الثلاثاء، نوفمبر 28، 2006

اسلامنا

رسوم كاريكاتيرية... تدنيس للقرآن... سب للرسول وآل بيته وصحابته... تضييق على الحجاب والمحجبات... اتهام الاسلام بالعنف والارهاب...
تذكرون هذه الأحداث؟
كلها أحداث تسارعت وتسابقت في المدة القصيرة السابقة. وكلها تتمحور حول تشويه صورة الإسلام والمسلمين واتخاذ ذرائع أخرى من أجل الهجوم والاعتداء على ما تبقى من بلاد أو رموز اسلامية...
وحين نراقب كل هذه الأحداث ونربطها ربطاً وثيقاً لا يمكننا سوى أن نكون صورة واضحة على ما انتهت اليه حال المسلمين والاسلام في عصرنا الحالي.
لقد تحول الدين الاسلامي اليوم الى لوحة للضرب بالسهام يستهدفه كل من شاء وهوى ويؤلف حوله ما يريد ويسمي المسلمين بما شاء على المنابر وفي الاعلام.
وما هي ردة فعلنا؟؟؟!
لا شيء
ستقولون لي. والمظاهرات والصرخات والأغاني والأناشيد التي انتشرت. أقول لا يكفي.
هل ما قدمه رسولنا الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قليل أو متواضع حتى يكون دفاعنا عن مقامه الشريف متواضعا وبسيطاً؟ هل ما صار من ازدهار وتقدم في الأمة منذ ظهور الاسلام بسيط حتى يكون تصحيح صورته فقيراً لهذه الدرجة؟ هل أصبح القرآن الكريم كتابا عاديا لا قيمة له حتى يكون حادث تدنيسه في غوانتانامو حادثة عابرة تمر كما الأحداث اليومية؟ وأما الحجاب، هل أصبح الحجاب هو الاستثناء وأصبح الانفلات والتسيب هو القاعدة حتى أصبحنا لا نفكر حتى في الدفاع عنه وعن من تلبسه وتخاطر بنفسها من أجل الحفاظ عليه؟
أين موقعنا اليوم، نحن المسلمون، من كل هذا؟ ماذا قدمنا وهل كنا على قدر المسؤولية؟ ألم نكتفِ من كوننا هدفا بسيطا وسهلا لكل من أراد التسلية، أو "التعبير عن الرأي"؟
أعتقد أن الإجابة بسيطة وهي أننا نحن من أعطينا هؤلاء الفرصة من أجل التمادي في التطاول على معتقداتنا وفرائضنا. نحن من تساهلنا مع أنفسنا ولم نقتدي حقاً برسولنا (ص) بل ادعينا أننا طلابه وتلامذته بينما لم نكن نجسد أي معنى من معاني الاسلام. لم نكن نتعامل مع بعضنا البعض كما أراد رسولنا ولم نحترم ديننا حتى نطلب من الآخرين احترامه. تمسكنا فيه بالشكل الخاطئ ومارسناه في الزوايا التي تفيدنا نحن فقط وتركناه حين شعرنا أنه يقيدنا ويعيقنا.
لم نفهم الاسلام حتى نفهمه لهم...هذه هي الحقيقة
ستقولون لي، لم تحملين المسلمين المسؤولية دائما؟ ألا تعتقدون أننا من يجب تحملها؟ ألم نكتفِ من التخاذل والتكاسل والتساهل مع أنفسنا؟ ألم نكتفِ من تشويه صورة ديننا ونبينا(ص) بأيدينا وأعمالنا؟ لو أننا امتنعنا عن الانشغال بخلافاتنا السخيفة، وعن تأليف الأساطير والخرافات عن بعضنا البعض، لكنا التفتنا حينها لمن يتربص بالاسلام من الخارج. خلافاتنا الصغيرة هذه هي ما ينتظرها أعداء الاسلام حتى يظهروها ويضخموها ويظهروا أن المسلمين ليسوا الا متخلفين يقاتلون بعضهم البعض.
هؤلاء نحن "المسملين"، أتباع ذلك العظيم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله. فلنتخيل فقط لو أنه موجود معنا اليوم، ولنتصور ما كان قد يطلبه منا وما كان سوف يحكم بيننا، ولنعمل كما يريد الهنا ونبينا(ص)... عند هذا فقط نستحق انتماءنا لهذا الدين العظيم.

الاثنين، نوفمبر 27، 2006

رسالة إلى وليد بيك

المفيد بالمدونة انها جعلتني أعبر عن مواقفي السياسية لأنني أنا معروفة بانفعالي الشديد عندما أذكر الموضوع السياسي خاصة في لبنان
المهم اليوم سأوجه رسالة للزعيم الكبير وليد جنبلاط وأتأمل أن يقرأها مع أنني أعلم أنه لن يفعل على كل حال انه تعبير وتنفيس فقط

إلى وليد بيك،
أحببت أن أقول لك أولاً أنني أخجل أنك مواطن لبناني تشاركني بالجنسية والبلد! ولكي لا ألف وأدور في الحديث سأقول لك من النهاية أن أهل الجنوب الشرفاء لا يحتاجون لشفقتك عليهم حتى تقول "مساكين أهل الجنوب" وبكل وقاحة تتبجح على قائد المقاومة السيد حسن نصرالله لماذا لا تشفق على شعبك وأتباعك؟ هم المساكين لأنهم يتبعون زعيما متقلباً لا يعرف كيف يثبت على موقف واحد بل يقف مع القوي ويتركه حين يضعف.لماذ لا تشفق عليهم لأنهم يضطرون إلى الانصياع خلف قراراتك الطفولية المتذبذبة أنا حقا أشفق عليهم وأتمنى أن يرزقهم الله بقائد أفضل. على الأقل فإن السيد حسن نصرالله يعرف ما يريد ويقود شعبه نحو العزة والفوز والانتصار لا تشفق علينا لأننا نتبعه بل يجب أن تهنئنا على قائد مثله.
وأن تظن أنت ومن معك أننا كالخراف نتبع الراعي بلا تفكير فهذا أكبر دليل على الضعف والخوف. يجب أن تعلم أننا لسنا خرافا لكننا اخترنا الطريق الصحيح طريق القتال ضد الاستكبار الأمريكي وضد من هم يدافعون عن أمريكا حتى ببلدهم نحن اخترنا أن نكون أعزاء وأن يكون قائدنا قائدا عظيما يحترمه الجميع لا أن يكون زعيمنا رجلا ضعيفا أمام الأمريكان لا يعرف كيف يتخلص من قيود الالتزامات معهم ويضطر أن يضع نفسه في مآزق لا تعد ولا تحصى. بإختصار أطلب منك عدم الشفقة علينا نحن أهل الجنوب فنحن لا نحتاج إلى شفقتك نحن انتصرنا بالسيد حسن نصر الله وكفى...
أما أسلوبك المتدني في الحوار والتخاطب فهو ليس أسلوبا جديدا وكلماتك البذيئة التي تتلفظ بها شيء معروف منك فلا يجب حينها أن نستغرب ذلك من أتباعك الذين داروا في الشوارع يهزؤون الناس ويسبون السيد حسن نصر الله أو غيره غريب كيف تطلب منهم التزام الأدب وأنت تسبقهم للتطاول وقلة الاحترام. ألم أقل لك إني أشفق على أتباعك؟؟! كيف سيعلمون ويفهمون ما تريد منهم وأنت تقوم بالشيء وتمنعهم عنه؟! غريب حقا أنت يا زعيم
وأغرب الأمور هو محاولتك زرع الفتنة بين المسلمين سنة وشيعة وهي محاولة ظاهرة للأعمى والأعظم من هذا محاولتك الفاشلة للفتنة بين حزب الله وحركة أمل، ظنا منك أن هناك فرق بين الاثنين. حقا أنت المسكين يا وليد بيك. لأن عملك هذا أكبر دليل على ضعفك وخسارتك لكل الحلول حتى التجأت للفتنة بيننا لكننا سنطمئنك بأن فتنتك لن تتم ولن ترتاح أنت أبدا، سيبقى اجتماع الاثنين أمل وحزب الله واجتماع المسلمين يؤرق راحتك ويشعرك بالضعف يوما بعد يوم.
وفي الختام أقول لك يا وليد بيك، أننا نحن أهل الجنوب أهل المقاومة لن نتخلى عنها ولن نتركها وكل ما حصل من دمار فيه فهو ثمن بسيط ندفعه لنحرر أرضنا وأنفسنا من نير الذل ونحرر فلسطين، فلسطين تلك التي نسيتها وبعتها أنت وزملاؤك من أجل حفنة من المال ومنصب مرموق فلا تفكر يوما بالشفقة علينا بل اشفق على نفسك لأنك نادم في النهاية لا محال

الاثنين، نوفمبر 20، 2006

مبرووووووووك




هذه المرة سأكتب شيئا مختلفا




أود في هذه المرة أن أبارك لأحلى صديقين لي محمد وأماني على خطوبتهما




وأخيرا عملتوها وخطبتوا..........




مبروك من قلبي يا أحلى وأجمل صديقين ويا رب تتهنوا وتعيشوا احلى وأجمل حياة مع بعضكما برضا الله وسبحانه وتعالى ان شاء الله




صديقتكما السعيدة لكما




زينب

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

أنا رأيت الشهيد


"حسين استشهد"....
...هكذا قالوا لنا ونحن في طريقنا الى زيارة عائلية بعد انتهاء االحرب والعدوان الاسرائيلي على لبنان. عندها غيرنا وجهة طريقنا نحو بيت جده لنعزي... أو نهنئ أهله بشهادة ولدهم...
وفي طريقنا الى هناك رحت أفكر طويلاً وأتذكر الشهيد وكيف كان... ورغم أنه من أقاربي وزميلي في الجامعة إلا أن معرفتي به كانت سطحية لا تتعدى السلام والسؤال عن الأحوال والأهل.
ولكن ما كان جميلاً في الشهيد حسين أنك مهما كنت بعيدا عنه وحتى ان كنت لا تعرفه، فإنه يكفي أن تسلم عليه مرة حتى تحس أنك تعرفه من زمن بعيد، فابتسامته الدافئة في وجه كل من يرى وكلامه الهادئ المريح الأخوي يجعلك تشعر بأنك قابلت للتو أخاً أو صديقاً جديد. هكذا كان الشهيد حسين، يتصدق في كل ساعة ودقيقة كما وصاه رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بتبسمه في وجه أخيه المسلم، كان خدوماً مساعداً على قدر ما يستطيع، يمشي في رواق الجامعة مسرعاً، يدخل مسرعا الى قاعته عند بدء المحاضرة، وفي طريقه يسلم كعادته مبتسماً على كل من يراه ...ولعل كل هذا كان عاملاً يجعله يفوز في انتخابات الجامعة كمندوب عن سنته في مجلس الطلاب!...
هكذا كان الشهيد حسين وغيره من الشهداء الذين كانوا إما يقاتلون أعداء الأمة على خطوط المواجهة في مارون الرأس، أو في بنت جبيل أو عيتا الشعب، أو يصدون إنزالاً في بعلبك او صور...
قلت في نفسي أيضاَ "غريب كيف أن لكل الشهداء طابع مشترك وتأثيرٌ متشابه بين الناس . فكل الشهداء يكونون في حياتهم طيبين محبين مجتهدين في عملهم، يدخلون قلوب الناس بسهولة، ويطبعون في عقول من يعرفونهم صورة ناصعة وجميلة، وكما يقول عنهم الله سبحانه وتعالى "سماهم في وجوههم من أثر السجود"، يملكون إيماناً عظيماً بالله وعشقاً له حتى النهاية، ولعل هذا ما يدفع شاباً في سن العشرين أو أقل الى دفع نفسه الى ساحة القتال متمنيا ً أن لا يعود منها إلا على أكتاف أخوانه من المجاهدين حيث تستقبله الأهازيج والزغاريد من كل ناحية وتدعو له النساء بالسعادة والهناء".
كم هو غريب هذا الشعور!... أن تشعر بالفخر والعز والفرح لابنك الذي استشهد ورفع رأسك ورأس الأمة ونال السعادة الأبدية. وأن تألم في نفس الوقت، لا عليه بل ربما على نفسك لأنك لن ترى الشهيد أو تعاشره مجدداً. فهؤلاء الشهداء يكونون من أقرب الناس الى أهلهم أو أصدقائهم لذلك يكون فراقهم صعبا على أحبائهم.
وفي طريق العودة حمدت الله كثيراً لأني تعرفت على الشهيد حسين قبل سنة من استشهاده فقط، فكما قلت لكم معرفتي به كانت سطحية، لعله غداً يوم الحساب يذكرني ويكون شفيعاً لي كما حال باقي الشهداء العظام...
قالوا لي لاحقاً أن حسين كان يطلق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة، حين أغارت طائرات حربية الى حيث كان فاستشهد...
فهنيئاً لك يا حسين ولكل أخوانك الشهداء المجاهدين، حقاً قدمتم لنا ما نعجز عن رده بكلمات أو أشعار، قدمتم لنا أرواحكم تفدونها بأرواحنا، ومتم حتى نحيا عزيزين كريمين في قرانا ومدننا...وقد عدنا بفضلكم الى بلداتنا الجنوبية نعمرها من جديد ونزرع أراضيها تبغاً وقمحاً من جديد، وننظر إلى عدونا الغاصب المستوطن على أراضي فلسطين المحتلة قبالة بيوتنا ومزارعنا، نرمقه رمقة فيها كل معاني الإصرار والتحدي. ونخبرهم بأن الحرب لم تنتهي بعد، سيأتي يوم ندخل هذه الأرض المقدسة وراء رجالنا المجاهدين، نحررها ونقتلعهم منها، فهذه الأرض لم تكن يوماً أرضهم ولن تكون يوماً لهم، سندخلها ونخرجهم ونعيد جيراننا الى حدوددنا. سندخلها مهما كان الثمن ونعيد الصهاينة كما كانوا مشردين مشتتين ملعونين...
دمكم لن يضيع يا أيها الشهداء سنظل نحفظه في كل زاوية من زوايا وجداننا، سنذكركم في كل ذكرى لاستشهادكم وسنقيم أعراساً للنصر. سلامٌ عليكم حيث أنتم، لا أحد مثلكم أبدا، أنتم نلتم ما يتمناه كل واحد منا، نلتم جوار ربنا الكريم وجوار رسوله الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام وصحابته الأجلاء..
أنتم كما قال عنكم سيدكم وسيدنا وقائدكم وقائدنا، سماحة السيد حسن نصر الله مخاطباً الصهاينة الأعداء: "أنتم تقاتلون أبناء محمد وعلي والحسن والحسين وأهل بيت رسول الله وصحابة رسول الله، أنتم تقاتلون قوماً يملكون إيماناً لا يملكه أحد على وجه الكرة الأرضية..."
هنيئا لكم فوزكم العظيم. ونحن لا نقول لكم الا ما نقوله للإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في ذكرى عاشوراء الكبرى من كل سنة "يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفور فوزاً عظيماً"
حقاً يا ليتنا كنا معكم...

والحمد لله رب العالمين
الفاتحة عن أرواح شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان، لا سيما الشهيد حسين علي رزق (جواد) وعن شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأربعاء، نوفمبر 08، 2006

متى نصحو؟

احتاج "شريف خيري" في فيلم "السفارة في العمارة" كي يصحو من غفلته أن يرى صديقه "إياد" محمولا على الأكتاف شهيدا في فلسطين. حين رأى هذا المشهد تفجرت فيه العروبة النائمة وتذكر القضية الفلسطينية فطلع منتفضا يطرد الاسرائيليين من بيته.
السؤال هنا، هل كلنا نحتاج إلى أن نرى عزيزا لنا في فلسطين شهيداً حتى نستيقظ ونهتم؟ وماذا يفعل من لا يعرف أحدا من فلسطين اذاً؟؟!
ان الذي يجري اليوم في فلسطين شيء فظيع وكبير وخطير، لكننا كالعادة نتناساه أو نتجاهله كأنه شيء روتيني يفترض به أن يحدث يومياً في فلسطين. هل أصبحت هذه المجازر كثيرة لدرجة أوصلتنا كثرتها إلى حالة التخدير وعدم الاكتراث؟ مهما كان الأمر فإن تجاهلنا للمجازر التي تحصل اليوم شيء فظيع، لكنه كالعادة من شيم العرب الجديدة التي لم نكن نسمع عنها في عصور الجاهلية.
متى سنستيقظ من هذا السبات العميق؟؟ ونتنبه بأن ما يجري في فلسطين يمسنا كلنا؟ متى؟ إن من أبشع العادات العربية فينا أننا لا نتحمل المسؤولية، لا نتحملها مهما كان حجمها. إن كانت مسؤولية واجب مدرسي أو مسؤولية قضية بلد مغتصب منذ عقود.
فالسؤال هنا متى نتحمل المسؤولية؟ دائما نتكلم عن قضايانا بمنطق المظلوم والمكسور الذي لا يقوى على شيء، وينطبق علينا المثل الشهير "قاطع ايدو وشاحد عليها" لكننا في مجالات أخرى نبرع ونتفوق مجالات السخافات والترهات. أما ما يفيدنا وينعشنا ويرفعنا إلى مستوى الإنسان نتناساه كأنه غير موجود. ثم ننادي وننوح على العروبة المقتولة والثروات المغتصبة.
أرى أن كل ما يجري فينا نحن من شجعنا الواقع عليه. لو أننا وقفنا وقفة جادة منذ البداية لما أصبحنا في هذه الحال ولكنا اليوم الرواد في جميع المجالات. لكن الظاهر أننا لن نكون هكذا يوماً. طالما أننا ننسى مأساة الشعب الفلسطيني ويذكرها آخرون فإن تذكرنا لأي قضية أخرى شيء ميؤوس منه.
ساعدنا الله على ما سنلقاه من عقاب على تخاذلنا وتكاسلنا عن الدفاع عن قضايانا وأعراضنا.

الاثنين، نوفمبر 06، 2006

صدام البطل القاتل

شاهدت حلقة من برنامج "القاهرة اليوم" عشية الحكم على صدام وكان السؤال "ماذا يستحق صدام برأيك؟" اللذي فاجأني وجود الكثير من المداخلات التي تطلب البراءة لصدام. على كل حال لن أرد على هذه الآراء لكن سأقول رأيي المقسم إلى ثلاث أقسام. القسم الأول، أنا أولا أعتقد أن هذه المحاكمة كانت مهزلة ليس لها ضرورة أبدا لأن من مثل صدام هذا المحاكمة له حرام كثيرة عليه لا يستحقها... أما القسم الثاني، فهو أن الإدارة الأميركية وصدام شركاء ولم يكونوا يوما أعداء فقد كان طوال الوقت موظفها المجتهد والعاقل الذي ينفذ كل ما تريد "اضرب إيران يا شاطر" يروح ضاربها على طول. "اضرب الكويت يا شاطر" ينفذ بسرعة "اقتل شعبك وجوعو" ما في أشطر منو... ولذلك فحتى ان حاولوا اقناعنا بأنهم ألقوا القبض على عدوهم أو لعلهم أرادوا اقناع الشعب الأمريكي، فإنهم اعتقلوه لأنهم لن يحتاجوا له بعد الآن وأن خدمته لهم لم تعد نافعة لهم أبداً، وقد اعتمدت الادارة الأميركية على غباء العرب الأبطال لكي يدخلوا العراق ويسيطروا في فلسطين، فأن يظن العنصر العربي الشجاع أنه سيهزم أمريكا ان طالب ببراءة صدام فهذا أكبر دليل على غباءه.. ماذا سيضر أمريكا إن تبرأ صدام؟! ماذا ستخسر أمريكا؟! لا شيء تماما بل إنها ستمتلك حجج جديدة بانتهاج أسلوبها الارهابي والاجرامي تجاه هذه الشعوب هذه الشعوب التي أحبت أن تبقى مقموعة ومكبوتة. ظن هؤلاء المدافعين عن صدام أنهم بهذا يدافعون عن شرف العروبة المسلوب وكرامة القادة العرب. يا سبحان الله! أذكر جيدا ارتفاع أصوات أثناء الحرب على لبنان تكافئ أمريكا على حربها ضد حزب الله وتقاطع حزب الله حتى بالدعاء. ألم يقف حزب الله في وجه إسرائيل وأمريكا أم أنه فقط البطل الكبير صدام فعل هذا؟؟! هذا قول سخيف. القاتل والمجرم هذا أصبح بطلاً؟ أدعو العرب الكرام أن يحاولوا الجهاد ضد أمريكا بأسلوب آخر ليس بالدفاع عن يد أمريكا اليمنى في العراق ولا على المجرم المتسلسل بل باتخاذ آراء واضحة وعقلانية تجاه كل ما يجري.وصدقوني أمريكا لن تنهزم بفضل آراءكم الفتاكة!!. أما القسم الثالث والأخير فهو أن من كان يطالب بالعدالة في الحكم وأن معاملة القاضي لم تكن مطابقة لحقوق الإنسان، أقول لهم: لعل العدل مع رجل كهذا هو أن يتم تقطيعه قطعا قطعا ثم حرقه بالأسيد ثم سلخ جلده وأظافره ثم هتك عرضه ثم دفنه في مقبرة جماعية مع أفراد عائلته وهو حي ثم وضع قنبلة موقوته في جيبه وتركه حتى يتفجر جسده ويتناثر أجزاءاً صغيرة، لعل هذا هو العدل مع شخص مثل صدام حسين.
في الختام لا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا عجب أن فلسطين اليوم تعيش الموت كل يوم، والعراق يتفتت والشعوب الأخرى تموت جوعا وفقرا، لا عجب أبدا طالما شعوبنا العربية هذه تدافع عن أمثال صدام هذا ظناً منها أنها تقاوم الأمريكان القتلة المجرمين. وأختم كما قال "عمرو أديب" في حلقته " يا بخت المنطقة بشعوبها" ....والسلام

الجمعة، نوفمبر 03، 2006

أحبائي

أحبائي... هذا اسم أغنية جوليا بطرس الجديدة، مع اني لا أسمع أغاني إلا أنني معجبة بهذه الفنانة فهي حتى في غير الأغاني الثورية رصينة ومتزنة على كل حال مش مهم... المهم أنها قدمت بعد الحرب أغنية جديدة أسمتها أحبائي وكانت كلماتها مقتبسة من رسالة السيد حسن نصرالله للمجاهدين، وعلى فكرة الرسالة موجودة في المدونة تحت عنوان رجال الله، الأغنية جميلة جداً ألحان الملحن زياد بطرس، وحتى الفيديو كليب جميل جدا ومعبر وقد تم تصويره في مدينة بنت جبيل التي سماها الصهاينة المدينة الملعونة ، صورت الأغنية بين البيوت المدمرة ومع أطفال جميلين جداً. والأهمية في هذه الأغنية عدى تعبيرها الصادق أنها لمغنية غير مسملة ولا حتى من مذهب السيد حسن وهذا يؤكد على أن منهج حزب الله التحريري ليس لفئة معينة فقط ولكن الانتصار لكل اللبنانيين وهذا يجعل أنوف كل الذين يحولون الموضوع الى فتنة طائفية في الأرض. على كل حال بعيدا عن السياسة أنا حبيت أن أشارك معكم الأغنية اسمعوها وأعطوا آراءكم
هذا هو الرابط لتحميل الأغنية
وهذه كلمات الأغنية
أحبائي.. لجوليا بطرس
أحبائي..أحبائي..أحبائي..أحبائي..
إستمعت إلى رسالتكم.. و فيها العز و الأيمان فأنتم مثلما قلتم.. رجال الله في الميدان
و وعد صادق أنتم.. و أنتم نصرنا الأتي و أنتم من جبال الشمس.. عاتية على العاتي
أحبائي أحبائي
بكم يتحرر الأسرى..بكم تتحرر الأرض..
بقبضتكم بغضبتكم يصان البيت و العرض
بُناة حضارة أنتم.. و أنتم نبضة القيمِ
و أنتم.. خالدون كما.. خلود الأرز في القمم
و أنتم مجد أمتنا.. و أنتم.. و أنتم القادة.. و تاج رؤسنا.. و أنتم.. أنتم السادة
أحبائي.. أحبائي.. أُقبل نبل أقدام.. بها يتشرف الشرف.. بعزة أرضنا إنغرست.. فلا تكبو و ترتجف..
بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..
بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصربكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر
بكم سنغير الدنيا.. و يسمع صوتنا القدر..بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر
بكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصربكم نبني الغد الأحلى.. بكم نمضي و ننتصر

يا عيب الشوم...!

لمّا راقب اللي عم بيصير عنا بلبنان بقول "يا عيب الشوم" لإنو للأسف عنا مجموعة من الناس قرروا انن يبيعوا بلدهن للأمريكان بأرخص الأثمان كرمال كرسي أو موقع أو حساب بالبنك. الوضع بلبنان صار مزعج كتير لبنان اللي من فترة قصيرة علم العالم كلو كيف بكون النصر والدفاع عن الشرف والعزة، فيه كم واحد بدن ياخدو هالبلد العظيم لمكان مش معروف. بدّن يعاقبو الناس اللي صمدت بالحرب قدام العدو الصهيوني وكل ذنب هالناس إنن وقفوا مع المقاومة وما قبلوا يوقفوا بالصف المعاكس. بعد الحرب حاولت جماعة 14 شباط أو متل ما صار اسمن "الشباطيين" او "السياديين الجدد" يماطلوا بالالتفات للعالم اللي خسرت بيوتا بالضاحية أو بالجنوب وما بعتوا حدا منن أو حتى آليات تساعد بازالة الركام والهدم عن الطرقات، وغير هالأساليب كتيرة. بعد الحرب بفترة قصيرة حكيت مع صديقة الي بالجامعة عالتلفون من مذهب تاني ما كان عندا اتجاه سياسي بس الظاهر غيرت رأيها بالحرب، وفجأة تحول الحديث للسياسة، فصارت تدافع عن رئيس الحكومة والحكومة وعبرت عن انزعاجها من تعليقات الناس على الحكومة وانن لازم يصبروا عليها وما ينتقدوا عملها وقالتلي "بدّن ياها تصلح كل شي بلمحة بصر؟! ولا بالسحر؟". تمنيت لو إني قدرت احكي معها بعد هالاتصال بكم يوم لما حكومتنا العظيمة "اللي وقفت الحرب"!!! استضافت بكل وقاحة توني بلير رئيس الوزرا البريطاني اللي فتح مطارو كرامة لعيون الأمريكان يمرروا من خلالو كل اللي بدن ياه من دون سؤال.. هيدي حكومتنا العزيزة اللي لازم نحنا نركعلها ونبوس ايدها لانها وقفت الحرب وشو هالنكتة الكبيرة والسخيفة!! لازم نشكرها ألف مرة لأنها ما التفتت لمشاعر العالم اللي خسرت ولادها وأهلها وبيوتها بسبب هالمجرم البريطاني وأربابو الأمريكان. بس شو بدنا نعمل عنا بهالبلد ناس ما بيختلفوا عن بلير أبدا بيفيقوا وبيناموا على النشيد الوطني الأمريكي وما بياكلوا الا بإذن من السفارة بعوكر. عوكر هيدي اللي صارت رمز للأفعى والغدة السرطانية بلبنان اللي بيحميها وللأسف شباب من لبنان..
غير هالأغلاط صارت كثير أو يمكن مش أغلاط هيدي مؤامرة مدروسة من قبل السياديين الجدد الخايفين علينا كتير وبدهن يساعدونا وبدهن يكملوا جميلهن علينا بعد ما وقفوا الحرب بجهودن العظيمة.
للأسف صرنا متأكدين، مش بس حاسين، انو عدونا اللي على حدودنا الجنوبية أقل خطورة بكتير من هول اللي مسيطرين على كل شي بالداخل وماخدين الشعب اللبناني على انهن عبيد ما عندن شعور ولا عزة ولا كرامة وانهن بحقلن يدعسوا على قلوب الشعب المقاومة ويستضيفوا "كوندي" أو "بلير" أو ما بتعرفوا بكرا مين بيستضفوا؟! أو حتى يضيفوا الاسرائيلي شاي بثكنة مرجعيون بدل ما يواجهوا بالرصاص؟! هيدي حكومتنا العزيزة.
على كل حال هالحكومة مش مطولة، وتاريخ صلاحيتها صار قصير كتير وقريبا ان شاء الله رح نعلم الأمريكان ان ما يتدخلوا فينا. هزمنا بنتن العزيزة اسرائيل بالحرب ومش صعب علينا أبدا نهزم موظفينن الأوفياء بلبنان بطريقة ديمقراطية كثير متل ما بحبو الأمريكان بالمظاهرات السلمية البسيطة اللي متل ما قال سماحة السيد الله يحفظو اننا مش حنستعمل السلاح وما حنحققلن هدفهن ولا أمنيتهن بإنا نطلق رصاصة واحدة.

التعريف الجديد للوطن!!!

بيروت حقا تستحق لقب عاصمة الثقافة ليس لسنة واحدة فقط بل في كل الأعوام والأزمان، فإن حكومتنا العزيزة حتى في قلب العدوان عبرت عن صمود هااائل وغريب فهي حاولت تغيير المناهج التعليمية خلال الحرب تصوروا؟!
نعم وقد تعاون معها كل الزعماء العرب حفظهم المولى، وأول الكتب التي بدأوا بتنقيحها كتاب "التربية الوطنية والتنشئة المدنية" وكتاب اللغة العربية. لقد حاولوا بطريقة رائعة ومدروسة أن يغيروا مفهوم "الوطن" لدى الشعب اللبناني طلابا صغارا وكبارا من التعليم الأساسي حتى الثانوي، وحتى الأميين! لقد أضافوا تعريفا جديدا على مفهوم الوطن وأرادوا احداث ثورة حقيقية على كل المناهج التعليمية والمعارف القديمة. والتعريف القديم التقليدي المعروف لم يعد يروق لهم وأقروا تعريفا جديدا يناسبهم ويناسب التوصيات الأمريكية لتصحيح المناهج الدراسية فقالوا: "أن الوطن هو مجموع الجسور والطرقات والمحلات التجارية والمنتجعات السياحية والمطاعم، وكل ما يدر على خزينة الدولة بالمال والأرباح..." هذا هو التعريف الجديد للوطن، وقد اهتمت حكومتنا بتعميم التعريف الجديد عبر كل فرصة متاحة عبر المنابر والبرامج السياسية من داخل الوطن وخارجه خلال العدوان وبعده. وقد زادوا أيضاً "أن كل السخافات الأخرى المتعلقة بالعزة والكرامة الوطنية وما شاكل هذا من ترهات غير صحيحة هي لا علاقة لها بالوطن من قريب أو بعيد ولا يجب الدفاع عنها على العكس يجب الحفاظ على الوطن الحقيقي المذكور في التعريف الجديد والدفاع عنه بأي طريقة حتى ولو بتقديم كل الضمانات والمساعدات للمانحين الأمريكيين والأوروبيين حتى لو على حساب الفقراء والمواطنين..."
هذا هو التعريف الجديد للوطن، أحببت أن شاركه معكم حتى لا يختلط عليكم مفهوم الوطن وأن تظنوا مخطئين أنه القيمة المعنوية والروحية التي يحس بها المواطن تجاه وطنه، وأن المغترب في بلاد الغربة أول ما يتذكر هو ذاك الجسر الجميل العالي المتصل بين الجبال والذي كلف بناءه الملايين، وكيف أنه يشتاق للمطعم أو المنتجع الفلاني الموجود على البحر والذي كان يقدم طعاماً لذيذا وبرنامجا فنيا ساحرا، أما كل الأكاذيب عن الروابط الاجتماعية والشعور لاحنين للذكريات التي عاشها المغترب في الوطن ليست سوى أبيات شعر في كتاب لشاعر جاهل لا يفهم شيئا عن الثقافة الجديدة التي تجتاح العالم...
وفقنا الله بهؤلاء الزعماء العرب وبالحكومات العربية التي لا تنسى أبدا الثقافة والتربية لشعوبها حتى في الحرب وتحاول دائما أن تصحح الأمور المشتبهة وتقومها وهدانا الله حتى نتوقف عن مجابهتها والتشكيك بصدقها وحرصها!...