شاهدت حلقة من برنامج "القاهرة اليوم" عشية الحكم على صدام وكان السؤال "ماذا يستحق صدام برأيك؟" اللذي فاجأني وجود الكثير من المداخلات التي تطلب البراءة لصدام. على كل حال لن أرد على هذه الآراء لكن سأقول رأيي المقسم إلى ثلاث أقسام. القسم الأول، أنا أولا أعتقد أن هذه المحاكمة كانت مهزلة ليس لها ضرورة أبدا لأن من مثل صدام هذا المحاكمة له حرام كثيرة عليه لا يستحقها... أما القسم الثاني، فهو أن الإدارة الأميركية وصدام شركاء ولم يكونوا يوما أعداء فقد كان طوال الوقت موظفها المجتهد والعاقل الذي ينفذ كل ما تريد "اضرب إيران يا شاطر" يروح ضاربها على طول. "اضرب الكويت يا شاطر" ينفذ بسرعة "اقتل شعبك وجوعو" ما في أشطر منو... ولذلك فحتى ان حاولوا اقناعنا بأنهم ألقوا القبض على عدوهم أو لعلهم أرادوا اقناع الشعب الأمريكي، فإنهم اعتقلوه لأنهم لن يحتاجوا له بعد الآن وأن خدمته لهم لم تعد نافعة لهم أبداً، وقد اعتمدت الادارة الأميركية على غباء العرب الأبطال لكي يدخلوا العراق ويسيطروا في فلسطين، فأن يظن العنصر العربي الشجاع أنه سيهزم أمريكا ان طالب ببراءة صدام فهذا أكبر دليل على غباءه.. ماذا سيضر أمريكا إن تبرأ صدام؟! ماذا ستخسر أمريكا؟! لا شيء تماما بل إنها ستمتلك حجج جديدة بانتهاج أسلوبها الارهابي والاجرامي تجاه هذه الشعوب هذه الشعوب التي أحبت أن تبقى مقموعة ومكبوتة. ظن هؤلاء المدافعين عن صدام أنهم بهذا يدافعون عن شرف العروبة المسلوب وكرامة القادة العرب. يا سبحان الله! أذكر جيدا ارتفاع أصوات أثناء الحرب على لبنان تكافئ أمريكا على حربها ضد حزب الله وتقاطع حزب الله حتى بالدعاء. ألم يقف حزب الله في وجه إسرائيل وأمريكا أم أنه فقط البطل الكبير صدام فعل هذا؟؟! هذا قول سخيف. القاتل والمجرم هذا أصبح بطلاً؟ أدعو العرب الكرام أن يحاولوا الجهاد ضد أمريكا بأسلوب آخر ليس بالدفاع عن يد أمريكا اليمنى في العراق ولا على المجرم المتسلسل بل باتخاذ آراء واضحة وعقلانية تجاه كل ما يجري.وصدقوني أمريكا لن تنهزم بفضل آراءكم الفتاكة!!. أما القسم الثالث والأخير فهو أن من كان يطالب بالعدالة في الحكم وأن معاملة القاضي لم تكن مطابقة لحقوق الإنسان، أقول لهم: لعل العدل مع رجل كهذا هو أن يتم تقطيعه قطعا قطعا ثم حرقه بالأسيد ثم سلخ جلده وأظافره ثم هتك عرضه ثم دفنه في مقبرة جماعية مع أفراد عائلته وهو حي ثم وضع قنبلة موقوته في جيبه وتركه حتى يتفجر جسده ويتناثر أجزاءاً صغيرة، لعل هذا هو العدل مع شخص مثل صدام حسين.
في الختام لا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا عجب أن فلسطين اليوم تعيش الموت كل يوم، والعراق يتفتت والشعوب الأخرى تموت جوعا وفقرا، لا عجب أبدا طالما شعوبنا العربية هذه تدافع عن أمثال صدام هذا ظناً منها أنها تقاوم الأمريكان القتلة المجرمين. وأختم كما قال "عمرو أديب" في حلقته " يا بخت المنطقة بشعوبها" ....والسلام
هناك 3 تعليقات:
انا معاكي ، صدام يستحق العقاب اللي انتي كتبتيه ده ،كل اللي الحاجات اللي انتي كتبتيها، من الحرق لغاية القنبلة اليدوية، يمكن اكتر كمان ، يعني ممكن نكهربه ونشنقه بعد ميموت كمان،
اذا حاولنا نعمل مسابقة عن اكتر الشخصيات اللي كان ليها اثر سلبي على المنطقة وعلى العالم العربي والاسلامي ، بالتأكيد صدام هيكون ليه مركز متقدم،بس في النهاية كان نفس العقاب يقع عليه من الشعب العراقي نفسه ، كان نفسي يثورو عليه ويحاكموه ، زي منا نفسي احنا كمان نثور على مبارك ونحاكمه،انا مش هكون مبسوط لو مبارك لقى المصير على ايد امريكا او غيرها ، لازم الحكام اللي زي دول يلاقو المصير على ايد شعوبهم، معايا ؟
صحيح يا نائل كلنا نتمنى أن يكون العقاب على أيدي العراقيين كما هو الحال مع كل الحكام العرب اللي يستاهلوا أبشع العقوبات. بس أنا بقول بس ان قول أن صدام يستحق البراءة لمجرد النكاية بأمريكا ظنا منا أن أمريكا بتتغاظ من الكلام ده فهو تفكير خاطء هو ده رأيي بكل بساطة
إرسال تعليق