الجمعة، سبتمبر 21، 2007

الذكرى السنوية الأولى


البارحة في 20 أيلول/سبتمبر يكون قد مر على مدونتي سنة كاملة منذ ان بدأت التدوين فيها

أن انشائي هذه المدونة ودخولي الى عالم التدوين الجميل جداً، قد أفادني كثيرا كثيرا، وأضاف الى شخصيتي الكثير من الاشياء الجديدة، وساعد في نضج بعض الأفكار التي لدي... باختصار كانت هذه التجربة من أجمل التجارب التي مررت بها

والأجمل من هذا كله فقد تعرفت من خلال هذه المدونة على الكثير من الأخوة والأصدقاء الجدد الذين ساندوني وساعدوا

في استمراري في التدوين


ولهذا أود أن أشكر كل من زارني على مدى السنة الماضية، وكل من أضاف تعليقاً او رأيا على ما كنت أكتبه


ولكن أود أن اخص بالشكر منهم


نائل...الذي كان السبب في انشاء مدونتي والذي كان دائما يساعدني ويوجهني


جعفر... الأخ الذي تعرفت عليه من خلال المدونة والذي أيضا بتعليقاته أنال الكثير من الدعم والمساعدة


مهى... صديقتي الرائعة الجديدة التي تعرفت أيضا من خلال المدونة وأتمنى ان تستمر صداقتنا للأبد


وكل الأخوة المدونين... ابن ناصر، صاحب البوابة، مصر هي أمي، مارون، د.طنطاوي، بحراني متمرد وغيرهم من الأخوة الأعزاء الذين رافقوني ومدونتي وكانوا أغلى وأعز ضيوف


أرجو منكم جميعا الدعاء لي في هذا الشهر أن يكون عملي في هذه المدونة خالصا لوجه الله حتى لا أشعر بأدنى ذنب وأنا أستمر في التدوين


ملاحظة صغيرة: لقد نقلت عدوى التدوين يوم البارحة الى أختي التي أنشأت مدونتها "تخيلاتي"التي يغلب عليها الطابع الشعري... أنصحكم بالاطلاع عليها... أرجوكم اطلعوا عليها ...فقد وعدت أختي بحملة اعلامية بسيطة لها هههههه
وما تنسوا تشاركوا في استطلاع الرأي الموجود في السايد بار

تحياتي لكم جميعا وكل عام وأنتم بخير


الأربعاء، سبتمبر 19، 2007

هذه هي هديتهم في الشهر المبارك

لم أكن أنوي في هذا الشهر الفضيل ان أكتب عن أي أحداث سياسية، لكن وللأسف فإن الواقع فرض علي أن أقول بعض الأشياء التي طالما أردت الحديث عنها ولكن حالت الظروف دون ذلك
أعتقد ان كلكم أو معظمكم سمع بالإنفجار الذي حدث اليوم في منطقة سن الفيل- حرش تابت في لبنان. لم أعرف الكثيرمن التفاصيل عنه، لكنني شاهدت بعض المشاهد وعلمت أن الانفجار كان كبيرا جداً وراح ضحيته قتلى وجرحى، وقتل فيه أيضا النائب انطوان غانم والذي كان هذا الانفجار يستهدفه في الأساس. ولكني بصراحة لا أعرف من هو هذا أنطوان غانم، لكني علمت بأنه نائب عن كتلة اللقاء الديمقراطي (التي يرأسها جنبلاط بيك) ....المهم وكي لا نطيل عليكم كثيراً، فإن لدي بعض الكلام الذي يجب أن "أفش خلقي" وأقوله
أولا طبعاً، لقد حزنت جداً لما حصل اليوم، وقد تألمت لما شاهدته من مشاهد ولكل من استشهد من المدنيين الأبرياء. وطبعا فإن من قام بهذه الجريمة كان يحسب اأمور جيداً، فلا يمكن أبدا أن يمر استحقاق كبير ومهم كاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية من دون أن يتحفنا المجرمون بانفجار "مبكل" بطريقة فنية وبمتقنة، يختفي بعدها الفاعل أياماً وشهوراً وسنين. تظل حكومتنا العتيدة تنادي بالتحقيق الدولي والمحكمة الدولية، وأن العدالة آتية لا محال... ولكن لا شيء من هذا يبان لنا في الأفق. وتخرج أبواق الحكومة بعد كل جريمة فتزمر وتصدح بالاسطوانه المعهودة.... "ان الفاعل هو النظام السوري ومخابراته في لبنان"....... ولكن آخر وأجدد وأكثر التصريحات اضحاكاً هو ما ابدعه المبدع دائما الشيخ سعد الدين الحريري فقد رمى تصريحاً كان بمثابة قنبلة نووية حين قال بكل ثقة بأن سوريا ترد على الاختراق الاسرائيلي لأجوائها باغتيال اللبنانيين....... أقول لشيخنا العزيز "القمّور" الشاب المغوار الشهم الشجاع هل تعي بأنك بهذا التصريح الجميل أنك تقول بأن فريقكم السياسي ، والذي ينتمي اليه النائب المستهدف، هو بالحقيقة ينتمي لاسرائيل ولهذا اغتالته سوريا رداً على اختراق اسرائيل لجوها؟؟؟؟ هل تعي هذا فعلاً؟ أم أنها غلطة تقنية أم أن كاتب الخطابات هذه المرة كان يرهقه الصيام فلم يعي ما كان يكتب....
المهم... ان ما أريد أن أصل اليه هو سؤال بسيط....أتوجه به إلى كل من يقول "طيب معقول؟؟!!! انو كل اللي عم تستهدفهم الانفجارات هم من فريق سياسي واحد؟ يعني هيدا بيعني انو أكيد سوريا هيي اللي عم تغتال كل هالشخصيات!!!" .... هنا أود ان أسأل كل فطحل يحلل هذا التحليل الخنفشاري
لنفترض بأن أمريكا أرادت تدمير لبنان... أو تدمير المعارضة... فان لديها لتنفيذ هذه الخطة طريقتان أو سيناريوهان... فلنتخيلهما معاً
السيناريو الأول: تقوم أمريكا واسرائيل باغتيال قيادات المعارضة بواسطة مخابراتها المنتشرة بكثرة في لبنان بالتعاون طبعا مع دول شقيقة وصديقة تود "الخير للبنان"... وبهذا تتخلص من كل قيادات المعارضة "واحد، واحد" وتخلو الساحة لأحباء أمريكا في لبنان كي يحكموا البلد كما يشاؤون... طبعا هذا الخيار جميل جدا وسهل جدا
أما السيناريو الثاني فهو: أن تقوم أمريكا بواسطة نفس الأجهزة الاستخبارية باغتيال فرق الموالاة هذه المرة، فتقوم باغتيالهم مرة تلو أخرى، ولكن بهذه الحال تكون قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، فتكون حينها قد أشعلت فتنة داخلية بين ما يسمى ب"حلفاء سوريا" في لبنان وبين فريق "السيادة والاستقلال" ههههه فهو فريق الموالاة، وأيضا تكون قد زادت العداوة أكثر بين لبنان وسوريا كدولتين شقيقتين وعلى حدود بعضهما البعض. وبهذا يقومك اللبنانيون بتدمير بعضهم البعض بينما تقف أمريكا وإسرائيل تتفرجان بكل سرور وسعادة لما يحصل من فتنة وتقاتل داخلي بين اللبنانيين أو بين لبنان وسوريا، وهكذا نوفر عليها عناء تدميرنا ونوفر عليها بعض الأسلحة... إلا طبعا ان كانت تريد امداد أحبائها في لبنان بالاسلحة والذخائر.. وبيني وبينكم هذا ما يحصل بالتحديد
ها انا قد عرضت لكم احتمالين لما يمكن أن تكون الخطة الأمريكية للبنان
طبعا سيسأل سائل، ذكي جدا كالعادة: " طيب معقول أمريكا تقتل ناس من فريقها بيدعموها وبيساندوها؟"
فأقول هنا للسائل الذكي جدا كالعادة: "هل أنت مقتنع حقا من كل أعماق صماصيم قلبك بأن الإدارة الأمريكية هي حقاً تحب هذا الفريق؟ (أي فريق الموالاة)"..."هل أنت أو غيرك من أعضاء الموالاة العتيدة مقتنعون حقاً بأن الادراة "الأمريكية هي صديقة لهم؟
هل عمو فؤاد "السنيورة" مفتنع بعد ان نال بعض القبل من عزيزته كوندي بأنها أصبحت "البيست فريند" وأنها ستدعمه في الحلوة والمرة؟
فإن كانت الحال هذه، فاعذروني فقد أثبتم غباء لا حدود له
يا أخواني.... اسمعووووووووووووووووا إن الادارة الأمريكية لا تتأخر عن أن تدوس على كل عملائها و"أحبائها" ومواليها حتى تصل الى مبتغاها وتحقق طموحاتها وأهدافها
نداء أخير الى كل من يقرأ هذا البوست، ان يفكرقليلا في الاحتمالين المذكورين أعلاه ويقرر حينها بنفسه أيهما أقرب للعقل؟ وهل بهذا يعلم سبب مقتل النواب أو السياسيين من فريق الموالاة فقط؟
المضحك أننا أصبحنا نفكر في أنه ربما يجب أن يغتيل بعض شخصيات المعارضة حتى يخف عنا الاتهام قليلا.
طبعا ستستمر زمامير وأبواق الذين يهتفون بالموت لسوريا الأسد، وأنها هي التي كانت وراء كل الاغتيالات
وسنظل نتناسى كيف تحول جنبلاط وجعجع إلى أشطر وأنبه متنبئين على وجه الأرض... فقد تنبأ جنبلاط بيك من كام يوم بأن هناك نائبا من كتلته سيتعرض للاغتيال... فهل كل هذه التنبؤات الصائبة مجرد صدفة، أو حظ مبتدئين؟؟؟ هممم لا أدري
فما رأيكم أنتم؟
أعتذر مجدداً لأنني عكرت مزاجكم وعكرت جو هذا الشهر الفضيل فأوساخ السياسة اللبنانية ولكن ما حصل أمر يجب التحدث عنه
وأعتذر أيضا للإطالة ولكن تعلمون كيف انني استرسل في الكلام حين يكون الموضوع سياسيا
تحياتي للجميع
وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم

الأحد، سبتمبر 16، 2007

اذا غلت الشياطين... فلا تسمحوا لأحد أن ينوب عنها


هذا هو بالضبط ما يحصل بنا في كل سنة حين يبدأ شهر رمضان المبارك، فبدل أن تتوجه المحطات إلى أن تحيي أيام وليالي الشهر العظيم بالبرامج الدينية والأدعية والتقرب من الله سبحانه وتعالى، واغتنام فرصة أن الشياطين في هذا الشهر مغلولة مقيدة. والمزري والمزعج في الأمر بأن معظم الشباب ينساقون وراء هذه الحملة، فيتسمرون أمام الشاشات ويحفظون مواقيت المسلسل الفلاني وبرنامج الألعاب أو الأغاني العلاني بدل أن يحفظوا مواقيت الامساك والافطار ومواقيت الأدعية والصلوات المستحبة والنوافل التي تزيد رصيد حسنات الإنسان وتغسل ذنوبه، وتمنحه فرصة أخرى بعد أن ملأ كتاب أعماله بالمعاصي والأخطاء طوال السنة الماضية.

باختصار، فإننا يمكن أن نصف الأمر بأنه عبادة لآلهة اللهو واللعب والتسلية بدل عبادةالله تعالى، فكيف لنا بعد أن يمنحنا الله تعالى الفرصة تلو الأخرى كي نزيل عنا أرطال وأحمال الهموم والمعاصي وأن نكسر أغلال النفس الأمارة بالسوء أن نفضل البحث عن ما يقربنا الى الشيطان أكثر ويقسي قلوبنا أكثر فأكثر.

كيف لنا ونحن نبعد عنا يد الرحمة الممدودة لنا من الخالق العظيم الذي لا ينسانا، والغفور الرحيم الذي يحبنا وبدل أن نتضرع إليه شاكرين مستغفرين فإننا نتلهى عنه وعن شكره وحمده. علينا في هذا الشهر العظيم، أن نفهم أنفسنا أنه قد يكون آخر شهر رمضان يمر علينا، فلنتصرف وكأنه لآخر مرة سيطلع علينا هلال هذا الزائر الكريم الكريم الكريم، الذي يملأ الدنيا فرحاً وسروراً وبشرى ودفئاً وخيراً، علينا أن نكتسب كل لحظة وكل فرصة فيه ولا نمررها مرور الكرام، فنردد على ألسنتنا الشكر والحمد والصلوات ونبعد عنها الفحشاء والسوء. ولنحاول أن نؤجل المسلسلات إلى أوقات أخرى، فإن هناك ما هو أهم وأفيد وأكثر ثواباً وأجراً.

هدانا الله وإياكم وهدى الناس جميعاً إلى عبادته وحده لا شريك له. وندعوه أن يقوي عزيمتنا في هذا الشهر العظيم وغيره من الأيام والليالي والساعات كي لا نستسلم لوسوسات الشياطين من الإنس والجان والمحطات الفضائية.

وتقبل الله أعمالنا وأعمالكم وجعلها في موازين أعمالنا أضعافاً مضاعفة

آمين رب العالمين

الأربعاء، سبتمبر 12، 2007

خطبة الرسول الأكرم (ص) في استقبال شهر رمضان المبارك


« أيّها الناسُ قد أقبلَ اليكم شهرُ اللهِ بالبركةِ والرّحمةِ والمغفرةِ، شهرٌ هو عندَ اللهِ أفضلُ الشّهورِ، وأيامُهُ أفضلُ الأيامِ، ولياليهِ أفضلُ اللّيالي، وساعاتُه أفضلُ الساعاتِ، وهو شهرٌ دعيتُم فيه الى ضيافةِ اللهِ، وجعلتُم فيهِ من أهلِ كرامةِ اللهِ، أنفاسُكُم فيهِ تسبيحٌ، ونومُكم فيهِ عبادةٌ، وعملكُم فيه مقبولٌ، ودعاؤُكم فيه مستجابٌ، فاسْألوا اللهَ ربَّكم بنيّات صادقة، وقلوب طاهرة، أن يوفّقَكُم لصيامِهِ وتلاوةِ كتابهِ، فانّ الشقيَّ من حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ، واذكروا بجوعِكُم وعَطَشِكُم فيه جوعَ يومِ القيامةِ وعَطَشَه، وتصدّقوا على فقرائِكم ومساكينِكم، وغضُّوا عمّا لا يحلُّ النّظرُ إليهِ أبصارَكم، وعمّا لا يحلُّ الإستماعُ إليه أسماعَكم، وتحنَّنوا على أيتامِ النّاسِ يُتحنّنْ على أيتامِكم، وتوبوا إلى اللهِ من ذنوبِكم، وارفعوا أيديَكم بالدعاءِ في أوقاتِ صلاتِكم، فانّها أفضلُ الساعاتِ، ينظرُ اللهُ عزّ وجلّ فيها بالرحمةِ إلى عبادِهِ، يجيبُهم إذا ناجوْه، ويلبِّيهم إذا نادَوْه، ويعطيهِم إذا سأ لُوه، ويستجيبُ لهم إذا دعوْه.



أيّها الناسُ : انّ أنفسَكُم مرهونةٌ بأعمالِكم ففكّوها باستغفارِكم، وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم، واعلموا انّ اللهَ أقسمَ بعزّتِه أن لا يعذِّب المصلِّينَ والساجدينَ، وان لا يروعَهم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين. أيّها الناسُ : مَن فطّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهرِ كانَ له بذلك عندَ اللهِ عِتقُ رَقَبة ومغفرةٌ لما مضى من ذنوبهِ.



قيل يا رسولَ اللهِ، فليس كُلّنا يقدرُ على ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : اتّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، اتّقوا النارَ ولو بشربة من ماءِ.أيّها الناسُ : مَن حسّنَ منكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جوازاً على الصراطِ يومَ تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وَمَن خَفَّفَ في هذا الشهرِ عمّا مَلَكتْ يمينُه خَفَّفَ اللهُ عليه حِسابَه، ومن كفَّ فيه شرّهُ كفَّ اللهُ عنه غضبَه يومَ يلقاهُ، ومن قطعَ فيه رحمَهُ قطَعَ اللهُ عنه رحمتَهُ يومَ يلقاهُ، ومن تطوَّعَ فيه بصلاة كتبَ اللهُ له براءةً من النارِ، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثوابُ من أدّى سبعينَ فريضة فيما سواهُ من الشهورِ، ومن أكثرَ فيه من الصلاةُ عليَّ ثَقَّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تَخفُّ الموازينُ، ومن تلا فيه آيةً من القرآنِ كان له مثلُ أجرِ من ختَمَ القرآنَ في غيرهِ مِن الشهورِ.


أيّها الناسُ : إنّ أبوابَ الجنانِ في هذا الشهر مفتحةٌ، فاسألوا ربَّكم أن لا يغلِقَها عنكم، وأبوابَ النيرانِ مغلقةٌ فاسألوا ربَّكم أن لا يفتَحها عليكم، والشياطينَ مغلولةٌ فاسألوا ربَّكم أن لا يسلِّطَها عليكم.


فقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : فقمتُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما أفضلَ الأعمالِ في هذا الشهرِ؟ فقال: يا أبا الحسن أفضلُ الاعمالِ في هذا الشهرِ الورعُ عن محارِمِ اللهِ ».
وکل عام وأنتم بألف خير
تقبل الله أعمالنا وأعمالكم

الأحد، سبتمبر 09، 2007

بعد الغيبة.... في حكي كتير

مضى وقت طويل منذ أن كتبت موضوعا حقيقيا في مدونتي ويعود السبب الى عدة أشياء شغلتني عن التدوين
ولكن ها انا الآن أعود الى التدوين الذي أحب
المشكلة هي أنه هناك الكثير الكثير من المواضيع التي أحس أنه من الواجب أن أكتب عنها لكن من كثرتها أصبحت عاجزة أن انتقاء أحدها والكتابة عنه
سأبدأ بحدث حصل معي اليوم، هو ليس بالمهم، ولكن وأنا في طريق عودتي من قريتي بصحبة أمي وجدتي وأخوي الصغيرين حصل معنا حادث سير في منطقة صيدا، نجونا من الحادث كلنا والحمدلله ولكنه كان حادثا قوياً، المهم وما أريد أن أصل اليه هو أنه في بلادنا مهما تطورت النساء ومهما أثبتت على أنها تفوق الكثير من الرجال في كثير من المجالات ومنها القيادة فإنه دائما وأبدا يظل الحق مع الرجل وتظل المرأة هي المخطئة وهذا للأسف الشديد
على كل حال الحمدلله أننا سلمنا وعدنا الى بيتنا، والحديد بيتصلح مش مهم
الأمر الثاني هو أمر قمت به وقد يكون من أحمق الحماقات التي قد قمت بها في حياتي، وأرجو الا تتكرر معي أبداً. تعرفون جيدا أنني بعد الخطبة لم أكن في مزاج جيد أو ملائم لكي أدرس للمادتين المتبقيتين لي من السنة الثالثة. ولذلك لم أكن مستعدة تماما لامتحان الدورة الثانية في الجامعة. وما طمأنني هو أنني ان نجحت بهاتين المادتين أم لم أنجح فأنا قد اجتزت السنة ووصلت الى السنة الرابعة. المهم، وبدون طول سيرة، فأنا لم أدرس جيدا لمادة من المادتين، ولم أدرس أبدا للمادة الثانية. قمت في اليوم الأول بتقديم أول مادة والتي هي قمت بالتحضير لها بشكل متواضع، وقد أجبت على معظم الأسئلة بشكل صحيح، وأرجو أن أنجح فيها، لكن المشكلة الكبرى أو الحماقة الكبرى هي أنني في اليوم التالي ذهبت الى الامتحان وانا لم أدرس للمادة الثانية شيئا أبدا. صدقوني حين أتذكر الموضوع أسأل نفسي من أين أتيت بالشجاعة حتى أذهب للامتحان من دون الدراسة. المهم يا أخوتي وأخواتي أنني دخلت القاعة بكل جرأة وشجاعة وأنا أفتخر بأني لم أدرس شيئا وجلست في مقعدي واستلمت ورقة الأسئلة. صدقوني كان الأمر أصعب من قراءة نص باللغة السنسكريتية.
لم أفهم شيئا ولم أعرف كلمة واحدة مما كان مكتوبا. ولأنه ممنوع ان نغادر قاعة الامتخان قبل مضي ثلث الوقت المسموح به والذي هو ساعة من أصل ثلاث ساعات، جلست منتظرة انقضاء المدة وأنا أراقب الجميع ومحاولة عبثا فهم أو تذكر ولو اسم واحد من أسماء كل تلك الحيوانات والمخلوقات الغريبة العجيبة. .... أنصح الجميع ألا يجربوا الشجاعة في مثل هذه الأمور. أعرف أنني لن أقوم بما قمت به ثانية، فقد كانت تلك أول وآخر مرة في حياتي. ولكل شيء أول مرة أليس كذلك؟؟
هممم...تعرفون كم أحب الحديث في الأمور السياسية، ولكن لكثرة التطورات التي تحصل لم أعد أستطيع الكتابة عن شيء واحد واضح. المهم ان أهم ما يحدث في لبنان الآن هو اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. أدعو الله أن لا تتحول الأمور الى شيء خطير وأن يمر الاستحقاق بهدوء.
ولكن أتمنى أن يتم انتخاب رئيس مناسب للجمهورية، فلبنان يستحق رئيسا جيدا قويا مستقلا قراره صائب ويقودنا الى الراحة والحرية والسيادة والاستقلال ويخلصنا من الفساد ... أتمنى أن يكون الاختيار صحيحا. أنا بصراحة الآن لست في مزاج جيد كي أحلل وأكتب في الأمور السياسية كما أريد.ولكن أدعو الله أن يسلم وطننا من أي خطر
وفي الختام أهنئكم جميعا وجميع المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا باليمن والبركات وأتمنى لي وللجميع أن نغتم هذه الفرصة جيدا ولا نضيع فرصة التقرب من الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله