ما سبب حضورهم إلى هنا؟ أين حيدر؟ لم لم يأت معهم؟... حل السكوت لفترة في الغرفة، لكن والد سميه قطعه ليخبرها بأن حيدر قد استشهد. لم تصدق سمية ما سمعته أذناها، وكان أول رد فعل أن حملت ابنها الذي كان بقربها وحضنته، ونظرت إليه ثم بكت. فقد عرفت حينها بأن ابنها أصبح يتيماً، وأنها اصبحت وحيدة. كانت تلك أصعب لحظة تمر على سمية، اصعب حتى من لحظات القصف المدمر فوق القرية، أصعب حتى من سماعها بكاء الأطفال في قبو المسجد، أسوأ حتى من رؤيتها للجرحى والشهداء يسقطون أمام عينيها.

طلب والد سمية منها أن تصبر وتحمد الله على كل حال، فمسحت دموعها وطلبت من الشابين أن يرويا لها كيف سقط زوجها شهيداً. فأخبراها بأن الشهيد حيدر كان من أشجع الرجال في المواجهات مع جنود العدو، وقد استبسل في القتال حتى قتل الكثير من الصهاينة، لكن المنزل الذي دخل إليه مع مجاهد آخر تعرض لغارة دمرته، فاستشهد حيدر ورفيقه معاً. كانت سمية تستمع إلى حديث الشابين وعقلها في نفس الوقت يرسم صورة زوجها الحبيب وهو في تلك اللحظات. ثم علمت سمية أيضاً بأن زوجها استشهد في اليوم الخامس والعشرين من الحرب، اي في نفس يوم ولادة ابنها.


يتبع...

الخميس، أغسطس 28، 2008

..::حيدر وسمية (4)::..

... كانت السهرات تطول وحيدر وسمية يحاولان تسمية الجنين الذي كانا ينتظران ولادته بفارغ الصبر. فحيدر يقترح أن يسمياه حسيناً إن كان صبياً وفاطمة إن كان فتاة. وسمية تريد تسميته مهدي إن كان صبياً وزهراء إن كان فتاة. وهكذا كان الوقت يمر والزوجان يحاولان إقناع بعضهما كل برأيه. وكم كانا يتصوران حياتهما بعد ولادة الجنين ويخططان كيفية تربيته وتهذيبه. لم يكن في بالهما شسء سوى الجنين الذي على وشك أن يخرج إلى الدنيا ويحضر معه كل الخير والحب والأمل.
شارفت الشهور التسع من الحمل على الانتهاء، وكذلك التحضيرات لاستقبال الضيف الجديد. كان الجميع متلهفاً لذلك اليوم المميز. وحل يوم الأربعاء الثاني عشر من تموز (يوليو)، لم يكن أحد يدري أن حرباً ضروساً ستبدأ. دخل حيدر إلى بيته ذلك اليوم ليُعلم سمية أنه سيضطر أن يتركها من أجل الالتحاق بالمجاهدين وأداء واجبه الجهادي بين صفوف المقاومة. اغرورقت عينا سمية بالدموع، وانسالت دمعة خجولة على خدها، لكنها سرعان ما مسحتها، فهي تعلم كم أن رؤية دموعها تزعج زوجها. حضنها حيدر وودعها سريعاً، وودع ولده الذي لم يره بعد، وخرج من البيت مسرعاً بعد أن طلب منها أن تذهب مع أهل القرية إلى قبو المسجد القريب إن تفاقم الوضع وزاد الخطر.
مرت أيام تموز والعدوان يزداد قسوة وظلماً، والمقاومة تزداد قوة يوماً بيوم ولحظة بلحظة. كانت سمية تتسمر بقرب المذياع تتابع الأحداث وتدعو للمجاهدين ولسيدهم. وكانت تتصبر دائماً كلما سمعت خطاباً "للسيد" فتنسى قلقها على حبيب عمرها وتضعه في عين الله لترعاه. وكانت تعيش الصمود هي أيضاً، فهي لم تغادر القرية طوال العدوان، وكانت تشارك نساء القرية في الخبز وإعداد الطعام لأهل القرية وللمجاهدين.
وأجاء سمية المخاض في اليوم الخامس والعشرين من الحرب، ولم يكن هناك مستشفى تذهب إليه، فوضعت جنينها في القبو الذي كان أهل القرية يلتجؤون فيه، بمعونة نساء القرية ومساعدتهن. كان الوليد صبياً جميلاً صغيراً ناعماً. حضنته سمية وضمته إلى صدرها، ثم بكت قليلاً، لأنها تعلم كم كان حيدر يتمنى أن يكون حاضراً إلى جانبها في تلك اللحظة الرائعة. لكنها عادت ودعت الله أن يحرس زوجها وجميع المجاهدين، أن يمكن حيدر من العودة لرؤية ولده الذي انتظره...
يتبع...

الخميس، يوليو 24، 2008

رجعوا الآبطال



















كان يوما غير التاريخ بحق

فلتصمت اذا كل الأفواه

فليسكت كل المتشائمون... المنهزمون

نعم... انتصرنا مجددا

ورغم انوف الأعداء

علمنا عدونا مرة اخرى بأننا الأقوى... ذكرناه بديدنا... ذكرناه بأننا من مرمغ وجهه بالتراب منذ سنتين

وأرينا "الأشقاء" بأن بالمقاومة فقط تعود الحقوق وتستعاد كرامة الإنسان والأوطان

فلتسمع يا عالم... ولينتبه كل نائم ومتخاذل

لقد أعدنا اسرانا... بمهرجان كبير

واسترجعنا اجساد شهدائنا... بعرس لم يكن له مثيل

فهل ستنطق أيها العالم أم لما يحن الوقت بعد؟

هل سينطلق السيل الهادر حتى يقلع كل ظلم من الوجود أم ماذا علينا ان ننتظر بعد؟

عاد الأبطال وهم يشتعلون بريقاً ... يمنحون الشمس في ذاك اليوم بريقها... فهم شمسنا... وهم هداة الدرب

وكم كانت لحظة اللقاء عظيمة... حين داست قدما عميد الأسرى تراب الوطن بعد أسر دام ثلاثين عاماً.... هل كان يكفي حينها كل زغاريد النسوة حتى تعبر عن تلك الفرحة؟ أم كل ضحكات الأولاد... هل كانت ستعرب عما اختلجه واختلجنا من مشاعر

وأما الأجساد الطاهرة.... فقد عادت هي أيضاً من الأسر... عادت بعد أن منح أصحابها أرواحهم فداء لكل حق.. لكل طفل يتيم... لكل أم ثكلى... لفلسطين السليبة

عادوا حتى يحتضنهم تراب الوطن... فيرتاح قلب الأرض التي لطالما اشتاقت لدوس أقدامهم الشريفة على ترابها

وكم كانت الطلة البهية والمفاجأة للقائد الأشم... والسيد العظيم الذي أعطانا هذا الفخر... وقادنا نحو الكرامة المأخوذة بالقوة من العدو الغاشم
كم كانت تلك الطلة رائعة... وكم كنا نشتاق لها وننتظر اليوم الذي نراه فيها بدون شاشة تبعدنا عنه

نعم كان يوما من التاريخ بحق

یوم تجدد فيه العز والنصر مرة أخرى

وكما وعدنا قائدنا وسيدنا فإن زمن الانتصارات قد بدأ... وعلى أمل أن يبدأ هذا الزمن في كل بقعة مضطهدة وعند كل شعب يرزح تحت وطأة حاكم ظالم أو محتل معتد

السبت، يونيو 14، 2008

...::حيدر وسمية(3)::...

…كانت سمية على علم بطبيعة عمل زوجها، فهو لم يكن موظفاً يذهب صباحاً ثم يعود بعد الظهر، ولم يكن صاحب مهنة حرة يتحكم في ظروفها ووقتها... كان حيدر مجاهداً، كان يغيب عن البيت أحياناً لأيام وأحياناً لأشهر، وكان يضطر أحيانا الى الذهاب فجأة الى العمل بعد أن كان قد عاد لتوه إلى البيت. ولكن سمية كانت صابرة، كانت تشعر بأنها بتحملها نمط الحياة هذا أنها تشارك المجاهدين جهادهم، وكانت تُشعر زوجها بأنها قوية حتى لا يقلق عليها كلما أراد الغياب عن المنزل لفترة. وكان كلما غاب في عمل أو مرابطة، كانت قبل ذهابه تودعه وتشيعه حتى الباب وهي تدعو له بكل الدعوات التي قد تخطر على بالها وتوصيه بأن ينتبه على نفسه وأن يعود إليها سالماً، وكانت تنتظره بفارغ الصبر وتعد الأيام والساعات حتى يعود. وحين يعود كانت سمية تستقبله أجمل استقبال، وكان حيدر يحس بأنه عاد إلى حضن الأمان والسعادة.
وأخيراً جاء اليوم الذي يحلم به أي زوجين، فقد عرفت سميه أنها حامل، ولم تسعها الفرحة حينها، وفكرت بطريقة مميزة لتزف الخبر إلى زوجها الحبيب. وفي المساء، حين عودة حيدر من العمل، حضرت له سمية العشاء وجلست معه على المائدة. لاحظ حيدر على وجهها شيئاً غريباً وكأنها تخفي أمراً عليه. فهو كان يفهمها جيداً بقدر ما كانت هي تفهمه، لم يكن بحاجة إلى وقت أو جهد حتى يعرف ما في خاطرها، كانا كقلب واحد. نظر إليها نظرة فيها القليل من العجب والكثير من التساؤل وسألها: " أعرف أنك تريدين قول شي ما، هيا قوليه، انا أسمعك!". تفاجأت سمية لكنها ضحكت ثم سكتت قليلاً وهي لا تقدر أن تخفي السعادة التي تضفي بريقاً إلى عينيها الجميلتين، نظرت إلى عينيه بعمق وقالت له: " مبروك... سوف تصبح أباً ان شاء الله".
هنا لم تعد الكلمات تنفع لتعبر عما أصاب حيدر. فعند سماعه الخبر، وقف حيدر وحمل سمية بكل سعادة وراح يلف فيها أرجاء المنزل، وهو يحمد الله ويشكره على النعمة التي أنعم بها عليه. لم يكن هناك حد للسعادة التي أصبح الزوجان يعيشانها، ويوم بعد يوم كانا يذوبان في حب بعضهما أكثر فأكثر ويشعران بالامتنان لأن الله وفق بينهما وجعلهما سكناً لبعضهما البعض.
يتبع...