يبدو لي شعور الكتابة بعد هذه الغيبة الطويلة شعوراً غريباً جداً. فأنا لم أكتب هنا منذ فترة طويلة. يمكن ان نسمي هذه الحالة "موت الحماسة" فهي بالفعل كذلك، وبالرغم من أن هناك مئات الأشياء التي يمكنني أن أكتب عنها إلا أنني لا أشعر بالدافع كي أكتب ولو حتى حرفاً واحداً. ولكن بما أنني أكتب الآن فلم لا أتكلم قليلا عن آخر المستجدات.... خرج وليد بيك جنبلاط بتصريحات نارية البارحة، فأطلق عنان عقله لكل أساليب الغدر والكذب والنفاق والعمالة، وقال ما لا يقال، وصار يبعث بأوامره إلى قائد الجيش ووزير الدفاع وكأنه مسؤول عنهم أو هم موظفون لديه ينتظرون منه الإشارة لإقالة قائد جهاز أمن المطار، أو منع وصول الطائرات الإيرانية الى مطار بيروت، أو حتى طرد السفير الإيراني من لبنان. هل تجرأ هذا الوقح أن يقول بطرد السفير الأمريكي حين كانت اسرائيل تقتل الأطفال في لبنان وهو يصول ويجول ويندد بالمقاومة. أم أنه فقط يلهث وراء أقدام الإدارة الأمريكية فينفذ الأوامر فقط ويطيع كأي بهيمة لا تعي أو تفقه. ما الذي دفع هذا "الشيء" إلى قول كل ما قاله، هل هو الكره؟ أم الحقد؟ أو الخوف؟ أم هو الضمير الميت؟ أم هي العمالة؟ أم هي النفود التي أعمت عينيه؟ أم ماذا؟ ما الذي مفعه إلى إعطاء إسرائيل هذا الشعور الرائع بالرضا والسعادة؟ تظل هذه الأسئلة تنتظر أجوبة العقلاء. ونظل نحن في لبنان عالقون في نفق لا يبدو أن الخروج منه قريب. بل إن العتمة تزيد كلما تقدمنا أكثر فأكثر. فهل سنصل إلى الصبح القريب قريباً؟ أم أننا سنظل في عتمة الظلم والقمع والتسلط والغلاء والفقر والبطالة وقلة الحيلة وووو طويلاً؟ وإلى متى سنحتمل سلطة باعتنا بأرخص الأثمان ولم تعد تأبه أمتنا أم عشنا.
ربما موت الحماسة هذا لا يتعلق فقط بالتدوين، ولعل السبب يعود إلى كل هذا الذي نعيشه في العالم، حتى أضحت كل الكلمات لا تقوى حتى على وصف أصغر وأتفه شعور بالألم والضيق، فلم الكلام إذاً؟؟
أوليس هذا تفكير العصر؟
أراحنا الله من كل هذا الضيق، وهدانا إلى الدرب القويم، وثبتنا على الحق دائما أبداً.
اللهم عجّل فرج وليك الحجة وأذهب به الظلم والجور عنا يا الله
آمين رب العالمين
ربما موت الحماسة هذا لا يتعلق فقط بالتدوين، ولعل السبب يعود إلى كل هذا الذي نعيشه في العالم، حتى أضحت كل الكلمات لا تقوى حتى على وصف أصغر وأتفه شعور بالألم والضيق، فلم الكلام إذاً؟؟
أوليس هذا تفكير العصر؟
أراحنا الله من كل هذا الضيق، وهدانا إلى الدرب القويم، وثبتنا على الحق دائما أبداً.
اللهم عجّل فرج وليك الحجة وأذهب به الظلم والجور عنا يا الله
آمين رب العالمين
هناك 4 تعليقات:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كانت تلك زيارتى الاولى لمدونتك وان شاء الله لن تكون الاخيره
جزاكم الله خيرا على الموضوع
وحثا اتفق معك ان وليد جنبلاط ماهو الا تابع للاداره الامركيه لا ادرى كيف رجل لبنانى أو يقال عنه انه كذلك
ولا يراعى مصلحه البلد فى شىء بل يدعوا دائما الى الفرقه
يد\عوا دائما الى اشعال النيران ومحاربه هذا الفصيل وتلك الدوله
أرى أن الرجل فقد صوابه منذ زمن بعيد فتاريخه معروف
وأنى حقا أنظر الان بقلق لما يحدث بلبنان وخصوصا بعد أحداث أمس 7 مايو
أسال الله العصمة من الفتنه ومن حدوث حرب أهليه مره اخرى
أعتذر على الاطاله
اخوك
د/أحمد جمال
ربنا يحمي لبنان من الفتنة..لا لبنان ولا الامة العربية كلها حمل حرب اهلية اخرى
ابا يحيى وادم
وعليكم السلام ورحمة الله
اهلا وسهلا فيك في اي وقت
شكرا على مرورك الكريم وتعليقك
والله جنبلاط هذا مرض خطير
الله ينجينا من فتنته والله يخلصنا منه ومن أمثاله
ونصرنا الله على امريكا واسرائيل
امين رب العالمين
تحياتي
marvel
اكيد الموضوع خطير جدا
لكن لما يعتدوا علينا وعلى المقاومة واجبنا ندافع عن نفسنا وعنها
المقاومة هي الورقة الوحيدة الباقية لنا
ومش ممكن نستسلم لأمريكا بهذه السهولة
تحياتي
إرسال تعليق