...وأخيراً تحقق الحلم
حلم كل عربي ... حلمنا جميعا... ماذا؟ تحررت القدس؟
لالالا..... هذا لم يعد حلمنا .... لقد نسيناه منذ زمن
لقد تحقق الحلم الأكبر والأجمل
نعم .... لقد اختارتنا الدولة العظمى، وحاكمة العالم أجمع كي تكون أرضنا (لبنان) قاعدة عسكرية لها
نعم .... لقد حصل هذا فعلاً
بعد كل هذا الوقت وكل هذا النضال... سنتحول أخيراً إلى دولة تحط عليها الطائرات الأمريكية وتقلع منها
سيصبح اللبنانيون في نفس المرتبة مع السعوديين والقطريين
..."سيرتقي لبنان بعد كل هذا الزمن الطويل من الانحطاط المتجسد بـ "المقاومة
حقاً لقد طال انتظارنا... وها هو الفرج قد حضر
...وحمداً لله أن جهود حكومتنا العزيزة لم تذهب سدى
فزيارات وليد بيك إلى أمريكا ولقاءاته مع النواب الإسرائيليين .. أو زيارات الشيخ سعد إلى أمريكا.. أو زيارات الرئيس فؤاد السنيورة إلى أمريكا ... أو جهود الحكيم - حكيم يعني دكتور - جعجع الحثيثة
كل هذه الجهود لم تخرج الى فراغ
وكذلك جولات وصولات كوندي في المنطقة.. وزيارتها المباركة للبنان أثناء الحرب، وقبلتها المشهورة لعمو فؤاد، أو اجتماعها مع قادتنا المعظمين (قادة 14 شباط) في عوكر أيام كانت قنابل جيش بلدها تنزل على رؤوس الأطفال في لبنان أيضا لم تذهب سدى
وبعد كل هذه الجهود الثمينة والمباركة والأفكار المنيرة للسفير الأمريكي "جفري فيلتمان" - الذي غدا في الحقيقة حاكم لبنان الفعلي - كي ينفذ السياسة الأمريكية ويحافظ على الأمن القومي الأمريكي من خلال لبنان - هذه البقعة الصغيرة غير المرئية على الخريطة- سيصبح لبنان قاعدةعسكرية أمريكية
فافرحوا ايها اللبنانيون، ولتقام الحفلات والسهرات طوال سبع أيام وليالٍ ولتصف صفوف الدبكة في كل الطرقات والأوتسترادات. ولتقام عشوات الكبة والتبولة وكل الأكلات الفلكلورية وإلى جانبها شطائر الهمبرغر و أكواب البيبسي العملاقة. احتفالاً بهذا الحدث العظيم.... و لتدق أجراس الكنائس وليرفع الأذان فوق كل المآذن.... إنه الحدث العظيم والفرحة الكبرى
وسحقاً سحقاً، سحقاً لكل دماء الأطفال التي هدرتها القنابل الأمريكية الذكية. وبئساً لكل شهيد سال دمه على أرض لبنان كل هؤلاء لا يساوون شيئاً أمام هذا الشرف الكبير
حمداً لله على هذا الشرف العظيم
وعقبال كل العايزين من أخواننا العرب، الذين لا يزالون يرزحون تحت ظلم المطالبين بـ "الحرية" الغبية وكل الذين لا يزالون يقاتلون من أجل تلك الأرض التي لا أستطيع تذكر اسمها بعد الآن
فـ .... لـ ..... آه نعم .... فلسطين