رحل لحود... وخلف وراءه فراغا غريبا مخيفا مقلقا
ولكنه رحل رجلاً قوياً عزيزاً... وبالرغم من أنه كان بإمكانه أن يقوم بخطوات كانت قد تودي الى أشياء لا يعلمها الا الله ولكنها على الاقل قد تكون خطوات بوجه الحكومة المغتصبة... لكنه آثر أن يبقى لبنان بعيدا عن خطر التقاتل الداخلي ولو لبعض الوقت، من باب دفع البلاء عنه وتأخير وقوع الخلاف.
رحل وقد أمضى تسع سنوات في منصبه لم يتزحزح عن موقفه الداعم للمقاومة، كان حقاً مقاوماً ومخلصاً للوطن.
ترى مشهده خروجه من القصر الجمهوري بكل عزة وفخر وقوة وتحيي من قلبك هذا الرجل العظيم..... ثم تنظر الى مشهد آخر غاية في السذاجة والغباء.... ترى أهل طريق الجديدة يرقصون فرحاً ويضربون الطبول ويدبكون ويطلقون الألعاب النارية ابتهاجاً برحيل "عميل بشار الأسد في لبنان" حقا إنها لقمة الغباء.... ألا يدري هؤلاء علام يرقصون؟ ألا يعلمون أنهم يفرحون بخراب البلد شيئا فشيئاً؟؟؟
ولكن ماذا عسانا نقول... هذه حال بلدنا... سيظل هناك ناس لا ينظرون أبعد من أنوفهم، ولا يسمعون إلا صوت الزعيم يحشي في رؤوسهم أن العدو الحقيقي هو "حزب الله" و"اميل لحود" و"توافق التيار الوطني الحر مع حزب الله" وغيرها من الأسباب الداخلية.... سيبقى أمثال هؤلاء في أماكنهم لن ينالوا فخر الوقوف في وجه قتلة الانسانية في الدنيا أو أجره في الآخرة
ولكن مهما فعلوا ومهما رقصوا ودبكوا وفرحوا، لن ينسى العالم فخامة المقاوم، ولن تنسى المقاومة وقفة رجل عظيم لمدة تسع سنوات بينما وقف في ضدها الكثيرون الكثيرون
الأمر الآن، أن لبنان أصبح بلا رئيس، والحكومة الفاسدة اللاشرعية لا تزال متمسكة بالسلطة التي ليست من حقها، وقد زاد على عدم دستوريتها عامل رحيل رئيس الجمهورية....
وهنا أقول ملاحظة هي فقط للتفكير والتحليل.... الموالاة رفضت مبادرة العماد ميشال عون في غضون نصف ساعة فقط دون تفكير أو دراسة، وعطلت بأوامر من الولايات المتحدة كل المبادرات التي سبقتها.... لماذا؟ لكي يقع الفراغ في لبنان... وبعد ذلك تخرق الحكومة الدستور مرة جديدة فتتمسك بـ "صلاحياتها" رغم اعلان الرئيس لحود حالة الطوارئ .... لماذا؟ لأن مؤتمر أنابوليس يقع بعد أيام من رحيل الرئيس... ولهذا على الحكومة أن تذهب وتشارك في المؤتمر - بأوامر من الولايات المتحدة أيضا بالتأكيد- فتذهب وتسامح أولمرت على مجازره في لبنان... وتعمل حثيثا كي تسير مع العر ب الباقين في مشروع السلام مع اسرائيل
هذه هي رؤيتي للموضوع.... ولكن المعارضة لن تدع للحكومة مجالا أكثر للتطاول على حقوق الشعب المقهور الذي يرزح تحت ثقل الغلاء المعيشي الذي يتزايد بطريقة غير مسبوقة يوم بعد يوم والذي يعاني من سلطة جايرة لا تحترم حقوقه السياسية الطبيعية في اختيار من "يخدمه" بالشكل الدستوري الصحيح
نحن كلبنانيون حقاً لا نعلم إلى أين نحن ذاهبون.... ماذا يخبئ لنا الغد.... هل غداً سنصحو على ضرب القنابل والرصاص أم سنصحو لنرى القيادات السياسية تصافح بعضها البعض وتهنئنا بالتوافق؟؟؟؟!!!! الله العالم.... ولكننا نظل ندعو أن يوعد العقل الى من هم في الداخل، الذين هم عبيد وخدم ودمى في أيدي أمريكا واسرائيل
مقالات عن الموضوع:
العماد لحود .. رئيس حتّى اللحظة الأخيرة
ثمانية عشر عاماً من مسيرة وطن حملت اسمه: إميل لحود المواطن والعماد والرئيس والمقاوم
موعد مع الرئيس: ضميري مرتاح
ولكنه رحل رجلاً قوياً عزيزاً... وبالرغم من أنه كان بإمكانه أن يقوم بخطوات كانت قد تودي الى أشياء لا يعلمها الا الله ولكنها على الاقل قد تكون خطوات بوجه الحكومة المغتصبة... لكنه آثر أن يبقى لبنان بعيدا عن خطر التقاتل الداخلي ولو لبعض الوقت، من باب دفع البلاء عنه وتأخير وقوع الخلاف.
رحل وقد أمضى تسع سنوات في منصبه لم يتزحزح عن موقفه الداعم للمقاومة، كان حقاً مقاوماً ومخلصاً للوطن.
ترى مشهده خروجه من القصر الجمهوري بكل عزة وفخر وقوة وتحيي من قلبك هذا الرجل العظيم..... ثم تنظر الى مشهد آخر غاية في السذاجة والغباء.... ترى أهل طريق الجديدة يرقصون فرحاً ويضربون الطبول ويدبكون ويطلقون الألعاب النارية ابتهاجاً برحيل "عميل بشار الأسد في لبنان" حقا إنها لقمة الغباء.... ألا يدري هؤلاء علام يرقصون؟ ألا يعلمون أنهم يفرحون بخراب البلد شيئا فشيئاً؟؟؟
ولكن ماذا عسانا نقول... هذه حال بلدنا... سيظل هناك ناس لا ينظرون أبعد من أنوفهم، ولا يسمعون إلا صوت الزعيم يحشي في رؤوسهم أن العدو الحقيقي هو "حزب الله" و"اميل لحود" و"توافق التيار الوطني الحر مع حزب الله" وغيرها من الأسباب الداخلية.... سيبقى أمثال هؤلاء في أماكنهم لن ينالوا فخر الوقوف في وجه قتلة الانسانية في الدنيا أو أجره في الآخرة
ولكن مهما فعلوا ومهما رقصوا ودبكوا وفرحوا، لن ينسى العالم فخامة المقاوم، ولن تنسى المقاومة وقفة رجل عظيم لمدة تسع سنوات بينما وقف في ضدها الكثيرون الكثيرون
الأمر الآن، أن لبنان أصبح بلا رئيس، والحكومة الفاسدة اللاشرعية لا تزال متمسكة بالسلطة التي ليست من حقها، وقد زاد على عدم دستوريتها عامل رحيل رئيس الجمهورية....
وهنا أقول ملاحظة هي فقط للتفكير والتحليل.... الموالاة رفضت مبادرة العماد ميشال عون في غضون نصف ساعة فقط دون تفكير أو دراسة، وعطلت بأوامر من الولايات المتحدة كل المبادرات التي سبقتها.... لماذا؟ لكي يقع الفراغ في لبنان... وبعد ذلك تخرق الحكومة الدستور مرة جديدة فتتمسك بـ "صلاحياتها" رغم اعلان الرئيس لحود حالة الطوارئ .... لماذا؟ لأن مؤتمر أنابوليس يقع بعد أيام من رحيل الرئيس... ولهذا على الحكومة أن تذهب وتشارك في المؤتمر - بأوامر من الولايات المتحدة أيضا بالتأكيد- فتذهب وتسامح أولمرت على مجازره في لبنان... وتعمل حثيثا كي تسير مع العر ب الباقين في مشروع السلام مع اسرائيل
هذه هي رؤيتي للموضوع.... ولكن المعارضة لن تدع للحكومة مجالا أكثر للتطاول على حقوق الشعب المقهور الذي يرزح تحت ثقل الغلاء المعيشي الذي يتزايد بطريقة غير مسبوقة يوم بعد يوم والذي يعاني من سلطة جايرة لا تحترم حقوقه السياسية الطبيعية في اختيار من "يخدمه" بالشكل الدستوري الصحيح
نحن كلبنانيون حقاً لا نعلم إلى أين نحن ذاهبون.... ماذا يخبئ لنا الغد.... هل غداً سنصحو على ضرب القنابل والرصاص أم سنصحو لنرى القيادات السياسية تصافح بعضها البعض وتهنئنا بالتوافق؟؟؟؟!!!! الله العالم.... ولكننا نظل ندعو أن يوعد العقل الى من هم في الداخل، الذين هم عبيد وخدم ودمى في أيدي أمريكا واسرائيل
مقالات عن الموضوع:
العماد لحود .. رئيس حتّى اللحظة الأخيرة
ثمانية عشر عاماً من مسيرة وطن حملت اسمه: إميل لحود المواطن والعماد والرئيس والمقاوم
موعد مع الرئيس: ضميري مرتاح