الخميس، يوليو 24، 2008

رجعوا الآبطال



















كان يوما غير التاريخ بحق

فلتصمت اذا كل الأفواه

فليسكت كل المتشائمون... المنهزمون

نعم... انتصرنا مجددا

ورغم انوف الأعداء

علمنا عدونا مرة اخرى بأننا الأقوى... ذكرناه بديدنا... ذكرناه بأننا من مرمغ وجهه بالتراب منذ سنتين

وأرينا "الأشقاء" بأن بالمقاومة فقط تعود الحقوق وتستعاد كرامة الإنسان والأوطان

فلتسمع يا عالم... ولينتبه كل نائم ومتخاذل

لقد أعدنا اسرانا... بمهرجان كبير

واسترجعنا اجساد شهدائنا... بعرس لم يكن له مثيل

فهل ستنطق أيها العالم أم لما يحن الوقت بعد؟

هل سينطلق السيل الهادر حتى يقلع كل ظلم من الوجود أم ماذا علينا ان ننتظر بعد؟

عاد الأبطال وهم يشتعلون بريقاً ... يمنحون الشمس في ذاك اليوم بريقها... فهم شمسنا... وهم هداة الدرب

وكم كانت لحظة اللقاء عظيمة... حين داست قدما عميد الأسرى تراب الوطن بعد أسر دام ثلاثين عاماً.... هل كان يكفي حينها كل زغاريد النسوة حتى تعبر عن تلك الفرحة؟ أم كل ضحكات الأولاد... هل كانت ستعرب عما اختلجه واختلجنا من مشاعر

وأما الأجساد الطاهرة.... فقد عادت هي أيضاً من الأسر... عادت بعد أن منح أصحابها أرواحهم فداء لكل حق.. لكل طفل يتيم... لكل أم ثكلى... لفلسطين السليبة

عادوا حتى يحتضنهم تراب الوطن... فيرتاح قلب الأرض التي لطالما اشتاقت لدوس أقدامهم الشريفة على ترابها

وكم كانت الطلة البهية والمفاجأة للقائد الأشم... والسيد العظيم الذي أعطانا هذا الفخر... وقادنا نحو الكرامة المأخوذة بالقوة من العدو الغاشم
كم كانت تلك الطلة رائعة... وكم كنا نشتاق لها وننتظر اليوم الذي نراه فيها بدون شاشة تبعدنا عنه

نعم كان يوما من التاريخ بحق

یوم تجدد فيه العز والنصر مرة أخرى

وكما وعدنا قائدنا وسيدنا فإن زمن الانتصارات قد بدأ... وعلى أمل أن يبدأ هذا الزمن في كل بقعة مضطهدة وعند كل شعب يرزح تحت وطأة حاكم ظالم أو محتل معتد